صور ومعلومات ( كل مرة شي جديد )

[أبو طلال]

هالمرة غير

بقول لكم القصة وبكرة أو بعده بأعرض لكم الصور

القصة عن طفل بريطاني في القرن الثامن عشر
لما بلغ من العمر سنتان تحول من إنسان إلى حيوان
ليس فقط في معاملة الناس له إنما حتى في الشكل
تبدل شكله وأصبح مثار سخرية من كل الناس
ماعدا أمه التي كانت تحنو إليه ولكنها ماتت وعمره 11 سنة
بعدها إنهالت عليه كل صنوف العذاب من الناس
وأولهم والده الذي تزوج بأخرى والتي طردته من البيت
ليتلقفه الشارع بكل قسوته وظلمه
أين يذهب وكيف يعيش وهو بشكله الغريب وصعوبة حركته
نعم شكله أصبح من القبح مايجعله يغطي جسمه كله ولا يظهر منه إلا عين واحدة فقط
نعم جسمه لايستطيع الحركة كغيره من الناس
نعم أصبح محط إشمئزاز وسخرية من كل الناس
أين يذهب حتى يستطيع العيش
إنضم إلى سيرك خاص بعرض كل الأشخاص المسوخ
وهم أناس لديهم تشوهات خلقية ويلفظهم المجتمع كأوادم
فيلتقطهم هذا السيرك ليقوموا بالاستعراضات أمام الناس
أما شخصيتنا الذي رماه حظه العاثر في سيرك ويعامل معاملة الحيوانات
فهو لايستطيع فعل أي إستعراض بسبب حركته البطيئة وشكله المرعب جدا
لذا وضعه صاحب السيرك في قفص ليراه الناس

في أحد الأيام جاء ليشاهد هذا السيرك طبيب من صفوة الصفوة في بريطانيا
وجلس عند القفص وهو مغطى بستارة وهو يحاور صاحب له
وكانا يناقشان أحد أعمال شيكسبير الأدبية
فماكان من صاحبنا إلا أن يدخل معهما في النقاش وكان رائع في نقده
فلما أرادا أن يكشفا عن الستارة طلب منهما أن لايفعلا خوفا عليهما
أصبح هذا الطبيب صديقا لهذا ( المسخ )
والذي حاول أن يفك أسره من السيرك ولكن العقد الذي بينه وبين صاحب السيرك يمنعه
حتى أمرت ملكة بريطانيا إغلاق هذه النوعية من السيركات المهينة لكرامة الإنسان
فخرج صاحبنا لايعلم إلى أن يذهب غير أن الطبيب قد آواه عنده حتى أخذ
أمر من ملكة بريطانيا بإيوائه والإهتمام به
في البداية خاف منه كل من رآه من منسوبي المستشفى
ولكن سرعان ما أحبوه وصادقوه بل حتى المرضى آلفوه وإستمتعوا بصحبته
الآن هم يرون روحه وعقله وليس حسمه وشكله
فهو مثقف جدا وخبير في معظم علوم عصره
لأنه ثقف نفسه بنفسه وكان الكتاب صديقه حينما لم يجد أحد يصادقه
وهاهم علية القوم يرتادون صالونه الأدبي الثقافي
بل أنه لن يكون شخصا محسوبا بين المثقفين إلا لما يجيزه صاحبنا
نعم قد توفي وعمره 26 سنة فقط لكنها كانت سنين كلها ألم وتعب وإضطهاد وجوع وتعامل غير إنساني طبعا غير تلك السنة الأخيرة التي عاشها في رعاية ملكة بريطانيا بمساعدة الطبيب صديقة الوحيد


هذا رسم تصوري له لو كان شخصا طبيعيا من غير تلك التشوهات الجسدية التي جعلته من أشهر المشوهين على مر العصور والذي سأعرض لكم صوره غدا أو بعده يإذن الله تعالى

Gamrat Gaza معجب بهذا