الامام الشافعي

[عبدالعزيز العيسى]

الامام الشافعي
هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بنيزيد بن عبد المطلب بنقصي بن كلاب بن مره بن كعب بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن اددالمكنى ابو عبد الله
موطنه ومولده
موطن ابيه مكه خرج ابوه الى غزوه فولد له ابنه محمد وكان هو الشافعي ولد يوم وفاه ابو حنيفه النعمان رضي الله عنه سنه 150 للهجره، فعادت به امه الى مكه وهي يمانيه من الازد، وهو ابن سنتين بعد وفاه ابيه حفظ القرآن في صباه ثم خرج الى قبليه هذيل بالباديه، وكانو من افصح العرب، فحفظ كثيرا من أشعارهم واخد عنهم محاسن لغتهم وعلمهم، ثم عاد الى مكه وفاض فصاحه وادبا، حتى لقيه اب عمه الزبيري فحثه على دراسه الفقه فلزم مكه وقرأ على مسلم بن خالد الزنجي، وهو يومئذ شيخ الحرم المكي ومفتيه، حتى اذن له أن يفتي، ثم اتى الامام مالكا في المدينه فقرأ عليه الموطأ فاكتسب فقها من مسلم وحديثا من مالك، ورحل الى اليمن وولي عملا لقاضيها مصعب بن عبد الله القرشي، وكانت اليمن مهدا لكثير من الشيعه ، فاتهم بالتشيع، وكان الخليفه انئذ هارون الرشيد فحمل اليه، وهو في مدينه الرقه مع جماعه من المتهمين، وقد تعرض بهذه التهمه لخطر شديد لولا حاجب الرشيد الفضل بن الربيع فدافع عنه حتى اثبت براءته، وتكلم الشافعي امام الرشيد فاعجب به وامر بإطلاقه ووصله، وكان عام 184 هـ.
انتهز الشافعي فرصه وجوده بالعراق فدخل بغداد واتصل الامام مالكا صاحب ابي حنيفه فانزله عنده واخد الشافعي عنه واطلع على كتب فقهاء العراق واكتسب من فقههم فجمع بين طريقه الفقهاء وطريقه اهل الحديث وكانت له له مناظرات مع محمد بن الحسن مملوءة بكتب الشافعي عاد بعد ذلك الى مكه وكانت له محجه العلماء من سائر الاقاليم، فاستفاد وافاد وناظر واخد عنه كثيرون، ثم رحل الى بغداد سنه 195هـ في خلافه الامين واخذ عنه علماء العراق واملى هناك كتبه في مذهبه( العراقي او القديم)واجتمع بكبرا علماء بغداد وائمتها ومنهم الامام احمد بن حنبل، ثم عاد الى مكه وقد انتشر ذكره في يغداد واحتذي بطريقته كثير من علمائها، في سنه198هـ عاد الى العراق في رحلته الثالثه اليه، ومكث في العراق قليلا وسافر منه الى مصر، فنزل بالفسطاس ضيفا على عبد الله بن عبد الحكم، وكان من اصحاب مالك وكانت طريقه مالك منتشره بين المصريين وفي مصر صنف كتاب الام وهو من كتبه الجديده التي املاها مع كتابه الرساله في الاصول
الشافعي شاعروالشافعي شاعر مقل في شعره قريب المعاني سهل الاسلوب هادف هي المعاني صاحب حكمه، نجد في مقطوعاته روح الشاعر لم ينظم الشعر الا لقصدين للعلم او للنصح والارشاد
اعماله وعلمههو اول من صنف في اصول الفقه واول من قرر ناسخ الحديث من منسوخه، من تصانيفه/ كتاب الام، رساله في اصول الفقه، سبيل النجاه، ديوان شعره وغير ذلك والشافعي هو احد الائمه الاربعه وقد نشر مذهبه بنفسه بما قام به من رحلات وهو الذي كتب كتبه بنفسه واملاها على تلاميذه ولم يعرف هذا لغيره من كبار الائمه
توفي في مصر عن عمر يناهز54 سنه عام 204 للهجره
التوكل في طلب الرزق::
توكلت في رزقي على الله خالقي وأيقنت ان الله لاشك رازقي
ومايك من رزق فليس يفوتني/ ولوكان في قاع البحر العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله / ولولم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شي تذهب حسره/ وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
الرد على السفيه::
يخاطبني السفيه بكل قبح/ فاكره ان اكون له مجيباً
ويزيد سفاهه فأزيد حلماً / كعود زاده الاحراق طيبا
قيمه الدعاء:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه / وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لاتخطي ولكن / لها امد وللامد انقضاء
فيمسكها اذا ماشاء ربي/ ويرسلها اذا نفذ القضاء