رفقا بسحلياتنا يا (شنباتنا)

[سطل]

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبه والله أحبه .. يا ندى تراي ما أنام الليل إلا لما أسمع صوته .. طيب وش اللي عاجبك فيه ؟ ما أدري المهم إني أحبه .. طيب حبيه ما قلنا شيء بس وشلون تعرفتي عليه ؟ اتصل غلطان وأعجبني إحساسه وحبيته .. ندى ترد بصوتٍ خافت: أجل إحساااااسه ما أقول إلا(حبتك القراده يالخبله) ؟




هذا ما يدور غالباً بين الفتيات الحالمات العاشقات من جيلنا .. بناتٌ أصبحن في مهب الريح .. عاطفتهن قويه بحثن عمن يُفرغن عليه تلك العواطف المزعومة.. فتيات يرين العالم بعيون وردية وشموعٍ ذهبية .. يرددن كلمات الحب في صدروهن .. يرقصن على أنغام الطرب .. كلمات معسولة .. إتصالات ليلية .. ضحكات مزعومة .. كذبات بيضاء وسمراء وشقراء .. خيانات ممزوجة .. بناتنا يبحثن عن العشق والغرام والهيام .. بناتنا يتمايلن على أنغام كلمات الحب .. وهل هناك حب؟ صدقوني لايوجد.. هل هناك زواج؟ (بالمشمش) ..إذن لماذا؟ لماذا البحث عن تلك الغراميات؟ ..!!




هل نلومهن ؟
عندما تقع الفضيحة فالملام أولاً وأخيراً هن بناتنا .. باعتبارهن المجرمات الفاسقات الفاجرات .. ولكن كل هذا غير صحيح .. أين دور الأب والأم في تربية البنت .. أكثر الأمهات لا تعرف من بناتهن غير أسمائهن .. وهذا واقع ..الأب في أشغاله وتجارته إن لم يكن (مندعسٌ) في إحدى الاستراحات.. والأم في سبات عميق بين القيل والقال و(تقطيع) لحوم الناس .. وليت بناتهن مثلهن .. عندما تقع الفضيحة يأتي الأب يُرعد ويُزبد وتظهر معالم رجولته من جديد وهو قبلها لا يوصف إلا بكلمه (رخمه) .. أين دورك أيها الأب في متابعة تحركاتها وليس تكبيلها .. إذن (إنطم واحمد ربك) على الستر ..!!

مرحلة وتزول..!!
أكثركن يقول إن هذه الأفعال في فترة المراهقة وستنتهي .. (ويا ابن الحلال هي تجربه وش فيك أنت معقـّد) تعقيدي هذا هو من سيدخلك آفاق الإجرام في حقك وفي حق مجتمعك وقبلهن شرفك ودينك .. تعقيدي هذا هو من سيجعل قطار الزواج يرحل إلى غير رجعة إلا أن يشاء الله .. أعلم أن الزواج (قسمة ونصيب) ولكن عندما تخور البنت وتقع في تلك البراثن فصعب اجتثاثها .. وإن اجتثت فلن تطال كل الجذور فسيبقى بعضها في مخيلتها ولن تنساها ..!!


الزواج الواقع المــرّ ..!!
البنت تتخيل زوجها يأتي على فرسِ أبيض يطير بها في السماء .. وهذا إنتهى حالياً وتحول الفرس الأبيض إلى BMW أبيض .. تريده تاجراً جميلاً .. والأميز أن يكون متديناً.. يا سبحان الله .. أين العشق والغرام .. أين الحب ؟ أين الوفاء؟ أين الحب للحبيب الأولِ؟ أين الأحلام الوردية والشموع الذهبية؟ .. إذن عندما أصبح الأمر جدياً .. بحثتن عن (المطوع) وليس هذا فحسب بل تبحثن عن رجلٍ (مسنتر) بالـ(ـسعودية) ولا يخرج من (الديرة) .. لماذا كل هذا .. لأن الأمر حقيقة لا خيالات وعالم وردي .. !!

