|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-04-2011, 08:23 PM | #1 | ||||
|
مشكله وحل د/ غازي الشمري
زاويه مشكله وحل
د/ غازي بن عبدالعزيز الشمري الباحث الاسري والاجتماعي باماره المنطقه الشرقيه جريدة اليوم الجمعه8/12/1432هـ زوجه تبحث السبل لتغيير سلوك زوجها زوجة تسأل: أكره زوجي رغم أن لدينا ثلاثة أطفال، وأعيش في نفس عمارة أهله، لكن بيتي من الطراز القديم، فزوجي لا يحب التجديد وصرف الأموال، وهو ثقيل الدم لا يتحدث، وعصبي دائماً لا يمكن مناقشته في أي شيء. أخوه متزوج بأختي، وهو عكسه تماماً، حيث إنه يعامل زوجته معاملة طيبة. أما زوجي فلا أعرف كيف يفكر رغم أنه ملتزم، لكن أخلاقه معي ومع الأولاد سيئة جداً. أتمنى أن أحبه حتى أرتاح، وأستطيع تحمل أخطائه، لكنه لا يترك لي المجال، فأرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى.. وبعد: أختي الفاضلة لدي سؤال: هل كرهك زوجك كان منذ أن تزوجتِه؟ فإن كانت الإجابة بنعم.. فلم تزوجتِه؟ وهل كان زواجك بإجبار الأهل؟ فهذا السؤال مهم جداً. أما ماكتبتِه وقرأتُه عن مشكلتك، فعند تحليلي مشكلتك وجدت ما يلي: 1- هل زوجك ليس لديه حسنات ألبتة؟ فإن كان لديه بعض الحسنات، فيخشى أن تكوني ممن يكفر بالعشير، وهذا الأمر خطير وكبير، لأن المرأة إن كانت كذلك فتخشى على نفسها العقاب من الواحد الأحد؛ لأنه ذكر في الأحاديث الصحيحة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى أكثر أهل النار من النساء، والسبب لأنهن يكفرن العشير. إن تركيزك على ما ينغص عليك صفو حياتك مع زوجك هو عدم اهتمامه بالبيت، وأنه غير متطور، فلا يواكب الناس ولا يقلدهم، وأقول: لعل هذه هي شخصيته، لكن أنت ودورك في ذلك.. ولعلك بما تأخذين منه من مال تجددين بعض ما ينقص عليك من أمور البيت، وهنا أطرح هذا سؤالا: هل أنت مقتنعة بزوجك كرجل؟ وهل هو من الرجال الذين يشربون الخمر، ويرتادون الملاهي الليلية، ويحرص على السفر إلى الخارج، ويتركك وحدك وأولادك، وينظر للنساء نظرات محرمة، ولا يحافظ على صلاته؟!! فإن كانت الإجابة.. لا، فاحمدي الله، وإن كانت نعم، فهنا أطلب منك طلباً صغيراً: خذي ورقة وقلماً، وضعي جدولاً تبينين فيه الإيجابيات ببقائك معه، والسلبيات إن تركتِه وطلبتِ الطلاق منه، فإن وجدت أن الإيجابيات أكثر ، فعندها لابد من القناعة والصبر.. أقنع بما أعطاني الله ورزقني؛ لأن البشر غير معصومين من الخطأ، فهو ليس كاملاً ولا أنت كذلك، وأكيد هو يرى فيك أموراً لا تعجبه، أليس كذلك؟!! إذاً لابد من إصلاح الواقع والحال. أما كيف يكون ذلك: يكون أولاً بالدعاء. أكثري منه، فهو سلاحك، والله قريب مجيب سبحانه وتعالى. ثانياً: تذكري أن لك ستة أولاد.. أين يذهبون؟ وهل تستطيعين أنت وحدك تربيتهم؟ أكيد لا.. وهل الأهل سيتحملونك مع أولادك الستة؟ وهل هناك زوج آخر يقبلك بأولادك الستة؟ لا أظن ذلك. وفرضاً لو تركتِهم لزوجك.. هل سيستطيع تحمل ذلك وحده، أم سيأتي بزوجة أخرى تذيقهم الويلات والحسرات من أجل عدم قناعتك بزوجك؟ ونظرتك لأخيه، وغيرتك منه وما يأتي به لزوجه، مع أنك لو سألت الزوجة فستجدين أن لها هموماً ومشكلات معه كثيرة، وهذه هي الحياة لا تصفو لأحد. ثالثاً: أين دورك في إصلاح حالك وحال زوجك وأولادك؟ فحضور المحاضرات أو سماعها، أو حتى فائدة تذكر بها ولو بالاستمارة فان ذلك رائع، وسبب في تغيير بعض الحال، وكما ذكرتُ الدعاء. وأخيراً، أختي الفاضلة المباركة: حاولي التجديد في نفسك وفي بيتك، سواء مما ادخرتِه، أو بطلب وإلحاح لا بأس، لكن انظري إلى أولادك، وانظري إلى نفسك بتفاؤل وإشراق، وستجدين أثر ذلك بمشيئة الله قريباً.. وفقك الله إلى أحسن حال.. والله الموفق. خجل الزوج يطيح بامرأته ويفقدها الاعتماد عليه زوجة تسأل: زوجي خجول جدا، و لا يثق بنفسه؛ فمثلا ينزعج عندما يمر أمام الجيران، ولا يجرؤ أن يسلم عليهم، ولا يجرؤ أن يسأل إذا أراد أي معلومة. وهذا العيب يجعلني غير فخورة به؛ لأنني أشعر أنني متزوجة برجل لا أستطيع أن أعتمد عليه، وبدأت أبتعد عنه. ولا أدري هل تصرفي هذا أمر طبيعي أم لا ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أسباب الخجل الشديد: حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الخجل الشديد يعود لثلاثة أسباب متفاعلة هي: - الوراثة. - فقدان المهارات الاجتماعية. - نظرة سلبية للنفس والذات. وحسب رأي خبراء النفس فإن حوالي 10-15% من الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجولين إما لأنهم بدون مهارات اجتماعية، أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم، أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات. الخجل الشديد كمفهوم من الصعب جدا تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة، تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ. أعراض وجود المرض: الخجل غير الطبيعي شأنه شأن أي ضغط نفسي آخر يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض تندرج تحت ثلاثة تقسيمات هي: 1- أعراض سلوكية، مثل: قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء، والنظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه، عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية، والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك ... إلخ. 2- أعراض جسدية، مثل: زيادة النبض، ورطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين، ودقات قلب قوية ... إلخ. 3- أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) مثل: - الشعور والتركيز على النفس، والشعور بالإحراج. وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها، بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبالتالي وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر الآخرين، وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد. الخجل الشديد حاليا مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل واسع، وبالتالي فإن خبراء علم الاجتماع ركزوا جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية، وهناك عيادات متخصصة تعالج مشكلات الخجل الشديد باستخدام الطرق التالية: - تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتفاعل مع الآخرين. - تعليم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين. - تعليم وتدريب الفرد على زيادة ثقة المريض بنفسه وقدراته وبأهميته كفرد في المجتمع. - مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض المريض تدريجيا لخبرات اجتماعية إيجابية، إحدى هذه الطرق هي ما تسمى بالتمثيل أو تقمص الأدوار والمواقف، بحيث يقوم المريض بالتظاهر بتمثيل دور إيجابي في مواقف تسبب الإحراج للمريض مثل التظاهر بالاتصال مع الآخرين وبدء حديث معهم، وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوك في الحياة الواقعية العادية. - تدريبه على تولي زمام المبادرة في مساعدة نفسه على التخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء معين.. إما يحب أن يقوم به، أو من الضروري القيام به، ولكنه لا يفعله لأنه خجول. نصائح عامة في علاج الخجل الشديد: