12-24-2010, 12:03 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
9225 |
التسِجيلٌ :
Dec 2010 |
مشَارَڪاتْي :
3 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
الملتقى الأول لدروس التفسيــــر " 1 " ....
بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين
وبعـــد ...
أنزل الله تعالى كتابه هادياً لطريق السداد ، وكافياً لمصالح العباد .
فهونور نهتدي به إذا أظلمت الأمور ، وسورٌ نتحصن به عند نزول المحذور ، وضياء تستمده
البصائر فلا تزيغ عن الحق ولاتجور " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب "
أنزل الله كتابه ليكون منهجاً للحياة ، ومشعلاً للحق ، فبه تنجلي ظلم الشكوك ، وينحسر لثام الشبهات
أودع فيه نصوص الأحكام ، وبيان الحلال والحرام ، والمواعظ النافعة والعبر الشافية ، والحجج الدامغة البالغة .
فكلما ازداد العبد تأملاً فيه ، ازداد علماً وعملاً وبصيرةً
قال الله عزوجل " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب "
أحبتي لذلك أنزله الله وأوحاه ، فلا يكتفي المسلم بهذه دون وعي ، أو حفظه دون فهم ، بل لابد من تأويله وتدبره والتفكر فيه ، قال السعدي ـ رحمه الله تعالى في تفسيره ـ " كتاب أنزلناه إليك مبارك " أي ، فيه خير كثير وعلم غزير .
" ليدبروا آياته " أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها .
فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرةً بعد مرةً تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن , وأنه من أفضل الأعمال " تفسير السعدي سورة ص 29
وانطلاقاً مما تم ذكره من كلام فقد تشرّفت دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها بافتتاح دورة في التفسير لسور آل حم وذلك ابتداءً من يوم السبت الموافق 5/ 1/ 1432هـ
وبالتحديد بعد صلاة المغرب في تمام الساعة الخامسة والنصف تماماً
افتتاحية جديدة تحمل بين جنبيها الخير الكثير
ولقد باشرت على الافتتاحية الأستاذة الفاضلة " منيرة الماضي " حفظها الله ورعاها
وسأعرض لكم الآن مسيرة الدرس لذلك اليوم
ومااشتمل عليه من دروس وعبر
وهاهو الآن أمامكمـ
1- تعريف التفسير وأهميته:
2ـ لغة:هوالإظهار والكشف.
اصطلاحاٌ: هو علميعرف به فهم كتاب الله المنزل علي نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وبيان معانيه وإستخراج أحكامه و حكمه .
2- أهميته:
لعلم التفسير أهميه بالغه لفهم و أدراك معاني عبارات وألفاظآيات القرأن الكريم قصد إستخراج و إستنباط الأحكام الشرعيه والوصول إلي مقاصدالمشرع من نصوص القرآن.
3- نشأته : هو أول علوم القرآن نشأةً إذ ظهر مند عصرالرسول(صلى الله عليه وسلم ) ففهم الصحابه رضوان الله عليهم القرآن الكريم بسليقتهم العربية الأصيلة إلا ما أشكل عليهمأحياناً فيسألون عنه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليجيبهم عن استفهامهم. فعن عبدالله بن مسعود رضيالله عنه قال :لما نزلت هذه الآية (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهمالأمن وهم مهتدون). شق ذلك علي الناس فقالوا : يارسول الله وأينا لا يظلم نفسه؟ قال :إنه ليس الذي يعنون ألم تسمعوا ماقال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم) . رواهالبخاري ومسلم.
ذلك يتضح أن الصحابة أخذوا القرآن الكريم عن الرسول اللهعليه الصلاة و السلام لفظاً ومعناً قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ماأنزل عليهم ولعلهم يتفكرون). وفي عصر التابعين لقّن الصحابة القرآن الكريم لمن بعدهمكما لقّن التابعين لمن دونهم بتفسيره مشافهةً وكتابةً وبعد القرن الثالت أخد التفسيرمنحني آخر حيث فسر كل عالم القرآن حسب تخصصه العلمي فمنهم من انتهج إبراز الإعجازاللغوي للقرآن أو بيان أحكام القرآن أو أعرابه أو التصور العقدي فيالقرآن.
4- أنواع التفسير ومناهجه
1 - التفسير بالمأثور
* وله أربعة أقسام هي :
* تفسير القرآن بالقرآن
* تفسير القرآن بالسنة
* تفسير الصحابة
* تفسير التابعين
2- التفسير بالرأي (بالدراية)
هو ما اعتمد المفسر فيه على الاجتهاد و الاستنباط المستند إلى الأصول الشرعية واللغوية
أنواع التفسير بالرأي :
قسمان
مذموم ومحمود
شروط التفسير بالرأي :
- الرجوع إلى المأثور الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفته .
-الرجوع إلى المأثور عن الصحابة وعدم مخالفتهم في التفسير.
-الاعتماد على اللغة العربية من التحرز عن صرف الآيات إلى مالا يدل عليه المشهور من كلام العرب.