ماذا بعــد؟
لاشيء مجرد زواج و(تصليح) عشاء .. و(نومه) في النهار .. وسهر بالليل .. هذا هو الزواج؟؟ .. (بايخ) زواجنا! .. البنت تعتقد أن الزواج هي تذكرة الدخول لـ(ملاهي الخيمة ) فهي ستلبس الساعات والمجوهرات .. وتلعب وتمرح .. هذه عقليات بعضهن ممن كنّ يعشقن (تالي الليول) .. وإذا أصدمت بالواقع بأن الزواج رحلة لا تنتهي فيها مسؤوليات جسام على عاتقها .. فهي ستربي أولادها وستحن على زوجها ..ولكن من تربت على سماع الكلمات المعسولة فهي لن تتحمل كل هذا التعب و(القرف) .. ومن هذه النقطة سينهار الزواج إما بالإهمال من الزوجة أو الطلاق .. (معقولة بهالسرعة ينهار؟) نعم بهذه السرعة لأنه قائم على قواعد هشة كلها أكاذيب ووردات وحياة كلها (دلع وتخقق) .. بعكس البنت المقهورة الآن فهي بعد زواجها (ستطير) بزوجها لأنها عاشت حياة القهر (على حدّ تعبيرهن) وما أسعد هذا الزوج .. فهو لن يبحث عن الغالي من المجوهرات لأنها لا تحتاجها فهي تحتاج إلى أبناء وبنات.. تحتاج إلى أن تربي.. تحتاج إلى أن تكون أماً حنوناً.. تحتاج إلى صراخ طفلها ..هذا هدفها بالحياة لأنها تربت على هذا .. وهنا يحصل الفرق فالبيت الأول انهار بسرعة البرق وهذا ما يزال في بداية الحياة والزوجان لديهم أربع ذكور وبنتان .. وهما لا يزالان يحسـّان بأنهما (توهم متزوجين) وهنا يكون الحب ..!!

من المسؤول..؟
بغض النظر عن المسببات المعروفة والواضحة للكل .. من الأسباب الدينية والاجتماعية والاقتصادية.. أريد أن أقول من المسئول في هذه الغراميات .. هل هن الفتيات أم هم الشباب؟ ستجدون الإجابة في واقع حياتنا .. ففتياتنا للأسف أصحبت العباءة الضيقة المحزّمة هي الموضة وليس هذا فحسب بل هي التي ستجعل ذلك الشاب (تقوطر سعابيله) هذه عقلياتهن للأسف .. تريد الواحده منهن إظهار أنفسهن للملأ بالفاتنة و (بـس)! .. لم يكفِها أن المجال مفتوحٌ على مصراعيه بين قريناتها لإبداء (فتنتهـا) .. لكن السباق هناك محموم والصراع على أشده فهي عندهن ستكون الأخيرة دائماً .. أما خلف تلك العباءة الضيقة فبكل تأكيـد ستأخذ المركز الأول وبلا منافس .. !!

أما حال شبابنا فهم للأسف (لايسمح لي بذكر الوصف) من أجل إرضاء تلك العباءات الضيقة و(تخكرنوا) لكي يحصلوا على لقب (بناتي) .. فكلامهم أصبح كله في أمور التجميل والزينة .. كرهوا لبس الشماغ من أجل أن يحصلوا على جينز أزرق ويلتحقوا بركب (المزايين ) أحدهم قد يطير من الفرح عندما يرى إحداهن وقد لمحته بنظره فقط .. فهذه تعتبر إنجاز (وياهو ) من إنجاز .. كلماتهم أصبحت أكثر رقة ونعومة .. وصف الرجل عليهم لا ينطبق .. فهم للمرأة أقرب ..!!

إذن وافق شنٌ طبقة .. فالفتيات وجدن من يطبل لهن .. والشباب وجدوا من (يعطيهم وجه ) .. ودقي يا ربابة! .. أقول أن السبب الأول والأخير يقع على نفس الفتاة فهي من تعطي الشاب فرصة لكي يبدأ رحلة الغرام الزائفة .. وهي التي خرجت من أجل عرض مفاتنها بين الرجال .. وهي من أطلقت أعلى ضحكاتها في أوسع المحلات من أجل تخفيض جزء من السعر .. وإلا لو كانت محتشمة بلبس العباءة المناسبة لما أعطت بعض (الشيون) وجه .. فهو لن يستطيع ولن يجرؤ على النظر إلى من تلبس العباءات المحترمة .. قد تكون نظرتي لهذا الوضع من جانبٍ واحد .. وقد أكون متشائماً بعض الشيء .. وربما يتهمني البعض بالسوداوية .. لكن صدقوني كل هذا لا يهم .. لأن هذا واقع بعضهن للأسف الشديد .. !!

أخيــراً
[blink]رفقـاً بالسحليات يا ( شنباتنـا ) ..!![/blink]

اتمنى ان الموضوع ياخذ حقه من النقاش والراي والراي الاخر
ودمتم بخير