والخجل من الجنس الآخر طبيعي، ولكن غير ضروري، وكلا الجنسين يرغب بالحديث مع الآخر، وكل ما هو مطلوب هو الشجاعة في المبادرة بالحديث، وأسلوب المبادرة يعتمد على الموقف الاجتماعي، فعلى مستوى الجامعة مثلا.. السؤال عن محاضرة أو كتاب معين يكون مناسبا، بينما السؤال عن تقرير أو حتى عن الوقت يكون مناسبا في أماكن العمل. فعلى الأخت السائلة أن توجد أولا برنامجاً يومياً لخلق ثقة زوجها بنفسه.. ثم الحرص على عدم انتقاده ولومه على خجله.. والله الموفق. حياة زوجية يعتريها منغصات وخلافات والأسباب كثيرة زوج يسأل: أنا أعيش مع زوجتي منذ سبع سنين، وقد تزوجتها منذ أشهر والآن نعيش أوقاتاً صعبة؛ بسبب الاختلاف في وجهات النظر. وطبيعتها أنها قوية الشخصية، ولا تحب أن تستسلم، وتتكلم كثيراً؛ وأنا أغضب بسرعة نوعاً ما، ومتمسك بمبادئ الإسلام وطبيعتنا طبيعة عنيدة، لدرجة أن كلاً منا لا يريد أن يذهب إلى الآخر، وخاصة في الأوقات الحميمة بين الزوجين؛ وبدأ هذا كله يثقل على نفسي كثيراَ، حتى فكرت في الطلاق، علماً أنها من بلد وأنا من آخر. كما أنها تصلي، وأحيانا تترك الصلاة. أرجو أن ترشدوني ماذا أفعل؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالحياة الزوجية لا بد أن يعتريها بعض المنغصات، والخلافات بين الزوجين، والأسباب في ذلك كثيرة. لكن فيما يبدو من حديثك أن الخلافات التي بينكما بسيطة وليست كبيرة، وهي لوجود طبيعة واحدة في السلوك، وحددتها بالغيرة والمتمسكة برأيها، وعدم التنازل للطرف الآخر. ومع ذلك نرى أن القضية ليست كبيرة، فيمكن حلها، ونذكر النقاط التالية: - إذا غضبت زوجتك فكن أنت الوديع الساكن الواثق بنفسه، ولابد من التنازل من أحدكما للآخر؛ حتى يهدأ الجو ثم يمكن أن يحصل التفاهم. - تنازل الرجل للزوجة دليل على قوامته وقوة إرادته، خاصة فيما ليس من الأمور المصيرية، إنما من الأمور السهلة التي تبنى على أساس الخلاف. - المتوقع أن الزوجة إن رأت منك ليناً في الجانب، فهي ستكون أكثر منك. الصراحة مطلب أساسي، ونقطة مهمة في علاج المشكلة بأسلوب مناسب يوضح أطراف المشكلة، ويسعى في حلها. - أوصيك بتغليب وانشراح الصدر والأريحية في التعامل مع زوجتك، فهي سبيل لتلافي المشكلات ودحر الشيطان. - لابد من الحوار الدائم، والتشاور فيما بينكما، مما يسهم في حل الخلافات المتوقعة. - تدريب النفس على تجاوز الخلافات التافهة، وأن لا تعطى أكبر من حجمها. وفي ذلك من الخير الكبير على دوام الألفة بينكما. - استحضار الفضل المترتب على التسامح والتقاضي والعفو والنتيجة التي سيحصل عليها. «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم....» [فصلت:34]. - لابد أن ننبه على ما ذكرت بأنك كانت لك بها علاقة سبع سنوات قبل الزواج منها. وفي ذلك مخالفة شرعية لا تخفى، وأخشى أن هذا من أسباب عدم توفيق الإنسان في حياته الزوجية، فتب إلى الله واستغفر لذنبك إن ربي غفور رحيم. أما صلاتها فعليك دعوتها بالتي هي أحسن، فأنت على أجر كبير وخير عظيم، وهي ستتأثر مع مواصلتك بها بأسلوب حكيم «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها» [طه:132]. قصص يحكيها الشخص بنفسه للعبرة والموعظة امره تفقد الرومانسيه من زوجها رغم حبها له تزوجت منذ عدة سنين برجل عربي مسلم من بلد آخر أحببته وأحبني، فتزوجنا، علماً أنه أكبر مني سناً، مضت الأشهر الأولى على خير وتفاهم، وبعد المولود الأول انقلبت حياتنا، يوماً نكون فيه متراضين، وعشرة نكون متخاصمين وهكذا، بعد المولود الثاني وأنا لا أجد من زوجي كلمة جميلة، لا أجد منه ما أريد إلا الصرف