08-02-2008, 12:00 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
74 |
التسِجيلٌ :
Dec 2004 |
مشَارَڪاتْي :
28 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
«اغتصاب قلب» للمشهدي... هتك للعوالم السرية
الرياض - مشعل العبدلي
في مجموعتها القصصية الأولى، تقدم الكاتبة سوزان المشهدي قصصاً تقترب بانسانيتها من عالم سري هي من اقتربت منه ومن أرواح ضحايا الاغتصاب وغاصت بمهارة داخل نفوسهم المتألمة لتجسد لنا عنواناً مؤلماً ومعبراً تحت عنوان «اغتصاب قلب»، الذي من عنوانه يتضح أنها قصص تنقلنا إلى واقع ذي معان قاسية عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعن معنى التعدي على حرمة الغير، وكافة أشكاله وألوانه المختلفة سواءً بالقوة أو بالتهديد أو بالتحايل والكذب واستغلال الظروف، ونهاية بانتهاك الجسد الذي كرمه الله وانتهاك للنفس الطامحة للأمن والسكينة، والتي لا تستقيم الحياة إلا بهما أو بسرقة الحلم والثقة والبراءة واغتيال الفرح في القلوب، التي اطمأنت لأرواح اقتربت منها وغادرتها بعد أن تركت ندوباً عميقة لا يمحو أثارها الزمن.
جاءت عناوين القصص تباعاً: اغتصاب، حقي الذي، عميد، ويبقى الأمل، لماذا، مدرس التاريخ المحترم، لأني، أبي، وأهم ما يميّزها أن الكاتبة عاشتها مع أبطالها المطحونين مع قصص أخرى غيرها ستنشرها تباعاً. تقول الكاتبة: «هدفت من خلال هذه القصص إلى إعادة صياغة ثقافة المجتمع وإعادة التفكير في أسلوب التربية الذي يميل في المجتمعات العربية إلى العنف، إضافة إلى التكتم وعدم البوح». وتضيف أنها لم تجد كلمة تعبر عن كل ما سبق سوى كلمة (اغتصاب) التي تنام تحتها ببلادة كل معاني الظلم والخيانة والتعدي والاستهتار، وتواصل متمنية ممن يقرأها أن «يستشعر معناها ويدرك كم الألم الذي يعانيه الضحايا الذين قُدر لهم أن يعايشوه لعل القرب منهم ومعرفة مشاعرهم يسهمان في كبح جماح الظالم، أو تجبره على التراجع ثم المسارعة إلى تطبيب الخواطر، ولعل الضحايا يجدون في فهم مشاعرهم المتأججة بالغضب والنقمة والشعور بالدونية بعض السلوى».
الحياة - 31/07/08//
|
|
|