(الحارة الشعبية) تنال نصيب الأسد من اهتمام زوآر حسانا فله
السلآآآم عليكم ورحمة الله
الحارة الشعبية" تنال نصيب الأسد من اهتمام زوار حسانا فله
جذبت الحارة الشعبية "الأحسائية" في القرية التراثية بمهرجان صيف الاحساء 2010 "حسانا فله" الذي تنظمه حاليا أمانة الاحساء بشراكة مع غرفة الاحساء، جذبت جل زوار المهرجان الذين تدفقوا عليها بشكل لافت. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب أن الحارة تضم تفاصيل دقيقة تحكي حياة أهل الاحساء في الماضي، ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان في استبيان للرأي أراء الزوار، الذين أشاروا أن هذه الحارة محل إعجابهم، وأنهم راحوا يتأملون في كل تلك التفاصيل بدءً من مباني الحارة المبنية من الطين وزخارف أبوابها ونوافذها وأقواس مداخلها وأزقتها الضيقة وشوارعها التي تكتنفها البساطة والعفوية والتي كانت تجمع الصغير والكبير دون تكلف، وهكذا ستمر بالمسجد المفروش بالفرش المصنوع من سعف النخيل، ثم ستدخل إلى البيت "الأحسائي" وستطأ قدمك في مقدمة البيت ما كان يسمى بـ " الدهريز" ثم سيكون الليوان "المجلس" في استقبالك، وعلى جدرانه علقت صور من تعاقبوا على حكم الاحساء من الأمراء، كما يضم أحجام مختلفة من دلة رسلان في إشارة إلى الكرم والضيافة العربية التي كان ولا يزال يتسم بها أهل الاحساء. وأشار الشهاب إلى أن غرفة العروس تشهد يومياً تدفق أعداد كبيرة من النساء من مختلف الأعمار، بل أن الكثير منهم كرروا الزيارة أكثر من مرة رغم أنه لم يمر سوى سبعة أيام على انطلاقة المهرجان، ووزعت مقتنيات الغرفة بشكل جميل ومعبر رغم أن مساحتها لا تتجاوز ثلاثة في أربعة أمتار، فوضع السرير وصندوق العروس، المباخر ومرش ماء الورد، وطياس السدر، وملابس العروس، والنشل (البخنق) ، ويضيف صوت زفة العروس ورائحة المشموم والبخور جواً من الواقعية على الغرفة. وفي جوانب آخر من البيت تتوزع المربعة والمطبخ لتكتمل بذلك صورة البيت الأحسائي.
وأكد كل من الزوار علي الشواكر، وعصام السلمان، وعبدالمنعم الحدب، وصادق الحدب أن فعاليات المهرجان، تم تنظيمها بشكل يتلاءم مع الاهتمامات السياحية في الأحساء، وذلك من خلال تقديم العديد من الفعاليات المتعلقة بتراث الأحساء، بجانب تقديم فعاليات موجهة لمختلف شرائح المجتمع، ومن بينها فعاليات الطفل وذلك بإيجاد مناشط تجذب الطفل سواء الثقافية عبر المسرحيات التربوية الهادفة والعروض الترفيهية أو الألعاب المختلفة في أرجاء مقر المهرجان، مضيفين أن الجميع يأمل في استمرارية إقامة مثل هذه المهرجانات وبشكل دائم مع مراعاة أن تكون هناك دراسة وافية للإيجابيات والسلبيات والعمل على تفعيل الإيجابيات وتلافي جميع السلبيات للوصول إلى الأفضل، واستثمار المقومات السياحية بالأحساء على الوجه الأمثل في السنوات القادمة. وأوضحوا أن أمانة الاحساء، نجحت بامتياز في خلق الجو ذاته في القرية، وهذا ما تجلى بوضوح على وجوه الزوار سيما كبار السن منهم من الجنسين، حيث فضل الكثير الجلوس في "الدكات" التي وضعت في الأزقة وصنعت من الطين، حيث راحوا يتبادلون الأحاديث ويسترجعون الماضي العتيد بكل، بل ويحدثون أحفادهم بما كانت تمثل الحارة بالنسبة لهم، ولم يكن النساء بعيدات عن الجو ذاته حيث وهذا ما تلمسه من خلال الأحاديث الجانبية، مشيدين بحرص الأمانة في خلق الجو ذاته في الحارة عبر توفير المقتنيات والأدوات التي كانت في الماضي، وذلك عبر الاستعانة بمقتنيات ثلاثة من أبرز هواة جمع التحف القديمة والذين يملك كل واحد منهم متحفاً خاصاً به، والذين يتواجدون بصورة شخصية يومياً في وسط البيت الأحسائي للإجابة على استفسارات زوار البيت وهم عبدالرزاق العرب، وخالد الحمل ، وضيف الضيف.
ـ
|