|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-22-2005, 09:29 PM | #1 | ||||
|
علاج لمن ابتلى بالصور والأفلام الجنسية وغيرها من الأمور..سلسلة
بسم الله وتوكلنا على الله..
اول الطريق لكسر حواجز الشهوات المحرمة والقضاء عليها هي مراقبة الله تعالى..الكثير يقول انا اعلم ان الله يراني ومطلع علي ويراقبني ولكن نفسي ضعيفة والشيطان والمغريات والتبرج والنساء في كل مكان.. فنقول اسقي هذه المراقبة بالإطلاع على المحاضرات وقراءة الكتب وقراءة القرآن وكذلك قراءة سيرة السلف الصالح وكيف كانوا يجاهدون انفسهم.. طيب تأمل هذه القصة ونظر كيف مراقبة الله جلعت من هذا الرجل..فهو لم يذهب وإنما المرأة هي اتته وطلبت منه..فانظر كيف اصبح.فهل بعد القصة سوف تحاول ان تقوي نفسك بمراقبة الله تعالى. حكي ان رجلا بالبصرة معروف بالمسكي لأنه كان يفوح من رائحة المسك فسئل عن ذلك فقال: كنت من أحسن الناس وجهاً وكان لي حياء، فقيل لأبي: لو أجلسته في السوق لانبسط مع الناس، فأجلسني في حانوت بزاز فجاءت عجوز فطلبت متاعاً فأخرجت لها ما طلبت. فقالت: لو توجهت معي لثمنه؟ فمضيت معها حتى أدخلتني في قصر عظيم فيه قبة عظيمة عليها سرير فإذا فيه جارية على فرش مذهبة فجذبتني إلى صدرها. فقلت: الله، فقالت: لا بأس. فقلت: إني حاقن ودخلت الخلاء وتغوطت ومسحت به وجهي وبدني فقيل إنه مجنون فتخلصت من تلك المرأة وطردتني من ذلك القصر. فرأيت بمنامي في تلك الليلة رجلاً قال لي: أين أنت من يوسف بن يعقوب. فقلت:من أنت؟ قال: جبريل: ثم مسح يده على وجهي وبدني فمن ذلك الوقت يفوح المسك علي وذلك ببركة العفة والتقـــوى. فمراقبة الله تعالى وتذكر المصير الآخر كل هذا فيه دواء يثبت القلوب ويقوى الإيمان ويمنع الوقوع في المعصية. والخشية من الله أيها الأحباب فهي تمنع ذلك وتذيب تلك الشهوات..تأمل في هذا الرجل ألا وهو طاووس كان يفرش له الفرش فيضطجع ويتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ثم يثب فيدرجه ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول((((طير ذكر جهنم نوم الخائفين)))) هكذا كانوا السلف الصالح.. انظر الخشية مع هؤلاء وانظر خشيتنا نحن من الله..هؤلاء سطروا لنا اروع الأمثلة في الخشية..اما نحن فنتجرى على الله بالمعاصي والذنوب وربما فعلناها امام الناس دون حياء. بل تعال اخي تأمل هذا الرجل الذي لما قرأت سيرته رأيت العجب فحياته عجب..مما ذكر عن سيرته ألا وهو سفيان الثوري (( كان سفيان إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم)) قلب قد احرقته الخشية من الله..أي قلوب هذه وأي رجال هؤلاء..اين نحن من هؤلاء؟؟ نحن ما هي هممنا..وما هو عملنا..تعلقت قلوبنا بالدنيا وشهواتها..أين الرجال الصادقين؟؟ أين الشباب التقي المخلص الذي صبر عن الحرام؟؟ بل اين الفتيات اللأتي يضرب بهن المثل في التقوى والخشية..إن لم يكن عندنا قصة تميز..فلنعد لنا قصة تميز تذكر بعد مماتنا.. فلا إله إلا الله إذا خلوت الدهر يوماً لا تقل..خلوت ولكن قل علي رقيب سوف يتبع الجز الثاني.. |
||||
11-22-2005, 09:30 PM | #2 | ||||
|
وهذا الجزء الثاني أيها الأحبة/ اقتلاع المرض بعد وقوعه:
الدعاء وما ادراك ما الدعاء.. الدعاء مع الصدق في النية والقوة في العزيمة والثبات في الإرادة وصدق التضرع واللجوء إلى الله تعالى لتكون التوبة نصوحاً فيقبلها الله عز وجل ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة 222. قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء..) النمل62. بعض الأخوة والأخوات من ابتلى ببعض المحرمات لا يطرق ابواب السماء فربما طرق باب صديق له وذكر له مما ابتلى به وكذلك تلك الفتاة ربما طرقت ابواب صديقاتها انها ابتليت ببعض المحرمات ولا تستطيع تركه.. نقول..أيها الأحباب نسينا نطرق باب الملك الذي بيده القلوب ومغير الأحوال فهو يجيب دعوة المضطرين..لا تقول انا عاصي فكيف ادعوا..كلا إن هذا من الشيطان لأن الشيطان اكثر ما يخاف..يخاف من هذا السلاح الذي له أثر قوي.. ولقد أخبرني احد الأخوة انه كان مبتلى بشرب الدخان..ولقد اتعبه كثير..ولقد تاب من كل شيء إلا من التدخين فلم يستطع تركه..يحكي لي قصته العجيبة..يقول: كان في رمضان وقبل أذان الفجر بعد ما تسحرت..خرجت خارج البيت فاشغلت سيجارة..وبعد ما انتهت منها نظرت إلى السماء وقلت هذه الكلمات(( اللهم انت تقدر وانا لا اقدر)) ومعنى هذه الكلمات اني لا اقدر ترك التدخين ولكن انت تقدر ان توفقني في هجرها وتركها.. يقول صاحبي..في الصباح كاني لم ادخن سيجارة في حياتي ولم ارجع لها بعد ذلك اليوم..