زَمَاْنٌ يَسُوْدُ اَلْظَالِمُوْنَ ..وَيرْتَقِيْ..!

[عَذْبَھْہّ]

*
*

"زمان يسود الظالمون ويرتقي على صهوة الطغيان ذو الحيلة الوغد..."

مدخل{

مبدئي في الحياة أن لا أناقش الأحمق

فترسخ هذا المبدأ إلى عقيدة ...

وقد قيل ..


إن بستانا قد بدا بالذبول ..

ولم يعد لديه أي عبق و-نكهة- ..

فراح صاحبه يعرضه للبيع في سوق الأخسرين أعمالا..

ولأنه يظن أنه فطين كما الثعلب .. حكيم كما الذئب... واثق كما الليث ..

عمي بصره وبصيرته ..

فراح يشرق بالأفكار ويغرب ..

يقنعنا أن بستانه مزهر وأن أرضه خصبه وأن تربته هي للزراعة والرعاية والسقاية

والعمران..

وكل كلمة حق ..بالنسبة له..

هي من حاقد دفين قادم من عالمه المظلم يريد أن يطفئ نوره ويشوه بصيرته..

فتعسا له وتبا له وسحقا له..







وقفة..


أخبرني أبي -رحمه الله- أن الرجل لا يكذب ..

لأنه رجل .. لكن المذكر قد يكذب ويكفيك أن التذكير أيضا جنس للحيوان أكرمكم الله..كما

التأنيث..أيضا..

وأخبرني أن الرجل لا يرضى بالدنية ..ولا ينطق إلا عن يقين ومبدأ ..

ومن كان غير ذلك فهو-دعلجا- حقير لا قيمة له ولا وزن سوى انه من جنس لا يؤكل لأنه لا

يباع..

وأخبرني أني كلما رأيت رجلا –مخترشا- بين الهزل والهمز لا حقيقة لديه غير استعراض مدى

اتساع ابتسامته اعلم عندها أنه عاش مخترشا وسيموت مخروشا ..لا قيمة له فليكن الهوان

أجدر به..وحالنا معه حال سلاما ..


وأخبرني أن أي رأس قضى -عمرا-في قول الزور وشهادة الزور لهو رأس تعس ..

نسي كلمة ملعون, ملعون, ملعون..

قطعا لتلك الرؤوس التي لا تفصل بين الحق والباطل والصاحب والساحب ..

وتلبس ثياب الورع والتقوى هو لنفاق أقرب .. فكان من رجال (والله يعلم أن المنافقين

لكاذبون)




من السهل جدا أن نشوه المعنى تماما كما نستطيع قلب الحقائق.//



أيا ذا الفضائل ,, واللام حاء

ويا ذا المكارم ,, والميم هاء

ويا أنجب الناس ,, والباء سين

ويا اعلم الناس ,, والعين ظاء

ويا اكتب الناس ,, والتاء ذال

تجود على الكل ,, والدال راء

فأنت السخي ,, ويتلوه فاء



دعوة للتأمل ../

وفي بيت طهر خرجت أخبروني أن الإنسان محل الأنس ..

وأن الكريم يبادل بالكرم ..

وان الحياة تحتاج فقط لمن يفهمها ويحترمها ..

وأن الناس لا تظلم بدون سبب..

وأن الصدق سلعة تباع في كل مكان ..

وأن النقاء جوهر الوجود في هذه الحياة ..


أخبروني ..

أن الإنسان يحب لأخيه ما يحب لنفسه ..

وأن المرء بحسب نيته وظنه فقط أحسني الظن ..

أخبروني ..

أن أزرع الورد .. فمن يزرع الورد يجني حالي العسل ..

وأن أشكر الناس فمن يشكر الناس يشكره الله


أخبروني ..

أن قلوب من حولي مخضبة بالبياض ..

وأنني في عالم ليس فيه أي سواد..

وأن الناس على صفحة بيضاء فلا خداع ..


أخبروني ..

أن المسلم ثقة ..

وأنه يعف المسلمين من لسانه ويده لأنه مسلم..

وأنه يحقق مبدأ الجسد الواحد لأنه مسلم..!!!

أخبروني ..غير ما رأيت وغير ماعاصرت..


فكان حالي ..

وما أنا بالمصدق فيك قولا .... ولكني شقيت بحسن ظني ..

مخرج{

قالوا الصمت اسلم..

وصدقوا ...

ولكن ألا يحق لحروفنا أن تنتفض لتثأر للكرامة ..

اعلم أن القلم أمانة وكذا الكلمة ... لذا أنا على يقين بـ(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..




*
*

{ منقول لـ ... ـروعته