|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-18-2008, 05:02 PM | #1 | ||||
|
فوائد من الدرس الثاني من دورة تقريب مدارج السالكين
فوائد من الدرس الثاني من دورة تقريب مدارج السالكين
تطرق ابن القيم قبل أن نشرع في تحديد المنازل إلى مسألة العبودية لإنه سيبدأ في تحديد منازل إياك نعبد فلا بد أن يتكلم العبودية وهي هنا لا تُعد منزلة وإنما تُعد تمهيد, - قال ابن القيم رحمه الله في العبودية كلام كثير لكن يمكن حصره فيما يلي: العبودية لله هي ذروة الشرف ولا مقام أجل و لا أشرف من مقام العبودية وهي ملازمة للعبد حتى الموت. - العبودية تنقسم إلى قسمين: عبودية ذل وقهر لله وهذه يشترك فيها الناس الخلق جميعاً. والثاني: عبودية الطاعة والمحبة لله وهذه التي مدح الله جل وعلا بها أولياءه والمقدم في اولئك رسله صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً. هذا المبحث الأول - المبحث الثاني: جعل ابن القيم رحمه الله أربع منازل اسماها المنازل الأساسية في السير إلى الله وهذه الأربع إنها: اليقظة والفكرة والبصيرة والعزم - عرف رحمه الله اليقظة: بأنها روعة الإنزعاج من ترك رقدة الغافلين - لا يمكن أن يسير أحدٌ إلى الله حتى ينتبه أولاً أنه ذو ذنوب فيتيقظ من غفلته فإذا تيقظ من غفلته دخل بالفكرة التوحيد ثم أصبح على بصيرة على علم ثم عزم على العمل بذلك. - الإنسان معه ذنوب وهو يريد الجنة والجنة طيبة لا يدخلها إلا طيب. - يقول رحمه الله: لا بد من التمحيص حتى تدخل الجنة فلا بد أن ينفى عنك الذنب وتتمحص من الجنايات حتى تدخل الجنة، فالتمحيص له طرائق ) - ما هي طرائق التمحيص: قال ابن القيم رحمه الله: (التمحيص يكون في الدنيا بأربعة أشياء:1- التوبة 2- الإستغفار 3- الحسنات الماحية 4- المصائب المكفرة فإن لم تفِ هذه الأربع بتمحيصله محُص في حياة البرزخ بثلاثة أشياء: 1- صلاة المؤمنين صلاة الجنازة عليه وإستغفارهم له وشفاعتهم فيه 2- فتنة القبر والعصر أي ضمة القبر أعاذنا الله وإياكم منها وقعها شديد 3- ما يُهدى إليه من ثواب الأعمال) - رجح الشيخ صالح حفظه الله في ثواب الأعمال: الذي أظهر والعلم عند الله أن يمكن القطع إلى حد كبير بوصول ثواب الصدقة والحج والعمرة أما الدعاء لا يقال أنه ثواب لأن الدعاء يصل نفسه. - قال ابن القيم: فإن لم تفِ هذه الأربعة الأول ولا الثلاث ، فإنه يرجى أن تمحص ذنوبه بأهوال يوم القيامة وشدة الموقف وشفاعة الشفعاء، فإن لم تفِ هذه كلها أُدخل النار فيمكث فيها ما شاء الله أن يمكث ثم يخرج منها ويدخل الجنة لإن قد محصت ذنوبه. - منزلة الإنابة: الإنابة قسمها ابن القيم إلى قسمين: 1- إنابة إلى ربوبيته جل وعلا وهذه الإنابة لكل أحد مؤمن وكافر لإنها متعلق باللجوء إلى الله لكونه رب ينجي حتى أهل لكفرإذا مسهم البلاء. 2- الإنابة الأخرى: إنابة إل ألوهيته وهي إنابة أولياءه تبارك وتعالى إليه، وهي تتضمن أربعة أركان - ذكر ابن القيم:لا يوصف أحد بأنه منيب حقاً حتى يجمع الأركان الأربع: محبته والخضوع إليه والإقبال عليه والإعراض عما سواه - وحتى يستقيم السير على هذا الطريق طريق الإنابة ويكون السير عليها غير ذي عوج لا بد من ثلاثة أمور: - قال ابن القيم رحمه الله هذه الثلاث على النحو التالي: (اليأس من العمل ومعاينة اضطرارك و رؤية لطف الله بك) - اليأس من عملك أي لا تظن أن الذي نجاك هو ماذا؟ هو عملك اليأس من العمل قال صلى الله عليه وسلم: (لن يدخل أحد الجنة بعمله) - معاينة اظطرارك: أن تعلم أنك فقير إلى الله كل الفقر وأن الله جل ذكره غني عنك وعن عملك كل الغنى - رؤيتك للطف الله بك:المعنى أن الإنسان يعلم من نفسه أن ما هو فيه من التوفيق وحصول العمل ومسابقته في الخيرات أن هذا من لطف الله به وأن الرب تبارك وتعالى هو الذي وفقك وأعانك وأن الأمر لله - أنك لولا لطف الله بك لهلكت. - هذه الثلاث لزومها يعين على السير في طريق الله مع وجود الأركان الأربعة، يقال لمن تحلى بهذا أنه عبدٌ منيب. -منزلة التذكر: - لا يمكن أن يتذكر إلا من كان له قلب. - ذكر ابن القيم رحمه الله أن القلوب تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قلبٌ ميت أعاذنا الله وإياكم منه فهذا لا يمكن أن ينتفع بذكرى فهو بمنزلة الأعمى الذي لا يبصر. القلب الثاني: قلبٌ حي مستعد لكنه لم يلتفت إلى الآيات المتلوة المسموعة فهذا لا ينتفع بالذكرى ، فحاله حال رجل بصير لكنه لم يوجه نظره إلى المقصود. الثالث: قلب حي مستعد ملتفت إلى الذكرى ملتفت إلى آيات الله تبارك وتعالى، فهو شبيه بمن هو بصير يرى ووجَه نظره نحو المقصود. المنزلة الأخيرة في الدرس الثاني: منزلة الفرار إلى الله. - قال رحمه الله: الفرار ينقسم إلى قسمين: فرار أشقياء وفرار سعداء، فأما فرار الأشقياء يفرون من الله إلى غير الله ، وأما فرار السعداء وهم الذين يفرون من غير الله إلى الله التعديل الأخير تم بواسطة شوووق ; 11-19-2008 الساعة 04:08 PM سبب آخر: تكبير الخط .. |
||||
|
|