|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-06-2005, 07:07 AM | #1 | ||||
|
القنابل والياسمين
القنابل والياسمين.
نازك الملائكة في ليلة 10 – 4 – 1973 دخل الجيش الصهيون بيروت وصيدا ونسف البيوت وقتل ثلاثة من قادة الفدائيين ، ثم هاجم مخيمات اللاجئين ، وغادر البلاد دون ان يعترضه أحد. والشاعرة هنا توجه العتاب الى الامة العربية كلها لا الى الشعب اللبناني وحدة. من البحر أقبل ، هاجم بيروت تحت الظلام وحاس الشوارع ينسفُ، يذبح ويصدحُ في كفه طائرُ الموتِ يصدح وبيروتُ وسنى تقاتلهُ في المنام وصيدا ، على البحر، عشُ حمام أما في ديار العروبة كلبٌ فينبح؟ أما من نعاجٍ فتنطح؟ وهل نحنُ أعمدة من رخام؟ وحتى الرخام ، له عصبٌ ، ويمجُ المذلة ، ينهض للانتقام وحتى القبورُ المُهانة ترتج فيها العظام وتغضبُ ، تهجمً، تجرح وبيروتُ وسنى بأودية الحُلم تسبحُ ويسرح فيها العدو ويمرح وفيها دم فوق أرصفة الليل يُسفح وعبر شوارعها شوكة من لُظى تتفتح فكيف تنام؟ فكيف ، بحق الكرامة ، كيف تنام؟ وهل نحن طينُ؟ وهل لحمنا ودمانا من الخشب المائتِ؟ فلا الجرحُ وردٌ، ولا الموتُ دينُ؟ ولا الكبرياء سوى النبض في معدن صامتِ لماذا يُغارُ علينا ونرضى؟ ويسقط منا المئات ونستقبلُ القصف والطائرات كأن القنابل فوق مدائننا ياسمينُ كأن أهاناتهم برتقال وتينُ كأن المذلة دفء وأغنية وحياة لماذا يضيع الدم العربي؟ وكيف يهونُ؟ وجذر القرابة فوق ثرانا متينُ وفيم نشردُ من أرضنا ؟ وتمر السنينُ تليها سنينُ ونسكت لا نتمردُ ، لا نتمزق ، لا يعترينا الحنينُ كانتا بلا ذكريات ولا حُرُمات نشيع بالرقص والبسمات جنائرنا الشاحباتِ الخضيبة نكفنُ من دون رعشه ولا ولهٍ شُهداء العروبة ونُرقدهم من شعاراتنا في توابيت هشة وينسج حولهمو الصمتُ ليلاً عريضاً ووحشه أتلك الوجوه المدماة؟ تلك الرؤوس الحبيبة؟ نبعثرُها في مقابر من كلمات؟ نحاربُ قاتلنا بالمواويل والأغنيات؟ فليس لنا من ضوء النجوم جبينُ ونضحكُ في وجه أعدائنا ونلين. ونحن على جذع أنفسنا في الشوارع نُصلب ولا قلب فينا يثور ويغضب؟ ولا ليلُنا فوق شوك وسائدنا يتقلب ولا الجُرح يصخب ولا كؤوس الذل تنضب ولا الخد يشحب ولا يعترينا الى أمسنا الكوكبي حنينُ ولا نتذكرُ ان الحضارة كانت لنا ، والوجودُ جنينُ ولا نحن نخلع ثوب الحرير المذهب ولا حزننا يترهب وموطن آياتنا في السلاسل ثاوٍ حزينُ كقبرةٍ في الدياجير ترقُبُ ومض ضُحى لا يحينُ وتسخرُ منا الوجوهُ الغريبة وتجلدنا بالسياط رياحٌ رهيبة ويُحجبُ جبهتنا في الليالي ضبابٌ مهينُ ونزعم ان الزمان غلامٌ لعوبٌ خؤونُ وان العدو لعينُ ويسرقُ انهارنا ودمانا العدو اللعينُ ونحن أمتثالٌ ، ونحن سكونُ وأيامنا سهرٌ ومجونُ تمر علينا الرياح الجديبة بلا مطرٍ او خصوبة ويحملُ واحدُنا نعشهُ وصلبيه. سنقسم بالله بالقُدسِ بالثأر ، لا نتطيب ولا في حضور الأغاني نبيتُ الدُجى نتقلب ولا من عبير البيادر نشرب الى ان نعود الى الوطن المستباح المعذب ويصحب عودتنا الف كوكب. 10 ربيع الأول 1393 هـ ---- المصدر ---- [line] المعذرة ، يوجد بعض الأخطاء الإملائية في ألقصيده حاولت إصلاح ما استطيع أصلحه . . . دمتم بخير |
||||
|
|