|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-02-2008, 02:54 AM | #1 | ||||
|
الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحج لغة القصد لمن تعظمه. وشرعاً: قصد مكة المكرمة ، والمشاعر المقدسة للنسك. حكمه ركن من أركان الإسلام ، وفرض من فروضه ، من جحد وجوبه فقد كفر. دليل الحكم من الكتاب قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".1 وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً"، وقد أجمعت الأم على فرضيته و ركنيته. يجب الحج في العمر مرة على المستطيع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس قد فرض اللهعليكم الحج فحجوا. فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالهاثلاث. فقال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت، ولمااستطعتم".2 ودليل الاستطاعة قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ". متى فرض الحج ؟ قولان لأهل العلم : في السنة التاسعة من الهجرة، وقيل في السنة السادسة من الهجرة، والراجح القول الأول. الحج يجب على الفور أم على التراخي؟ قولان كذلك لأهل العلم رحمهم الله،وهو ناتج من اختلافهم في السنة التي فرض فيها الحج، فمن قال: فرض الحج فيالسنة التاسعة أوجبه فور الاستطاعة، وهو الراجح، ومن قال فرض في السنةالسادسة وهم الشافعية فقد قالوا يجب على التراخي. فضل الحج ورد في فضل الحج أحاديث كثيرة،وآثار عديـدة منهـا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله النبيصلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسـوله. قيل: ثممـاذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبـرور."3 وقال أبو هريرة كذلك: سمعت رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".4 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسولالله النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيهعبداً من النار من يوم عرفة "5، هذا الفضل لمن صدقت وصلحت نيته، وطهرتسريرته، وصحت متابعته لرسول الله النبي صلى الله عليه وسلم. النهي، والتحذير، والترهيب، من التهاون في تأخير الحج، أوتركه وردت أحاديث تحث على تعجيل أداء هذهالفريضة لمن استطاعها، وتنهى وتحذر من التهاون فيها، خرج الإمام أحمد عنابن عباس رضي الله عنهما يرفعه: "تعجلوا الحج". وعن الفضل: "من أراد الحجفليتعجل، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، وقال عمر عمن وجب عليه الحج ولميحج: "إن شاء فليمت يهودياً أ ونصرانياً"، أو كما قال. شروط وجوب الحج ما من عبادة إلا ولها شروط وجوب وصحة، فشروط وجوب الحج هي: 1. الإسلام: لحديث معاذ عندما بعثهالنبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقد رتب فيه أركان الإسلام على كلمةالتوحيد، فالكافر والمشرك لا يجب عليهما، وإن أدياه لا يقبل منهما. 2. التكليف: العقل والبلوغ ، لقولهالنبي صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة ـ وذكر منهم ـ الصبي حتىيحتلم والمجنون حتى يفيق"، وإن حج الصبي قبل منه ولكن لا تجزئه عن حجةالإسلام. 3. الحرية: الحج لا يجب على المملوك، وإن حج قبل منه إذا أذن له سيده. 4. الاستطاعة: لا يجب إلا على المستطيع. هذه الشروط منها ما هو شرط وجوب وصحة، ومنها ما هو شرط وجوب وأجزاء، ومنها ما هو شرط وجوب فقط، فالإسلاموالعقل شرطا وجوب و صحة، والحرية والبلوغ شرطا وجوب و أجزاء، والاستطاعةشرط وجوب فقط. هذا بالنسبة للرجل، حيث تزيد المرأة على الرجل شرطاً آخر وهو المَحْرَم ، فلا يجب الحج على المرأة إلا إن كان معها أحد محارمها. المراد بالاستطاعة الزاد والراحلة، الزاد له في سفرهوتر حاله حتى يعود ولمن يعول، والراحلة التي تبلغه مكة والمشاعر، وقد وردفي ذلك حديث ضعيف وهو أنه قام رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله مايوجب الحج؟ فقال: "الزاد والراحلة".6 ونهى الإمام أحمد جماعة من أهلاليمن أرادوا أن يحجوا متسولين مع القافلة, وقالوا نحن المتوكلون. فقاللهم: لو كنتم متوكلين لا تمشوا مع القافلة. فقالوا: لابد لنا من ذلك. فقاللهم: إذاً على جُرُب القوم توكلتم. وقد ذهب المالكية إلى أنها إمكانية الوصول إلى مكة والمشاعر، دون مشقة زائدة مع الأمن على النفس والطريق. المَحْرَم للمرأة المَحْرَم من شروط وجوب الحج ومنشروط صحته كذلك، فلا يحل لها أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم،والمحرم هو زوج المرأة ومن يحرم عليه زواجها على التأبيد، بسبب نسب، أورضاع، أو مصاهرة. وأجاز بعض أهل العلم لمن لم تحج حجة الإسلام أن تسافر معالرفقة المأمونة كالمالكية، والشافعية، وشيخ الإسلام ابن تيمية، إذا أمنتعلى نفسها؛ والراجح القول الأول والعلـم عند الله. الحج بمال حرام إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وقدرُفع الحرجُ عن هذه الأمة حيث لم يُفْرَض الحج إلا على المستطيع القادر،فلا يحل لأحد أن يحج بمال حرام، مسروق، أو مغصوب، أو حصل عليه عن طريق الرباأو القمار، واختلف العلماء في سقوط الفريضة عن الذمة لمن حج بمال حرام علىقولين، فقد صحح حجه مع الإثم أبو حنيفة، ومالكي قول عنه، والشافعي؛ وقالأحمد: لا يجزئ |
||||
|
|