لا ..لا ..مستحيـــــل أن أتخيــل ذلك !!

[توكلت على الله]

أنعم المـولى علينا بنعـم كثيـرة لا تُعـد ولا تحصـى
كما قال تعـالى


( وإن تعـدُّوا نعمة اللهِ لا تحصـوهـا)




فمهمـا حـاولنـا إحصـاء نعمهِ علينا سبحـانه لن نستطيع حصـرهـا ..


ولكننا نحـاول جـاهدين بشكـره على هـذه النعم بتسخيرهـا في طـاعتـه والبعـد عن محـرمـاته ..


ولكن ..من الناس من غفل عن شكـر ربه على هـذه النعم ..


وليته تـوقف عنـد هـذا الحـد ..


ولكنّه تمـادى ..فعصى الله بنعـــمــــــه .. إمـا غفلة ..!وإمـا تجـرأً والعياذ بالله ..
وهذا كله من إتباع خطوات الشيطان ..


فمنهم من يعصي الله بنعمة البصـر فيمتّع نـاظريه بالنظر إلى المسلسلات والأفـلام والمغنيات والمواقـع الإباحية ومـا إلى ذلك..


ومنهم من يعصي الإلـه بنعمة السمع ..فيسمع الأغـاني والمـوسيقى وغير ذلكـ ممـا لا يُـرضي المنعم سبحـانـــه ..!


ومنهم من يعصيه بنعمة اليدين ..فيقلب القنـوات ..ويشـرب الدخـان ..ويشتري أشـرطة الغناء ووو..


ومنهم من يعصيه بنعمة الرجلين ..فيذهب إلى أماكن لا تُــــرضي الكـريـم سبحـانه ..


كالذهـاب إلى حفلات الغـناء ..وإلى السفـر للخـارج


حيث لايأمن الوقـوع في الفتنة ..فيقع في الرذيلة ..


ومـا إلى ذلكـ من المحـرمات.. فالسيئة تجـرّ ُ السيئة ..




أتمنى من كل قلبي أن تـــرعني سمعك ولـو دقيقـــة ..




ألا تعلم ياأخـي أنّ الله قد حـرم أناسـاً من بعض تلك النعم وأعطـاهـا إيـّــــــاك،
وكـرمك على الكائنات بنعمة العقل وهـداكـ النجـدين طريق الخير وطريق الشـر ليرى مـاذا ستختـار؟!


ولكن ..


أريـدك أن تتخيـــــل !!




..أن تكـون نــائمـاً ذات ليلة ..وتستيقظ على جـرس المنبه كالعـادة،، وتفتـح عيـنيـــــــكـ فتكتشـــف أنكـ لاتــــــرى إلا ســـواداً ،،


وتقـوم بإغماض عينيك ثانية وفتحهـا لتتـأكــــد ..فتجـد نفســكـ لاااتـــرى شيئــاً (فقدت نعمة البصر)..


تذهـب للأطباء ولكن دوون جـدوى ..!!


تسمع أصـوات أهلك وأحبائك من حـولك ..


تشتااق لـرؤيتهـم..


تشتااق لتـرى جمال الدنيا وخضـرتها ،،وزرقة سمائهـا ،،


وألوان أزهـارهـا ..تئن أنيناً من القهـر،،


وتبكي حُرقةً على ماضيّعت من الـدهــــر ..ووقتهـا ستــدعــوا الله بــــاكيـــاً :




إلهــــي رُدّ عليّ البصـر ..لأقـرأ آياتــكـ وأشفي بهـا علّــة الصــــــدر ..
إلهـــي قـد تبت مما كــــــــان وبـدر ..فتب علي إنك أنت التواب المقتــدر ..




وتخيــــل نفسـكـ وقـد فقــدت نعمة السمع والحركـة ووو..هل تخيلت ذلكـ حقـــاً ..


فالله قـــــادر كما وهبك هـــذه النعم أن يسلبهـا منك في لمحة بصــــــر..


وهو القــــــوي القهـــــــــــار ..ولا تنسى أنه الرحمن الرحيــــــم وهو أشـد فــرحـــــاً بتــــوبتك منك ..


وأنـــك إذا تبت وأنبت ..بــدّل سيئـــــاتـــــــك حسنــــــــات ..


أبشــــــر فـــربك كـــــريــــــــم رحيم ..ينتظـرك للعـــــودة إليــــه ..


بــــــــادر فباب التـوبة مفتـــــوح قبل أن يـوافيك الأجــــل