|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-12-2009, 05:44 PM | #1 | ||||
|
سورة الهمزة شرح كآمل وشآمل
السلآم عليكم ورحمة الله
سورة الهمزة مكية وآياتها تسع سورة الهمزة مكية ، وقد تحدثت عن الذين يعيبون الناس ، ويأكلون أعراضهم ، بالطعن والانتقاص والازدراء ، وبالسخرية والاستهزاء فعل السفهاء . كما ذمت الذين يشتغلون بجمع الأموال ، وتكديس الثروات ، كأنهم مخلدون في هذه الحياة ، يظنون ــ لفرط جهلهم وكثرة غفلتهم ــ أن المال سيخلدهم في الدنيا . وختمت بذكر عاقبة هؤلاء التعساء الأشقياء ، حيث يدخلون نارا لاتخمد أبدا ، تحطم المجرمين ومن يلقى فيها من البشر ، لأنها الحطمة نار سقر ỊỊ .بــســــم الله الرحمن الرحيم وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ {1} الَّذِي َجمع مَالاً وَعَدَّدَهُ {2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ {3} كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ {4} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ {5} نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ {6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَْفْئِدَةِ {7} إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ {8} فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ {9} اللغة : { همزة } الهماز : الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم ، وبناء { فعلة}يدل على الاعتياد فلا يقال : لعنة وضحكة إلا للمكثر المعتاد { لمزة } اللماز : الذي يعيب الناس وينال منهم بالحاجب والعين { الحطمة } نار جهنم سميت بذلك لأنها تكسر كل ما يلقى فيها وتحطمه وتهشمه { مؤصدة} مطبقة مغلقة من أوصد الباب إذا أغلقه . التفسير : { ويل لكل همزة لمزة } أي عذاب شديد وهلاك ودمار ، لكل من يعيب الناس ويغتابهم ويطعن في أعراضهم ، أو يلمزهم سرا بعينه أو حاجبه قال المفسرون : نزلت السورة في { الأخنس بن شريق }لأنه كان كثير الوقيعة في الناس ، يلمزهم ويعيبهم مقبلين ومدبرين ، والحكم عام لأن العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب ، { الذي جمع مالا وعدده } أي الذي جمع مالا كثيرا وأحصاه ، وحافظ على عدده لئلا ينقص فمنعه من الخيرات قال الطبري : أي أحصى عدده ولم ينفقه في سبيل الله ولم يؤد حق الله فيه ولكنه جمعه فأوعاه وحفظه { يحسب أن ماله أخلده } أي يظن هذا الجاهل لفرط غفلته أن ماله سيتركه مخلدا في الدنيا لا يموت { كلا لينبذن في الحطمة } أي ليرتدع عن هذا الظن فوالله ليطرحن في النار التي تحطم كل ما يلقى فيها وتلتهمه { وما أدراك ما الحطمة } تفخيم وتهويل لشأنها أي وما الذي أعلمك ما حقيقة هذه النار العظيمة ؟ إنها الحطمة التي تحطم العظام وتأكل اللحوم ، حتى تهجم على القلوب ، ثم فسرها بقوله { نار الله الموقدة } أي هي نار الله المسعرة بأمره تعالى وإرادته ، ليست كسائر النيران فإنها لاتخمد أبدا ، وفي الحديث { أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف سنةحتى ابيضت ، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودة ، فهي سوداء مظلمة } { التي تطلع على الأفئدة } أي التي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب فتحرقها قال القرطبي : وخص الأفئدة لأن الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه ، فإنهم في حال من يموت وهم لايموتون كما قال تعالى { لايموت فيها ولايحيا } فهم إذا أحياء في معنى الأموات { إنها عليهم مؤصدة } أي إن جهنم مطبقة مغلقة عليهم ، لايدخل إليهم روح ولا ريحان { في عمد ممددة } أي وهم موثوقون في سلاسل وأغلال ، تشد بها أيديهم وأرجلهم ، بعد إطباق أبواب جهنم عليهم ، فقد يئسوا من الخروج بإطباق الأبواب عليهم ، وتمدد العمد إيذانا بالخلود إلى غير نهاية ... البلاغة : تضمنت السورة الكريمة وجوها من البديع والبيان نوجزها فيما يلي : 1ـ ـصيغة المبالغة { همزة ، ولمزة } لأن بناء {فعلة } يدل على أنها عادة مستمرة . 2 ــ التنكير للتفخيم { جمع مالا } أي مالا كثيرا لايكاد يحصى . 3 ــ التفخيم والتهويل { وما أدراك ما الحطمة } ؟ تهويلا لشأن جهنم . 4 ــ الجناس غير التام بين { همزة } و { لمزة } ويسمى الجناس الناقص . 5 ــ توافق الفواصل مثل { عدده ، أخلده ، الموقدة ، ممددة } ويسمى بالسجع . منقول من صفوة التفاسير !!
تحيآتي لكم كلمة حق |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اختم القران في سبعة ايام | عاشق العنابي | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 5 | 08-25-2009 07:03 AM |
أأأأأأأأأأأرقام قرآنية :::::للفائده | مغرور بس معذور | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 6 | 07-12-2008 08:50 PM |
الحواميم.. | ابن المقرب | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 5 | 04-04-2005 09:10 PM |