طردوني من عملي من أجل عامل أجنبي
هموم الفزيع : طردوني من عملي من أجل عامل أجنبي
محمد العويس – الأحساء
عمل بكل جد واجتهاد طوال ثمانية شهور، وأخلص في عمله بينما فوجئ بتكريم مختلف لم يكن يتوقعه نهائيا، فقد استدعته إدارة نادي العيون لتطالبه بالتوقيع على إنهاء فترة عمله سائقا في النادي، ويروي منصور الفزيع قصته الحزينة والتعامل الغريب جدا الذي وجده من إدارة نادي العيون برئاسة أحمد القناص، وقال :» لا أعلم من أين سأطعم أطفالي الخمسة ؟لا، وكيف سيكون حالهم وحالي بعد أن تم فصلي من عملي؟ ( سائق ) في نادي العيون، فقد تقدمت لهذه الوظيفة بعدما فتحت إدارة النادي المجال أمام المتقدمين عبر الصحف، ويعلم الله تعالى أنني لم أتخاذل أو أتكاسل في عملي طوال فترة عملي بالنادي، وكنت أضحي بوقتي ووقت عائلتي من أجل خدمة النادي وحتى خدمة رئيس النادي شخصيا، واليوم وبعد كل هذه الفترة والعمل والاجتهاد أرادت إدارة النادي أن تمنحني التكريم ففضلت أن تستغني عني من أجل عيون العامل الأجنبي لأنه أقل مني في المكافأة، ولم يقدر رئيس النادي ما عملته في خدمة النادي وخدمته شخصيا التي عملت فيها بكل جد واجتهاد، ولم يراع ظروفي الصعبة التي أعيشها، ولم يراع أطفالي الخمسة، ولم يراع ما قدمته لهذا النادي طوال حياتي، فقد كنت أحد اللاعبين السابقين في كرة اليد، وبعد ذلك تحولت لخدمة هذا النادي بوظيفة عامل، وهذا شرف كبير لي أن أخدم النادي الذي ترعرعت فيه، ولكن من الصعب أن يقابل الجميل بالنكران والجحود من إدارة لم تقدر عملي وجهدي، فأنا وغيري من أبناء هذا الوطن أحق بهذه الوظيفة رغم المرتب البسيط وهو 1700 ريال فقط، ومع ذلك كله لم أتذمر نهائيا من قلة المبلغ ولم أطالب في يوم من الأيام بالزيادة أو غيرها من الحوافز، وللأسف الشديد سأذكر لكم أحد المواقف المؤثرة جدا خلال عملي، وكان هذا الموقف مع رئيس النادي، فبعد أن وفق الله الفريق الأول وتأهل من الأحساء، أراد رئيس النادي أن يكرمني فأعطاني ظرفا مغلفا، وشكرت له وقفته، وعندما فتحت الظرف وجدت فيه مبلغا وقدره ( عشرون ريالا )، فحمدت الله على النعمة وخنقتني العبرة والحزن الشديد، كيف لرئيس نادي أن يكون هذا تصرفه معي، وهي عملية للتطفيش إلا أنني لم أناقش بها فكان الجميل أروع مما كنت أتصور من جميع لاعبي فريق كرة القدم الأول الذين أحبهم ويحبونني، وبعد أن وفقنا الله تعالى وتأهل فريقنا الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الثانية وصلني الخبر المحزن بأن أوقع على مخالصة وانتهاء العمل من النادي دون أن أعرف السبب أو الذنب الذي ارتكبته، .. لم يقدر رئيس النادي ما عملته طوال فترة التصفيات، وما عملته من جهد مع الأندية والضيوف، فقد تركت أسرتي وأطفالي وتفرغت لخدمة ضيوف النادي ليلا ونهارا، ويعلم الله أنني طوال تلك الفترة عانيت كثيرا فكان التكريم فصلي من عملي دون أي سبب ومن أجل عامل أجنبي .. كما أنني قمت بشؤون النادي المختلفة، وهذه مناشدتي إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب.. فإلى سلطان الرياضة أرفع صوتي راجيا من الله عز وجل ثم من سموه أن يساعدني في العودة من جديد للعمل في النادي».
|