على البيت والأولاد، وأنا امرأة عاطفية جداً، وهو إنسان جدي جداً، لا يعرف الرومانسية، ولا طول البال، على أقل شيء يغضب ويشتم، وما يحزنني أكثر أنه في بعض الأحيان يدعو علي، وأنا لا أرد عليه، ولكني أسرها في نفسي، وأذهب أبكي، حتى عندما أبكي فإنه لا يأتي ليصالحني، أو يرضيني، ولديه تلك الفكرة أن الحق معه دائماً، وأنه حتى لو كان هو مذنباً فيجب علي أن أرضى، وأنْ آتي إليه، وأنا لا أستطيع أن أفعل أي شيء جميل له إذا كان هو ظالمني. أظل أفكر في أيامنا الجميلة، وأقول في نفسي: لماذا تغير علي هكذا؟ مع العلم أنني ناقشته عدة مرات في هذا الموضوع، وطلبت منه أن ينتبه لحاله معي، وأحاول دائماً أن أطلعه على مواقع، أو كتب تهتم بشؤون الحياة الزوجية، ولكن لا حياة لمن تنادي، لقد مللت وسئمت؛ لأنني حاولت بكل الطرق معه، لكنه هكذا، مع العلم أنه يقول لي دائماً: إنه يحبني، وإنه راض وسعيد بالعيش معي، ودائماً يمدحني بين الناس، وليس لديه المشكلة التي أعاني منها أنا، ولكني لا أجد حبه لي، فهو لا يجالسني، وليس لديه قيم الخصوصية، والرومانسية الزوجية، كل شيء لديه عائلي، أي كل همه هو الأولاد، حتى عندما أتزين له، وأتطيب، وأعمل كل الأمور الجميلة له، فهو لا يهتم، ولا تتحرك مشاعره نحوي، مع أنني جميلة، وأصغر منه بكثير، حتى عند المعاشرة فإنه يقضي وطره مني بلا مقدمات كأنما يقوم بمهمة ما، وهذه المعاشرة لا تحدث إلا مرة في الأسبوع، أو كل عشرة أيام، أو ربما في بعض الأحيان تصل قرابة الشهر من دون أي لمس بيننا، ماذا أفعل؟ أصبحت أفكر بالانفصال عنه، ولكن يصعب علي ذلك؛ لأن لدي ابنتين، إضافة إلى ذلك فأنا أحبه، ولا يمكن أن أتصور حياتي من دونه، ماذا أفعل؟ علماً أنني وحدي ليس لي أهل وأقارب، وهو أيضاً، أرجو أن تساعدوني، -وجزاكم الله خيراً-. عوده الرجل الذي ضل طريقه وفقد اهله وزوجته نشأت في أسرة أنا أصغر أفرادها، وكان ينتابني شعور بالغربة والوحدة، إلا أن معه شعور طيب، وهو الشعور بمعية الله. كنت أحب الموسيقى والغناء،، وكنت آنذاك دون العاشرة، ولكني أقلعت عن كل هذه المعاصي. دخلت كلية الطب، وبدأت مأساتي؛ حيث إنني رسبت في السنة الأولى، وفي السنة التي تليها، وعلمت أنني لا أصلح في هذا المجال، وأرغب في التحويل إلى كلية أخرى مثل كلية الشريعة، وقد أخبرت أهلي بذلك، ولكنهم أصرُّوا على أن أواصل في كلية الطب، الأمر الذي اضطرني إلى الهروب من البيت، والسفر خارج البلاد.. ولكن عدت بعد غيبة، فوجدت من أهلي – منذ أول يوم بعد عودتي - استعدادهم التام لعمل أي شيء، لكن سرعان ما اتهموني بالجنون وبالأنانية، رغم أنني الوحيد الذي كنت أساعد أهلي في البيت، خاصة أمي، فقد كنت أقوم بخدمتها، وعندما أفرغ من الخدمة أتظاهر بأنني نائم، حتى لا تشكرني على أمر أحسبه واجبًا عليّ. وقد تغيَّرت علي زوجتي التي كانت تحبني حبًا شديداً، فصارت تكرهني، وقد وصل بها الأمر أن تمنَّعت علي في الفراش، رغم كثرة وشدة مطالبتي لها. (أخشى أن يكون ذلك طريقًا يصل بي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله)بدأت نفسي تراودني، وبدأت في الرجوع إلى عادات كنت قد تركتها، ، وصرت قلقًا، وصار التشاؤم شعاري، وأنا خائف خوفًا شديداً مما اقترفته من معاصٍ، وأخشى أن يكون ذلك طريقًا يصل بي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله. ذات يوم قابلت أحد الأصدقاء القدامى والذي كان يزاملني في هواياتي، وجدته قد التزم وتزوج والتحق بشركة كبيرة، فلما سألني عن حالي ذكرت أن حالتي من سيء إلى أسوأ، أمسك بيدي، شعرت حينها أنها اليد الذي تنتشلني من