رسالة من طفل إلى معلم

[عبدالله الحسين]

: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة من طفل إلى معلم

معلمي الفاضل:
أنا أمانة في عنقك أيها المعلم والاهتمام في سني مبكرة
يعني الاهتمام بمنابع الإبداع لدى الأمة ومكانتها: لا تنسى ذلك.
في داخلي " طاقات كامنة " فاجتهد يا معلمي الفاضل الآن لكي أستطيع أن أعبر عنها في مستقبل حياتي عندما أصبح في سن الرشد. أظهر تشوقك للحديث معي فلا تدخل الصف محمل بهمومك و مشاكلك بل اترك كل ذلك خارج الصف وواجهني بوجه طلق بشوش وشوق إلي حتى يتولد لدي الشعور ايجابي بأنك تحمل شيئاً مهماً لي!
معلمي الفاضل: إذا اكتشفت أنني أتعلم بسرعة دون حاجة إلى تكرار أو إني أفكر بشيء من المنطقية أو أن لدي حبا للزعامة على أقراني أو التقائي بأطفال يكبرونني سناً ونحو ذلك فاعتني بي بسرعة وأعطني " جرعات زائدة " من حقن التعليم الذاتي بدون تأخير.
أن تثقيفي بطرق القراءة يساعدني على أن أعيش حياتي بطريقة أكثر فعالية فشجعني على القراءة ومثال على ذلك : قدم لي القصص والمجلات الهادفة والكتب الجذابة المناسبة لسني في مناسبات النجاح بدلا من الألعاب والحلويات والملصقات.
كلفني بواجبات منزلية ولكن بشرط ألا تكون موحدة بنفس المستوى فأنت تعلم الفروق بيني وبين زملائي في الصف و أنت تشعرني باهتمامك بإنجازاتي و أن تثني عليها ولا يمنع من تعليقك عليها كتابيا ورصد درجات عليها..
أحيانا أعاني مشكلة " البطء في التعلم " فلا تتجاهل هذه المشكلة فالحل موجود في يدك.
ميولي واتجاهاتي نحو مادتك يعود السبب في ذلك إليك إلى أسلوبك وطريقتك في تقديم المادة.
معلمي تأكد أن القسوة و التسلط تسببان الضرر البالغ والتعطيل الأكيد لنمو مواهبي وقدراتي و أن الديمقراطية تدعم ثقتي بالنفس وتزيد من درجة إحساسي بالمسئولية والرغبة في التعلم.
اعتني بمخارج الحروف لديك فإذا نطقت بها خاطئة سرت إلى نهجك، وأهمس في أذنك بالإستماع الجيد لطريقة النطق لمخارج حروف العلماء قراء القرآن الكريم.
لا تعاملني بطريقة تشعرني بأنني صغير لا أفهم أو أن عقلي قاصر لأن ذلك سيؤثر في مراحل نموي المختلفة خصوصاً في مرحلة الشباب.
لا تكثر من الوعود التي ليس في مقدورك تحقيقها بل تذكر أن ذلك يخيب ظني فيك إذا لم تحقق هذه الوعود.
معلمي الفاضل: إني أراقب فيك كل حركة كل كلمة.. فاحرص على أن تكون قدوة طيبة لي في كل شيء ولا تعتقد بأني سوف أنساك لا أنساك طول عمري.
دعني أعيش بما تحمل من أسمى معاني البراءة وتحقيق الذات بكل خير.
معلمي هذه رسالتي إليك تمعنها جيداً كي تحميني من عثرات الزمان.


الطالب / أحمد هوازن محمود سرداح الصف السادس الابتدائي مدارس الشروق الأهلية