آلــزمــن طبعــه

[شلال الظلام]

ام ناصــر وناصـر ضحكـــوا على كلمــة هديل اللي طالعه من قلب وخصوصاً ان سعــود طــويل وأطــول حتــى من ناصـر اللي تفاخـر بطـوله ...
ناصــر :عيب هديل وش هالكـــلام ...
هديل :اصلاً أنتم ماتحبــوني لومخلينــي اعيش مع خالتوو سالي وأريحكم من همـــي ...
ناصــر عصب من قلب بس قبل مايفتح فمــه بأي كلمـــه كانت هديل مختفيــــه ...
سعـــود :ماباركتــوا لـــــي ...
ام ناصـر بفرحــه :لاتقـول بتزوج ...
سعـــود :الزواج ويــن وأنا ويــــن ...
أم ناصر بأحباط :أجــل وش نبارك لك عليـــه ..
سعــود :توظفــت ...
أم ناصــر :والوظيفــه وش تبــي فيهــا ماتروح تشتغل مع أبوك واخوانك ...
سعـــود بملل :رجعنا على طيــر ياللي ...
ناصـــــر عشـان يقفل المــوضوع :مبروك ياسعـــود ألف مبــروك ...
وفعــلاً تقفل المــوضوع وبعــدها بعشـر دقايق قامـت امــه وبقــى هو وسعـــود ..
ناصــر: ماقلت لي ويــن توظفت وش نوع الوظيفــه ...
سعــود :مــع ياســـــر ونوع الوظيفــه لاتسألنـي لأني للحيــن مأدري ...
ناصــر بقرف :المــوضوع فيــه ياســـر ...
سعـــود :اوهــوو علينـا وأنت الا متــى بتظلـون على هالحال الواحد منكم مايحـب سيرة الثاني ...
ناصــر :اللي شفتــه منه ومــن أبوه ماهــو هيــن ..
سعــود :وأبوه عمـــك وقفل هالسيــره لأنــي مليتها منهــا ...
ناصـــر :ترى مافوضك محامــي عنــه يوم ماترضى عليــه بالكلمـــه ...
سعــود بالتنهيــده :أنا مأدري وش بيصير فيكم من بعــدي .... وش فيك وقفت..
ناصــر :بروح الشغـــل وبلحق على سلطـان قبل مايطلـــــع ..
_________________

جالــس ينتظــره فالمكــتب مثل ماتفقـــوا وهــو موحـاس بالوقت اللي تأخـره ناصــر لأن باله مشغـــول فيهــا أحسـاسه بالسعــاده فاق كل المقـاييس من طاحـت عيـنه عليهــا وهـو عايش بالرغــد المشـاعر ,, أنســانه فريده مافيــه مثلها بهالزمــن ,, عيــونها يشوف البراءه فيهــا وقلبهــا أطهــر قلب بهالــوجود ,, حس فيهـا سذاجـــه وحســن نيـه بس هذا ماينقص منهـا بالعكــس يزيدهـــا ,, هــي بالنسبــه له هبــه ونزلت عليهـا من السمــاء مايقدر الا أنه يشكــر ربه عليهــا يكفـــي انها اخت أعز أصدقائــــه ,, ناصــر صح وينــه ناصــر انتبـــه حـس بأحد يدخل عرف انه ناصر رفع راســه عشــان يعـاتبــه بس ماكـان هـــو كان عسكــري اللي يوقف بــرى:خيــر محمــد فيــه شي ...
محمــد :ايه المغلف هذا جابــه سواق ومكتــوب عليــه أسم ناصــــر ...
سلطــان :نزله على مكتبـــه وخبـره لاجاء عنـــه ...
نزل العسكـري المغلف علــى مكتب ناصــر وطلــع ..
طالع سلطــان بالساعة يده تأخــر مره ناصـــر من ساعه قال أنه طالع من بيتهم وجاي مرره تأخــر الله يستـــر ,,, يدق على جــواله والأستــاذ مايــرد جاب بيتصــل على بيتهم يسأل عنــه بــس مابغـــى يخـوفهم عليـــه ..القلق ذبحـه مايحــب يجلس ينتظــر بمثل هالمــواقف شاف المغلف اللي جابــه العسكــري فتحــه لعلــى وعســى يشغــل عن الهـواجيس اللي بدت تأكل فيــه ... كان مكتــوب عليــه أسم ناصـــر كامــــل ...
شاف فيه أشرطة تسجيـل مأهتم فيهــا وجلس يفتح بالظـرف صغير كان داخــل المغلف كان فتحــه صعب ... فتــحه سلطــان وهــو ساهــي وغافل عن اللي فيــه فتحه وهــو موداري أنــه يفتـــح أكبــر زوبعــه بتهز حيــاته فتحــه بدون مايدري أن اللي داخلــه بيحطــم حيــاته فتحــه وبسمـــه على شفايفــه كان سببهـا مــوقف تذكـره صارلـه مع وهـــج بس هالبسمـــــه
ماتت يوم طاحــت عينــه على اللي داخـــل الظــرف كل شــي حوله ماعاد يشعـــرفيــه الوقــت وقف
عيونــه تعلقت على اللي بيــن يديـه جمــدت يده من الصدمـــه وبقت معلقـه فالهــوى والصور تطيـــح من المغلف الوحــده ورى الثانيــه
تشهـــد علــى أقســى طعنـــه تلقاها فحيــاته جاتـــه من الخلف من ناس
الخيــانه أبد ماكانت من خصـــالهم ومــاتوقعها أبد تطلـــع منهم ولوماشاف بعينـــه ماصدق ... أنشــل تفكيـــره ماهـــوراضــي يصدق أنهــا خانتـــــــــه ,,, وهج مستحيـــل تخـــــون ومستحيـــل اللي بالصـــور تكـــون وهج البريئه اللـــي عرفهــا وحبهـــــا ...
سكـــر عيونه ورجع يفتحهـــا على امـــل يكــون كل شي اختفــــى واللي شافتـــه عيــنـــه كذبـه ماصارت بس المغلف للحيــــن موجــود على المكتب مفتـــوح والصور متناثره بكــل مكــان تذكـــر كيف فتح المغلف بقـــوه يوم مارضى ينفتح طالع فيه على المكــتب ورجــع يطـالع بيده اللي فتح فيهـا وياليتها نقصت قبل ماتنمــد وتفتحـــه وتفتــح عينـــــه علــى مصيبــه زلزلت حيــاته ...مــد يده المرتجــفه ورفع وحــده من الصور ...


نهــاية الجــــــزء