«يسلمو»..غباء «ربيطي» على الانترنت

[°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°]

يسلمو..رد في احد المنتديات
غنية الغافري ـ الدمام

الردود والتعليق في المنتديات فن جميل ومشاركة بناءة في دعم المنتدى والمواضيع الهادفة للأعضاء حيث إن من يكتب موضوعا ويؤثر به أحد المنتديات فإنه بذلك يتمنى الحصول على مقابل معنوي لما يكتب ولو شيء بسيط ككلمة «شكرا»إن لم يكن يتمنى أكثر من ذلك كالتعليقات والتعقيبات التي تثري الموضوع وتزيد من أهميته لكنه يصطدم بأن الردود لاتتجاوز أصابع اليد بالرغم أن الموضوع رائع ويحتاج إلى النقاش وإبداء الرأي والرأي الآخر لكن كل ماتجود به تلك الردود البسيطة (شكرا، يسلمو !!، يعطيك عافية أو ألف عافية.!!..)وغيرها من التعليقات المقتضبة والتي تودي بالموضوع في نهاية المطاف إلى الصفحة الثانية فالثالثة فالأخيرة،والغبية «يسلمو» تطل برأسها مع كل رد من اعضاء لايجيدون الكتابة بل والاملاء احيانا!!!

انسحاب

تقول ف.غ «بنت الإسلام «وهي مشرفة في أحد المنتديات قادتني حماستي وحبي للكتابة وتتبع كل ماهو جديد إلى أن أكون مشرفة في أحد المنتديات لمدة ثلاثة أعوام كنت خلالها أبذل الكثير من الوقت والجهد للحصول على مايجد من المواضيع لطرحها في المنتدى على أمل أن تكون الردود بقدر ماأبذله لكن للأسف فالردود على الرغم من أنها كثيرة إلاأنها لاتتعدى كلمات ثناء بسيطة وبالرغم أن المرور يصل إلى أرقام كبيرة إلا أني آثرت الانسحاب من الإشراف وأصبت بالإحباط وتضيف : إنها دائما ترد على المواضيع الأخرى وتبحث عما يناسب ويزيد من المعلومات الواردة في كل موضوع للأعضاء ولاتكتفي بكلمات بسيطة ..وكانت تأمل ذلك في مواضيعها

نوايا مبيتة

أما (طبيبة المستقبل )فتقول : إنها تحب المنتديات التي تضفي على مواضيعها أهمية بالردود والتساؤلات لكنها مستاءة من أولئك العجولين الذين يسارعون بالاستنكار المباشر والخوض في النوايا دون الإلمام وفهم المكتوب وتذكر أنها كتبت موضوعا فثارت ثائرة الأعضاء حتى ساقت الأدلة والبراهين على ذلك وكانت النهاية الاقتناع والاعتراف بأنها معلومة جديدة !!وتستنكر (طبيبة المستقبل) تلك المنتديات التي لايرد أعضاؤها إلا على أسماء معينة فالردود تصل إلى العشرات والمرور إليها بالمئات بالرغم أنها مواضيع عادية !!بينما لاتجد مواضيع أخرى قيمة صدى لدى الأعضاء أو حتى مرور لمجرد أنه ليس من قائمة الأسماء المعروفة أو المرحبة من أشخاص معروفين لذلك فالمنتديات عبارة عن شلل تسمى «ربيطي»أو»ربيطية» تصفق لبعضها البعض حتى وان لم يقرأوا الموضوع او المشاركة مع شديد السمج!

بطاقة حمراء

أما م.ش مشرفة منتدى فتقول يجب ألا نطالب الجميع بالرد والإسهاب في ذلك فليس الجميع على نفس القدر من الثقافة والمعرفة والاطلاع فبينما يريد البعض من الرد خلق الوجود من لاشيء وتكوين زوبعة في المنتدى يؤثر البعض الآخروالاستفادة وغالبا نجد المتجاوبين في المنتديات هم أساتذة الجامعات والمثقفون بصفة عامة بينما هناك مجموعة وغالبا هم طلاب مدارس لايتعدون التاسعة عشرة ليس لديهم معلومات كافية أو ردود مفيدة وهناك من الأعضاء من تجده فوضويا ولدينا في منتدانا أنواع كثيرة من الفوضويين الذين هم إكمال عدد لاأكثر وتضيف أن هناك من الشباب من يشارك في مواضيع تهم المرأة وهذا ماحدث في منتدانا حيث اشتغل أحد الشباب في الرد والخوض مع الفتيات في قضايا نسائية وصفحات خاصة بالمرأة حتى تيقظ له المشرف وأعطاه بطاقة حمراء

قضايا محسومة

أما (قوية بدينها )فتقول : إنها تستغرب من المشاركين الذين يخوضون في قضايا لاتعنيهم وليس لديهم إلمام فيها كالجوانب الدينية والفتاوى مثلا فمثل هذه المواضيع لاتحتاج إلى رد أو إضافة لأنها مدعمة بآيات وأحاديث وليست قابلة للأخذ والرد بأكثر من (جزاك الله خيرا)ولا تحتاج إلى البحث عن مخارج وأحكام أخرى طبعا إذا كان المفتي من المعروفين الموثوقين لكن للأسف نجد من ينبري للتشكيك والمعارضة


وقت مهدر
أما (نور الهدى فتقول : إنها تشارك بحذر شديد وهي تخشى الانفتاح والتوسع وتحاول ألا ترد إلا على الفتيات وتتحاشى الرد على الشباب وتكتفي بقراءة مواضيعهم فقط وتستغرب من التوسع في المشاركة في المنتديات والوصول إلى المسنجر وخاصة بين الجنسين وتحذر من خطورة ذلك وترى أن الأعضاء يجب ألا يعرفوا كل شيء عن بعضهم !!وتستغرب من تلك المواضيع الخاصة التي تنتظر الردود الجادة والساخرة
وتضيف بنت الإسلام : إن المنتديات تحمل الغث والسمين والصدق والكذب لكن الكاذب ينكشف دائما في نهاية المطاف لأنه لايستطيع مواصلة كذبه وقد ينسى ماكتبه قبل فترة ويصرح بجديد يخالف السابق مما يجعله يفقد مصداقيته في المنتدى
وهي لاتخفي أهمية المنتديات في تنمية وتعلم بعض المهارات وحل المشاكل فبمجرد طرح المشكلة تجد عليها الحلول ولكن في المنتديات المتخصصة وليست العامة لذا توصي بعدم طرح المواضيع والمشاكل إلا في منتديات لديها طاقات وشخصيات وخبراء متخصصون في مجالاتهم وعدم إهدار الوقت فيما لانفع فيه فهذا لايزيد الانسان إلا جمودا بعيدا عن التقدم والرقي في الشخصية.

المصدر .. جريدة اليوم