طريق العقير تحول إلى موتى المسلمين والمسلمات ونزف دمائهم في الأجازات الرسمية

[احمد السبيعي]

((فرحة العيد تحولت إلى موتى وإصابات))

((الأهالي بصوت عال : من يوقف نزيف الدماء على طريق العقير))

(محمد العويس – العيون)

برغم المطالب والنداءات المستمرة من الأهالي والمواطنين ومرتادي شاطئ العقير بالنظر وحل أزمة طريق العقير الخطر في أعداد سابقة من ( جريدة اليوم ) والعمل سريعا على إيجاد الحلول لهذا الطريق المميت إلا أن لا حياة لمن تنادي فسنويا تكون الضحايا وتحديدا في فترة الأعياد والإجازات التي دائما ما تشهد ازدحاما كبيرا من محبي الشاطئ الجميل ففي الموسم الماضي وتحديدا في فترة الأعياد لقي ما يقارب 7 أشخاص مصرعهم بحوادث مختلفة وأصيب الكثير وفي هذا الموسم وتحديدا خلال أيام عيد الفطر المبارك فقط لقي 11 شخصا مصرعهم تسعة سعوديين ما بين أطفال ونساء وشباب وكبار حيث سجل طريق العقير حوادث مختلفة ما بين تصادمات وانقلابات وصلت إلى ما يقارب 7 حوادث أغلبها خطيرة وفيها وفيات وإصابات حولت أفراح العيد إلى أحزان كبيرة وقلق نظرا للإهمال الذي وجده هذا الطريق والذي يعتبر من أخطر الطرق ولعل المشكلة الكبيرة تكمن في هذا الطريق لأنه من مسار واحد ولا يوجد به إنارات أو أسوار ودائما ما يكون مزدحما بالشاحنات الخطيرة والسيارات لاسيما أن هناك موظفين يترددون يوميا على هذا الطريق ومن هنا تجددت مطالب الأهالي الفورية وأهمية تدخل الجهات المختصة وتعاون الجهات الأخرى للحد من نزيف الدماء المهدر على هذا الطريق .

((سنوات من المطالب))

يقول عبداللطيف الثواب: سنوات طويلة ونحن نطالب بإيجاد الحل المناسب الذي يخدم طريق العقير والذي يعتبر المحرك والمغذي الرئيسي لشاطئ وميناء العقير ما بين عمالة ومابين مرتادين للشاطئ فالطريق لا تتوافر فيه عوامل السلامة نهائيا حيث انه طريق دائما مزدحم بالشاحنات والسيارات وهو من مسار واحد وخطر. والمشكلة الأكبر هي السرعة الجنونية لبعض الشاحنات والسيارات والتجاوزات الخطيرة خصوصا من أصحاب الشاحنات الذين تجاهلوا الانظمة ونحن هنا نطالب بأهمية توسعة الطريق أو وضع مسارين ذهابا وعودة والعمل جديا على مراقبة الطريق ووضع حد لمن يخالف الأنظمة خصوصا من الشاحنات وأصحاب السرعة الجنونية .

((ضحايا كثيرة))

ويقول حمد السهلي: إن طريق العقير يعتبر شاهدا على فقدان ضحايا كثيرة وإعاقات لأناس أبرياء كل ذنبهم أنهم أرادوا الذهاب إلى اعمالهم أو الاستمتاع بالشاطئ ولا راد لقضاء الله تعالى إلا أن لكل شيء مسببات وإذا ما نظرنا إلى هذا الطريق الذي بدأ ينهار من مرور الشاحنات عليه لوجدنا انه يخلو من الإنارات على الرغم من أهميتها في فترة الليل وكذلك عدم وجود حواجز وأسوار تحمي الطريق من الجمال السائبة التي دائما ما تكثر على الطريق كل هذه الأمور وغيرها جعلت الكثير يحسب ألف حساب قبل أن يتوجه إلى العقير .

((الكثبان الرملية))

ويضيف حمد الفزيع قائلا: أتمنى أن يتم إيجاد حل لمشكلة طريق العقير ومشكلة الكثبان الرملية التي تجاور الطريق وتسبب حرجا في أغلب الأحيان وربما تسبب إعاقة الطريق خصوصا في تغير الأحوال الجوية وأهمية إبعاد هذه الكثبان الرملية لمسافة بعيدة عن الطريق أو العمل على رشها بالزيوت حفاظا على سلامة الطريق والمارة ونحن نقدر جهود الجهات المختصة في ذلك إلا أننا نريد الأفضل.

((قلق كبير))

ويؤكد عدد من الموظفين الذين يترددون يوميا على طريق العقير لإنجاز أعمالهم أنهم يعيشون في قلق كبير أثناء ذهابهم وعودتهم بسياراتهم الخاصة خوفا من مخاطر الطريق ووحشته أثناء الليل وتهور بعض العمالة من أصحاب الشاحنات وكذلك السرعة الجنونية من بعض الشباب الذين لم يعطوا الطريق حقه ولم يراعوا مشاعر الآخرين ومن هنا أكدوا أن طريق العقير بحاجة ماسة إلى وقفة صادقة وتوافر أهم الخدمات التي تساعد على سلامة الطريق من خلال توافر نقطة لجمعية الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني والجهات الأخرى وأهمية مراقبة الطريق بالرادار مقدمين شكرهم للجهات الموجودة ودورها على الطريق .

((تطوير مستشفى مدينة العيون))

وفي المقابل ونظرا لما يشكله هذا الطريق من أهمية فقد طالب الكثير من الأهالي والمواطنين والمقيمين بأهمية تطوير وتفعيل مستشفى مدينة العيون واستغرب الكثير عدم تشغيل مبنى العناية المركزة على الرغم من الوعود السابقة التي قطعها المسئولون على أنفسهم وقال أبو خالد: إن وجود مبنى العناية المركزة سيخدم الطريق وكذلك طريق الاحساء الظهران نظرا لما يشكله موقع المستشفى من أهمية وكذلك خدمته لمدينة العيون والقرى التابعة وقال: إن المشكلة أيضا عدم وجود عدد كاف من الثلاجات الخاصة بالموتى حيث إن المستشفى لايوجد به سوى ثلاجة واحدة وقد واجه صعوبة في استقبال موتى الحادث الأليم الذي وقع خامس أيام عيد الفطر والذي ذهب ضحيته عشرة أشخاص منهم ثمانية من عائلة سعودية وآسيويان حيث لم يستطع المستشفى استقبال الموتى لعدم توافر الثلاجات وتم إرسالهم إلى مستشفى الملك فهد ومستشفى الأمير سعود بن جلوي ومن هنا نطالب بأهمية النظر في مستشفى مدينة العيون وأتمنى أن تكون هناك بادرة من الشؤون الصحية عندما يقع أي حادث وتزور المستشفى فنحن لا نبخس جهد وحق قسم الطوارئ والأمن بالمستشفى وجهودهم الكبيرة في عملية التنظيم والإسعاف إلا أننا نحتاج إلى المزيد وقد سبق أن حدثت احراجات في قسم الطوارئ لوجود حالات مختلفة وبكثرة ولهذا نطالب بفتح مبنى العناية المركزة بالمستشفى ؟