|
گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ كل مآيخص آلمتعلمين ومآيتعلق بدراساتهم ] |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-23-2006, 01:23 AM | #1 | ||||
|
المعلمة((مقامة))
المعلمة
حدثني خالد بن يزيد ، ذلك الرحالة الفريد ، عن قصة سمعها ، حدثه من جمعها ، قالها وهو يشتكي ، وعلى حفظه يتكي ، يقول : عزمت معلمة على عمل ، بعدما فقدت الأمل ، حينما ضاقت بها الوسيعة ، وصارت حياتها مريعة ، فخططت لتنتحر ، لتنهي ذلك الأسر ، فتوجهت إلى جبل ، بعدما قتلها الملل ، لتستريح من همها ، وتلحق بأمها ، وفي طريقها ، وجدت ما يعيقها ، وجدت جملة من الأواني ، فأخذتها بلا تواني ، تمسح عنها الغبار ، وتقلبها باستمرار ، حتى لفت انتباهها ، مصباح ملقى بجوارها ، فأخذت تمسحه وتتأمله ، ومن جماله كادت تقبله ، فإذا به يضطرب ، ويخرج منه دخان يقترب ، ومن وسط الدخان ، يخرج صوت يصم الآذان : أمرك سيدي ، فروحي لروحك تفتدي . قالت المعلمة : ـ وقد سقطت متألمة ـ من أنت ؟ ومن أي الأجناس كنت ؟ قال : أنا خادم المصباح ، عبدك وضاح . قالت : ـ بعدما أفاقت ـ تنفذ كل أوامري ، حتى تصحيح دفاتري ! قال : أين الدفاتر ، فلست للوقت هادر ، ولكن ما الذي كنت تفعلين ، في هذا المكان اللعين ؟ قالت : جئت لأنتحر ، وفي بطن الأرض أستتر . قال : ولماذا الانتحار ؟ يا لؤلؤة المحار . قالت : ـ بعدما تنهدت ـ تكالبت علي المصائب ،وزادت علي المتاعب ، لا يفارقني هَم ، ولا يزول عني غَم ، أذهب للدوام على الدوام ، قبل يقظة النيام ، أسابق الشمس في شروقها ، وأنافس الطيور في بكورها ، في نظامي نملة ، وفي نشاطي نحلة ، في أناقتي فراشة ، وفي صفائي شاشة ، لا أشتكي من نصب ، ولا أكل من تعب ، لكن للصبر حدود ، وللمقدرة قيود . فالمديرة .. تلك .................................................. .......... وكأننا في معتقل ، وشقاؤنا لها أمل ، فهمها التحضير ، ذلك اليسير العسير ، يسير على الرجال ، وعسير على ربات الحجال ، نقضي يومنا في تلوينه ، وترتيبه وتزيينه ، ثم لا يعجب المديرة ، ولا المشرفة الأميرة ، فهي في منظرها سنيورة ، وفي جوهرها دكتاتورة ، فلا بد أن تنتقد ، فإن لم تجد .. تجتهد ، تألف القواعد ، وهي من القواعد ، تألّف التعاميم ، والأنظمة العقيم ، وكأنها وزيرة ، أو برفيسورة نحريرة ، أما التصحيح والدفاتر ، فهن الموبقات والكبائر ، تصحيحهن فريضة ، ولو كنت مريضة ، أما الطالبات .. أقصد المعذبات ، ففيهن نفش الغليل ، ونغضب الجليل ، نحاسب بالقطمير ، ونحصي النقير ، ونكثر الطلبات ، حتى نكون نحن الطالبات ، نعيش في اضطراب ، ونمشي بظلمة وضباب ، في الحصة نحن الظالمات ، وخارجها مظلومات ، فيها نرفع العصا ، وخارجها يا ويل من عصا . فإذا خرجت إلى منزلي ، بيتي وموئلي ، أجدني منهكة ، كأني سلعة مستهلكة ، لا ينظر إلي بعلي ، فهمه شغلي ، وسؤاله عن الراتب ، مسبب المتاعب ، أما ابني... فيبكي لفراق الخادمة ، إذا أخذته منها عامدة ، لأضمه ، وأشمه ، وهو يحسبها أمه ، وما أن أضع رأسي لأنام ، حتى يبدأ مسلسل الأحلام ، فهذه المديرة ، في يدها رشاش وذخيرة ، وفي الأخرى مطرقة ، وحبل ومشنقة ، ومشرفتي .. جنازة في غرفتي ، أما المساعدة ، فمعها قوات مساندة ، تبحث عن مناوبِة ، تركت الفسحة هاربة ، وتطارد المنتظِرة ، لانشغالها بمرآتها والمنظرة ، ثم أستيقظ في ذهول ، وأردد وأقول ، أعوذ بالله ما خاب من رجاه . قال : يا أخيه ، أمازلت حية ؟ ولكن خذي هذه النصيحة ، لعلها صحيحة ، فقد علمتني السنين ، والأعوام المئين ، أنصحك بالعودة ، لسربك والأوبة ، فالانتحار حرمه الجبار ، وجعل مآل صاحبه النار ، اعلمي أنك مجاهدة ، ولربك عابدة ، وإليه عائدة ، راقبي في عملك العليم ، واستمدي الصبر من الحليم ، واستنصري الناصر الكريم . قالت : نصيحة من مارد ، ونصرة من شارد ، هذا ما لم أتوقع ، وأسعى إليه وأطمع ، ولكن النبي المؤتمن ، قال : الحكمة ضالة المؤمن . قلت : يا أبا يزيد ، المزيد ، فالقصة لم تنتهي ، ولنهايتها أشتهي . قال : لأن المعلمة ، أختنا المسلمة ، جراحه لم تندمل ، والوزارة عنها في شغل . منقول |
||||
12-25-2006, 02:07 AM | #2 | ||||
|
السلام عليكم... موضوع جميل ومعاناة حقيقية للمعلمات ولكن وكما قال المارد ليت المعلمة تحتسب في عملها وتبتغي به وجه الله فهي صانعة الأجيال كلامها عند طالباتها مقدم على كلام والديهم ...
ونحن وبدورنا كطالبات أولاً وأمهات ثانياً نهدي وردة عطرة لكل معلمة أبدعت وتعبت في تعليمنا أو تعليم ابنائنا ونعدها بأن لاننساها مهما امتد بنا العمر وندعو لها كلما استطعنا إلى ذلك سبيلاً,,, فلها منا ألف تحية ويعطيك العافية عيوني العيون |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|