صورة البطه التي أحزنت العالم

[دمعة الماآس]

أقول عن التطنز يالمنسم
صورة اكتنزت الكلمات والمعاني ...

يا لها من غرابة مباغته !!!

أم استدارت خطاها باتجاه العودة لأبنائها ,
فإذا الأبناء قد ذهبوا إلى فضاء المجهول !!
وها هي بروح ذاهلة تكابد الإحتراق الدفين والرحيل المر ..
ها هي ترسل النظرات الحزينة المتسائلة ..!!
يا له من حزن لا سبيل للشفاء منه !! , حزن يغمر القلب ويندس بين ثنايا وتفاصيل الروح ..
فقد صار بينها وبين أحبابها برزخ طويل , برزخ مخيف وعميق ومعتم ...


لقد فاجأتني هذه الصورة .. فقد أثارت في النفس ذلك التمزق العتيد ..
و في صميم الصورة رأيت الإيحاء بالوحدة والغربة ..

سبحان الله !!!
في كثير من الأحيان ندخر أحزاننا , نظنها هجعت في نوم لا صحوة بعده لكنها تستيقظ نشطة عندما تفاجئنا الحياة بصورة حزينة شبيهة بومضة برق تضئ لنا الوقت والمكان للحظات , وسرعان ما تنطفيء مخلفة وراءها (حسرة لا تحد) ..

حسرة شبيهة بحسرة هذه الأم التي صار لديها النهار بلا نور .. وتفاقم الإحساس بالوحدة والغربة كأن نصلاً اخترق كل ما في النفس من مشاعر مطمئنة فمزقها إرباً ...


كأني أسمع مناجاتها لهم قائلة :

لماذا تركتموني يا أبنائي وحيدة في متاهات الحياة ؟؟
لماذا ذهبتم إلى مرافئ المجهول المسكونة بالبرد والغربة وتركتم حضني الدافئ ؟؟
يا صغاري ومهجة روحي أعدكم أن إطلالة وجوهكم المندهشة لن تفارق أحلامي ..
يا صغاري عدوني أن تبقوا أطفالاً كما عهدتكم ...
أتذكرون المرات التي قلت لكم فيها متى ستكبرون ؟؟ !!




سبحان الله

إحساس الامومه