اللجة، وأصبحت أقابله كثيراً، والحمد لله شعرت بأني إنسان جديد. فوارق متفاوتة أنا متزوجة منذ سنوات، بعد زواجي عينت في وظيفة مرموقة.. والحمد لله فقد وجدت تشجيعاً من زوجي عندما طلبته منه مواصلة دراساتي العليا، كما أنه يساعدني في خلق الأجواء المساعدة للاستمرار في العمل دون مضايقة أو مشغوليات. مشكلتي أنني أعاني من الفارق الكبير بيني وبين زوجي.. فبينما أنا أحب الدراسة والعلم أجد هناك نوعًا من العداء بين زوجي وبين أي مصدر للثقافة.. فهو لا يحاول أن يكتسب علمًا جديدًا، ولا يقرأ في أيٍّ من جوانب الثقافة.. فأنا أشعر دائمًا بالفارق، ولكني أتناسى ما وصلت إليه من درجة علمية أمامه.. لكني لا أشعر بالفخر به أمام الآخرين، كما أنني لا أثق في آرائه.. علمًا أن تعليمه محدود وتفكيره سطحي يحب مشاهدة الأفلام كثيرًا.. وأحياناً يشاهد أفلاماً خليعة تافهة.. علمًا أن استمراري معه في الحياة الزوجية من أجل طفلتي التي تملأ علي حياتي. بالطبع لم يعجب هذا الأمر أمي وأخواتي، فأصبحن يصفنني بالخانعة والجبانة، ولكني كنت أحس بمسؤولية كبيرة تجاه ابنتي وهذا الزوج، فاقترحت عليه أن يلتحق بالجامعة ورضخ على مضض ولكنه أكملها في ستة أعوام.. وأصبحنا نسافر في كل إجازة إلى خارج المملكة، والتحقنا بعدة دورات في اللغة ودورات أخرى عملية، شكرت الله أن يسر لنا كل هذه الأمور، لأنه ندم على كل لحظة أضاعها في لهو ولعب.. ووجد أن العلم يفتح الآفاق والمدارك. النفس الغرورة احترت مع نفسي، أدعوها للطريق المستقيم الذي يؤدي إلى الجنة، وتأبى إلا أن تطيع الشيطان الذي يتلاعب بها كيف يشاء يمنة ويسرة، تحب الغناء وأنهاها عن ذلك بشدة، وأقول لها: ألم تعلمي بأنه حرام؟ وأقرأ لها الآية: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ»، وأؤكد لها بأن ابن مسعود - رضي الله عنه - قد أقسم بأن المقصود في الآية الغناء، ولكنها تقول لي - أي نفسي-: إن الله غفور رحيم، وأنهاها عن النظر إلى المحرمات، وأقول لها الآية: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ» وكلما حاولت أن تغريني إلى الفواحش والحرام أستدل لها بالآيات أو الأحاديث، ولكن دون جدوى، ترفض إلا أن تدعوني إلى المحرَّم، ومع هذا كله إذا ذُكِر اسم الله وجلت وخافت، وإذا سمعت كلام الله اطمأنت، علماً أني أصلي وأصوم، فاكتشفت أن لدي انفصاماً في الشخصية، أي لدي شخصيتان، واحدة دينية وأخرى دنيوية. سألت أخي الكبير عن هذا الأمر، فقال لي مازحاً تزوج وتضيع منك كل هذه الأوهام، وبالفعل تم الزواج فانتقلت إلى حياة أخرى غير حياتي الأولى، وتلاشت كل تلك الأوهام، وسألت الله صادقاً أن ينعم علي بالتوبة والاستقامة. ارجوا إن تلقى الفائدة |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعليم البنات يعتمد تعيين 4100 معلمة | الرايق | گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ | 5 | 08-31-2014 03:49 PM |
(عاجل ) تنشر الأسماء: الخدمةالمدنية تدعو 1104مواطنا ًمن المتقدمين للوظائف التعليمية | درع الجزيرة | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 0 | 08-11-2011 06:05 PM |
حصري : بيانات شاملة عن المعلمين المعينين | عاشق الجنان | ملتقى مجتمع العيون | 5 | 10-03-2008 03:52 AM |
وزارة التربية والتعليم تعلن عن نقل 3164 معلماً في الحركة الإلحاقية | عاشق الجنان | گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ | 1 | 06-05-2008 03:07 AM |
الحياة الطيّبة !!!؟؟؟ | Ramez | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 08-06-2007 06:52 AM |