07-17-2011, 03:37 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
2346 |
التسِجيلٌ :
Dec 2007 |
مشَارَڪاتْي :
150 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
إلى جنة الخلد يا شيخ وسمي
صحوت يوم الجمعة على رنين الهاتف ، حاملاً لي خبراً ما كنت أتمنى أن أسمعه ، وإن سمعته ، فلا يكون أول ما أستيقظ عليه ، خبر آلمني ، وأكثره إيلاماً عندما تكون في سفر ولا تستطيع أن تقوم بالواجب ، هو خبر وفاة شيخ يعز عليّ كثيراً ، أكنّ له قدرا كبيرا من الود والتقدير ، إنه الشيخ وسمي بن حمد الكليب ، رجل شقّ طريقه في الحياة بعصامية ، حيث خرج من رحم الفقر ، إلى تكوين ثروة لم يرثها ، رغم أن أباه كان من أثرياء ووجهاء العيون في زمانه ، ولكنه استطاع أن يشقّ طريقه بذكاء ، وجهد ، ولعلي أذكر هنا بعضاً من مآثره يرحمه الله .
دعم انطلاقة فرقة العيون الشعبية عام 1405هـ ، وشهدت مزرعته في تلك الليلة عرضة مشهودة جمعت مخضرمي العرضة والشباب ، في عام 1412هـ كنت مشرفاً ثقافياً لنادي العيون وحقق النادي المركز الأول في حفظ مسابقة القرآن الكريم ، وكان ابنا الشيخ وسمي طارق وطلال صغيري السن آنذاك هما ممثلانا في المسابقة ، وكان يرفض أن يذهبا للرياض لحضور المسابقة على مستوى المملكة حرصاً عليهما ، ولما قيل له إني من يكون معهما سمح بذلك ثقة يرحمه الله، مع صحبة معلمهما أ. رمضان ، وفي عام 1425هـ ،قدم دعمه اللامحدود ماليا ومعنويا للإدارة المكلفة لنادي العيون وللاعبين وكانت كلماته وقودا حقيقياً لنا ، دفعت لما تم إنجازه آنذاك .
الشيخ وسمي مؤرخ وراوية ، ويتمتع بذكاء اجتماعي بتواصله مع الآخرين ومشاركاته المجتمعية ، ومما يذكر له أنه يعرض عليّ وعلى الشباب أن مجالسه مفتوحة ودعمه غير محدود لأي عمل يخدم مدينة العيون والمحافظة ، لقد أجاب دعوتي له لحضور إحدى المناسبات في قلب العاصفة الرملية التي علقت فيها الدراسة آنذاك ، لقد كان محفزاً لي في كثير من المواقف .
ضيق المساحة هنا يحد من ذكر كثير من مواقفه ،غفر الله لك يا شيخ وسمي وأسكنك الفردوس الأعلى .
• عندما نترك أثراً في الآخرين ، نكون قد منحنا أنفسنا حياة أخرى بعد أن نرحل عنهم .
المصدر
http://www.alyaum.com/News/art/19043.html
|
|
|