:
وسط معاناة الآلام والعمليات الجراحية، وأحزان فراق الزميلات، كشفت الناجية الوحيدة من فاجعة حادث طالبات حائل، اللحظات الأخيرة من الرحلة الدامية التي انتهت بفاجعة وفاة 12 طالبة وسائق سعودي ومعلم.
يقول معيض الرشيدي، والد الناجية الوحيدة من الحادث لـ "سبق": إن ابنته أوضحت أنها نامت في السيارة قبل نحو 100 كيلومتر من وقوع الحادث، وأفاقت على صوت قوة الارتطام بين السيارات وآلام الإصابات التي لحقت بها، مؤكده أنها لا تعلم كيف وقع الحادث، حيث اعتادت وزميلاتها النوم خلال السفر للجامعة، نتيجة التبكير وطول المسافة بين القرية والكلية.
ويقول الرشيدي: إن ابنته حالتها مستقرة، ولله الحمد. مشيراً إلى أنها أصيبت بكسر في اليد وإصابات في القدم، مبيناً أنها ستجرى لها عملية جراحية اليوم في موضع الإصابة.
وقال الرشيدي: إن ابنته في المستوى الثاني بكلية التربية، فيما كشف عن تلقيه اتصالاً من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، اطمأن خلاله على صحة المصابة وكشف عن توجيهه الأطباء بتقديم الخدمات الطبية اللازمة لها، مستفسراً عن متطلبات والدها. الرشيدي أوضح أيضاً أنه طلب من وزير الصحة إبلاغ المسؤولين حاجة قرية المليحة لكلية للبنات، تنهي معاناتهن مع المغامرات اليومية على الطرق، التي تعرضهن لمخاطر الحوادث المتكررة.
الجدير بالذكر أنه جرى أمس تشييع جثامين 12 طالبة من طالبات جامعة حائل، ضحايا الحادث المروري المأساوي جنوب قرية مريفق، الذي وقع بين حافلة الطالبات وسيارة، صباح أمس، وراح ضحيته أيضاً سائقا المركبتَيْن.