[align=center]كلنا تفاجأنا بالتصرف الغريب بل والغبي لإدارة المنتخب باستبعاد (محمد نور) من تشكيلة المنتخب .. وحرمان منتخب الوطن من خدمات أفضل لاعب عربي بدون سبب ظاهر !!
ومن أجل معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا القرار .. يجب علينا العودة لما قبل ذلك .. وتحديداً بطولة الخليج السابعة عشر .. وما صاحبها من تكالب إداري واضح ضد هذا اللاعب لتقديمه كبش فداء أمام الجماهير الغاضبة وتحميله أسباب الإخفاق .
وبسبب هذا التكالب .. وبدعم ومؤازرة من بعض وكلاء الرئيس العام .. لتصفية حسابات مع هذا اللاعب ونادية .. والرغبة في إخلاء الجو لبعض اللاعبين المفضلين لهؤلاء الوكلاء .. صدرت عقوبة الوقف الشهيرة "الوقف وعدم شموله بأي مكرمة أو عفو !!!!" .
تحقق الحلم لهؤلاء الوكلاء الحمقى .. الذين يعملون ضد مصلحة منتخب وطنهم .. لصالح الهوى والميول واللاعب المفضل .. وطبلت الصحافة المأجورة .. واستدعي اللاعب العجوز للمنتخب كمقايضة مع قرار العفو عن نور .. وخلا الجو لهذاالعجوز ليبيض ويصفر في هذا المنتخب .. وليبرز على حساب سمعة الوطن .. فحين يبعد الأكفاء عن المنتخب .. فسوف يبرز الأقل كفاءة ومستوى .. وهذا طبيعي .. لأن الأعور في ديرة العميان مفتح !! وأصبح كابتن منتخبنا الأعور .. النجم الذي لايشق له غبار .. والمنقذ الذي سوف يعيد لنا الأمجاد التليده .. أو هكذا تخيلت بعض الجماهير البليدة .. التي تقلد ماتسمع كالببغاوات.
وحينما أصدر ولي العهد الأمين "حفظه الله ورعاه" العفو الشهير .. ورفع البطاقة البيضاء في وجه نور .. لم يرق هذا الأمر للوكلاء الحاقدين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. وسولوا لمتخذ قرار عقوبة الوقف بلا عفو .. بأن هناك من سعى لهذا الشيء ودبره .. وهذا تحد وتطاول على المقام الرفيع .. ولعل ذلك يتضح جلياً لكل من شاهد وسمع تصريح الرئيس العام لرعاية الشباب .. بعد قرار العفو .. حينما أثنى عليه بدلوماسية واضحة .. ثم عرج على بيت القصيد .. وقال : "لعل اللاعب محمد نور يستفيد من هذا العفو مستقبلاً إن هو أختير للمنتخب" !! لاحظوا الإستثناء .. وضعوا خطاً أحمراً تحت كلمة "إن هو أختير للمنتخب" !! يعني كما يقول أخواننا المصريين: "إبقاء قابليني لو هو أختير" !!!
وكان التوجه السائد لدى إدارة المنتخب .. هو : "لا مكان لمحمد نور في المنتخب" وهذا ما حصل في أول تشكيل للمنتخب بعد العفو .. حيث تم تجاوز محمد نور في تجاهل غريب .. ولا أغرب منه سوى العودة للأرشيف .. واستغلال حمزة إدريس كجسر لمرور سامي الجابر للمنتخب .. وحينها وضحت معالم هذه الحقبة الزمنية من تاريخ الأخضر .. وأنها زمن المصالح والألقاب الشخصية للاعبين على حساب المنتخب .. فهذا يشارك لتحقيق العمادة .. وأخر لرفع غلته من المشاركات في كأس العالم .. أو رفع معنويته وجبراً بخاطره المكسور !!!
ولمداراة هذه السوءة لإدارة المنتخب.. وتغطية عوار هذه الحقبة .. تم الإستدعاء المؤقت لنور في الفترة الأخيرة لتحقيق المآرب التالية:
1- تحطيم هذا اللاعب والقضاء عليه بالإستدعاء للمنتخب والإبعاد عنه .. لقتل معنويته .. والتأثير على نفسيته .. كما مارسوا من قبل مع أكثر من لاعب لا يروق لهم وخير مثال على ذلك .. لاعب النصر : "عبد الرحمن البيشي".
2- إظهار البراءة وحسن النية تجاه اللاعب محمد نور .. وأن الفرصة أتيحت له ولم يستطع إثبات وجوده
.
ومما يؤكد ما أشرت إليه آنفاً هو تأكيد جريدة الجزيرة في عددها ليوم الأثنين 11 ,صفر 1426 على أن سبب إبعاد محمد نور سلوكي وليس فني !! وأن خطأه هو حظور مباراة فريقه الإتحاد !! وجلوسه بجوار المقاعد المخصصة للإعلاميين !! وتشجيعه فريقه بصوت عالي !! وشراهته في التدخين !! وهذا الأعذار واهية وملفقه ومفتعله من إدارة المنتخب لإيجاد المبرر لإبعاده عن المنتخب .. وإلا فماذا يعني متابعته حتى في كلامه وجلوسه في المدرجات وتدخينه ؟؟ وكيف يلام المرء لتشجيعه وإخلاصة لناديه ؟؟ ولماذا لم يطبق نفس المبدأ على الكابتن سامي حينما تأخر عن الإنضمام للمنتخب ؟؟ بل وشارك مع فريقه ضد الأهلي !! وأساء السلوك برمي شارة القيادة على الأرض !! وحسم النتيجة لصالح فريقه !! فأي تناقض هذا يا إدارة الفشل ؟؟؟!!!![/align
]