شاب يحمل طالب من إحدى الورعنه ووضعه في حضنه على مقدمة السيارة ويفحط به حتى فارق الحياة

[احمد السبيعي]

((مرور المدينة يرصد 40 مركبة كانت متوقفة في الموقع للتشجيع))

((القبض على طالب حمل زميله على مقدمة السيارة للتفحيط به حتى فارق الحياة))


رجال المرور بالمدينة يحملون جثمان الشاب القتيل.

المدينة المنورة: علي العمري

لم يجد شابا في الصف الثاني الثانوي في المدينة المنورة طريقة لزيادة موجة إعجاب زملائه به الذين كانوا يتابعون التفحيط والاستعراض بالمركبات في مخطط الأمير نايف، غير وضع أحد زملائه على مقدمة السيارة والاستعراض به أثناء سيره بسرعة عالية، وممارسة التفحيط في ظل هذا الوضع، الأمر الذي انتهى بسقوط الأخير وتعرضه للدهس بعجلات السيارة ليفارق الحياة في الحال.
وكانت مجموعة من الشباب قد تجمعوا في حي التلال المتاخم لحي الأمير نايف بالمدينة المنورة صباح أمس رغبة في ممارسة التفحيط والاستعراض مع بدء إجازة عيد الأضحى، ليبدأ أحد الشباب في التفحيط والاستعراض أمام زملائه.
واستجابة لموجة التصفيق الحار من قبل الجمهور، قام الشاب بحمل أحد زملائه على مقدمة السيارة "الكبوت"، والتفحيط أثناء وجود الأخير على مقدمة السيارة ليتعرض الشاب (15 عاما) للسقوط، قبل أن تدهسه إطارات المركبة وتحوله إلى أشلاء.
إلى ذلك، أوضح مدير إدارة مرور منطقة المدينة المنورة العقيد سراج بن عبدالرحمن كمال أن التحقيقات التي أجراها محققو شعبة الحوادث في إدارة المرور خلصت إلى أن الشاب المتوفى كان جالسا في مقدمة المركبة أثناء قيام زميل له بالتفحيط فسقط على الأرض وتعرض للدهس ومن ثم الوفاة في الحال. وأشار العقيد كمال إلى أن فرق الدوريات السرية تمكنت من القبض على الشاب المتسبب في الحادث (16 سنة) وإيقافه على ذمة القضية.
وأكد أنه تم تسجيل بيانات 40 مركبة كانت متوقفة في مكان الحادث، ويعتقد أنهم كانوا يقومون بالتشجيع والتجمهر أثناء الحادث، حيث سيتم الرفع بهم إلى جهات الاختصاص للنظر في العقوبات المناسبة لهم.
وأهاب العقيد كمال بأولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم وعدم الإفراط في الثقة الزائدة التي تنتهي غالبا بمآس مؤلمة.