استجاب الله له دعائه لأنه تضرع وصدق في الدعاء.. فلا تيأس اخي الكريم اختي الكريمة ولا تجعل المعاصي تحرق قلبك وجاهد نفسك في هجر المحرمات..وابدأ حياة جديدة مع الدين والقرآن والسنة مع ذكر الله تعال..إنها حياة السعداء.إنها راحة في الدنيا..فقط جرب ولن تخسر شيء.. كثير من الأخوة والأخوات تركوا المحرمات من مشاهدة الصورة المحرمة والزنى وتابوا إلى الله فوجدوا السعادة والراحة وإنشراح الصدر. ولقد حدث احد الصالحين أنه ذهب للعلاج إلى بلاد الكفر وفي المستشفى كان هناك رجل من تلك الدولة من الأثرياء جاء للعلاج..فعندما رأى هذا الصالح ووجه فيه علامات الراحة والسعادة.. اتى له وقال له..يا رجل:لدي اسئلة هل ممكن أن اسالك اياها..قال تفضل..قال هذا الكافر: انا لدي اموال كثيرة قد سافرت كثير إلى دول أخرى للسياحة وعندي نساء كثيرررر..ولكن ما زلت احس بضيق ولا اجد السعادة.. أخواني وأخواتي هذا رجل من تلك البلاد وشهد على نفسه أنه لم يجد الراحة وهو عنده أموال ونساء..ولن يجدها ولو يبحثها في العالم بأكمله.. لأن الله تعالى قال ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) هنا الحياة الطيبة والسعادة مع الإيمان وعمل الصالحات أما الكفر وفعل المعاصي فإنها حياة تعيسة وضيق صدر وهموم ومشاكل.. |
||||
11-22-2005, 09:31 PM | #3 | ||||
|
الجزء الثالث/ اقتلاع المرض بعد وقوعه:
الإقلاع عن كل مظاهر وملابسات المعصية وأسباب الوقوع فيها ويكون ذلك بالإنفصال السريع عن الرفقة السيئة واستبدالها بالرفقة الصالحة. وكذلك إلزام الجوارح بالآداب الشرعية فلا تنظر العين إلى محرم ولا تستمع الأذن إلى ما يغضب الله وهكذا سائر الجوارح. قال الإمام ابن القيم رحمه الله ( دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة فإن لم تدافعها صارت فعلا فإن لم تتداركه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها) تأمل كلام ابن القيم..فالمعصية تكون بالتدرج..بمعنى لم يأتي الزنى او العادة السرية او اللواط وغيرها الفواحش إلا عندما بدأت تصورات في بالك..فتتخيل امور ولا تدافعها حتى رأيت شيء داخلك يدفع لفعل المعصية. لهذا حاول تشغل نفسك بالمفيد ولا تجعل الخطرات وتتصور الأمور المحرمة لأنك إذا وقعت في الشهوة وتعودت عليها صعب بعد ذلك تركها. ولا تنسى أن النفس إن لم نشغلها بالحق شغلتنا بالباطل ولا بد..فاحذر يا عبد الله واحذري يا امة الله من الأفكار والتصورات المحرمة ولنشغل انفسنا بالمفيد.حتى نعود انفسنا على الخير ونراها قد انزاعت للخير وتعودت على العمل الصالح والفضائل الحسنة وهجرت المحرمات والمنكرات. ولا يغرك الذين تقلبوا في البلاد من الكفار لما نراه من أموال وانفتاح لهم الدنيا واعجاب الكثير لما وصلوا له..فإنما هذه هي جنتهم كما قال عليه الصلاة والسلام( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) بعض المسلمين لما يرى الكفار من العري والإباحية وانفتاح الدنيا لهم يتمنى ان يذهب هناك لكي يكون معهم ويعيش معهم..ولا يدري المسكين ان أعلى الأنتحار في دول العالم في تلك الدول..لأنهم متعوا الجسد واهتموا بالجسد من توفير كل شيء له ونسوا شيء وهو موجود معنا ألا وهو الإهتمام بالروح والقلب..وهذا لا يوجد معهم. لهذا فتحوا الملاهي هناك وفتحوا البارت والسياحة وكل شيء من متع الدنيا هناك ولكن قلوبهم في وحشة وضيق لهذا ينفسون على انفسهم في هذه الأمور من شرب الخمور والدعارة والمخدرات والسياحة من بلد إلى بلد.. ولن يجدوا الراحة والسعادة.. وكم من الذين اسلموا عندما ذاقوا طعم الإيمان..قالوا أين انتم عنا يا مسلمون؟؟ كنا نبحث عن السعادة والراحة من زمان فلم نجدها إلا في الإسلام والتمسك به. والله الموفق |
||||
11-23-2005, 12:05 AM | #4 | ||||
|
بارك الله فيك أختنا الفاضلة ( مشتاقة لعيونه )) على هذه الكلمات الرقراقة والقصص التي تحمل بين طياتها النًصح والعبرة ..
فأكبر ذنب .. هو أن نجعل الله عز وجل أهون الناظرين إلينا .. فماذا بقي من الحياء .. قال الله تعالى (( {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53 فالباب مفتوح .. فلنبادر قبل أن نغادر .. (( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف34 )) وقال تعالى (( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100} المؤمنون )) وقبل التمني (( {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }الفجر24 )) نفعنا الله بك و بعلمك وبمنقولك أختنا الفاضلة (( مشتاقة لعيونة )) التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ; 11-23-2005 الساعة 12:07 AM |
||||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|