- الاعتماد علي مقتضى الكلام وما يدل عليه القانون الشرعي من خاص وعام و مطلق و مقيد وناسخ و منسوخ
قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " آل حم ديباج القرآن " لأنها آيات خلت من الأحكام وفيها من عظيم الرقائق فمن شعر بقسوة القلب عليه أن يقرأها .. وقال : إذا وقعت في آل حم فقد وقعت في روضات أتأنق فيها
يعني ( أستلذ قراءتها وأستمتع وأتتبع محاسنها وأعجب بها ))
بين يدي سورة الأحقاف
· سورة الأحقاف سورة مكية ، قال القرطبي : في قول جميعهم .
· سميت بذلك ، لأنه ورد فيها لفظ الأحقاف في قوله تعالى (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ )
والأحقاف : هي مساكن عاد الذين أهلكهم الله بطغيانهم وجبروتهم ، وكانت مساكنهم في أرض اليمن ، ولم يرد هذا اللفظ في سور القرآن الكريم في غير هذه السورة .
· أهم مواضيعها :
إعجاز القرآن وأنه منزل من عند الله .
ذكر الأدلة على وجود الإله والتوحيد والحشر .
ذكر حال فريقين : فريق أهل الاستقامة الذين أقروا بتوحيد الله واستقاموا على ملته ، وأطاعوا والديهم وأحسنوا إليهم فكانوا أصحاب الجنة .
وفريق الكافرين الخارجين عن هدي الفطرة المنكرين البعث والحساب العاقين لوالديهم فكانوا أصحاب النار
ثم تحدثت السورة عن قصة هود عليه السلام مع قومه الطاغين ( عاد ) الذين طغوا في البلاد فأهلكهم الله بالريح العقيم ، تحذيراً لكفار قريش .
وختمت السورة بتثبيت الرسول e .
ثم تم عرض الآيات بجهاز العرض و كانت بصوت الشيخ : سعد الغامدي
من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 14 )
الفوائد من 1: 6
1- أن هذا القرآن منزل من عند الله .
2- إثبات علو الله .
3- تعظيم القرآن ، لأنه نازل من عند الله ، وأنه كلام الله ، فيكون عظيماً كعِظَم المتكلِم به .
4- إثبات ثلاثة أسماء من أسماء الله : الله ، والعزيز ، والحكيم .
5- إثبات ثلاث صفات من صفات الله وهي : الألوهية ، والعزة ، والحكمة ، لأن كل اسم من أسماء الله متضمن لصفة .
6- عظم خلق السموات والأرض .
7- إثبات الحكمة لله في جميع مخلوقاته .
8- وجوب تنزيه الله عن الخلق لغير حكمة ، لأن ذلك عبث والله منزه عن العبث .
9- التفكير في عظيم مخلوقات الله الدالة على قدرته وعظمته .
10- ذم الإعراض عن آيات الله الكونية والشرعية .
11- أن من لا يخلق لا يستحق العبادة (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) .
12- أن الآلهة دون الله لا تستحق العبادة ، لأنها عاجزة .
13- أنه لا أضل ممن يدعو غير الله ، لأنه يدعو مخلوقاً مثله عاجز .
14- أن المعبودات تكون حسرة على عابديها يوم القيامة .
15- إثبات الحشر .
16- تبرىء الآلهة من عابديها يوم القيامة .
من 7: 9
الفوائد :
1- شدة طغيان الكفار .
2- أن آيات الله كلها واضحة بينة .
3- أن المكذب بالقرآن كافر .
4- أن الرسول e ليس أول رسول جاء بالدعوة إلى التوحيد .
5- أن الرسول e لا يعلم الغيب .
من 10 : 12
الفوائد :
1- أن القرآن من عند الله .
2- التوبيخ لقريش بكفرهم بالقرآن وقد أسلم به عبد الله بن سلام .
3- أن الشرك أعظم الظلم .
4- ذم الكبِر وأنه سبب للهداية .
5- أن الضعفاء هم أكثر أتباع الرسل .
6- التحذير من الغنى ، فإنه غالباً يكون سبباً لمنع الهداية .
7- أن هذا القرآن مصدق للكتب السابقة .
8- أن هذا القرآن بلسان عربي واضح بيّن .
9- أن هذا القرآن بشرى وإنذار .
10- الحرص على الإحسان .
من 12 : 14
الفوائد :
1- فضل الاستقامة على طاعة الله ، وأنها سبب لدخول الجنة .
2- أن الإيمان قول وعمل ، فلا يكفي النطق .
3- نفي الخوف والحزن لمن استقام على دين الله .
4- أن أهل الجنة خالدين فيها .
5- الحرص على العمل الصالح لأنه من أسباب دخول الجنة .
وفي الختام نوجه شكرنا للمعلمة " ميادة البراز " على تعاونها معنا
في نقل درس التفسير ليوم السبت الموافق 5/ 1/ 1432هـ
سائلين المولى عزوجل أن يكون في ميزان حسناتها
فبارك الله فيها وفي جهودها الخيرة
والحمدلله رب العالمين
</B> منقول من الداعية إلى الله
|
|
|