بلاتر رئيسا للفيفا بـ 186 صوت وتغيرات جديدة للجان

[مغرور بس معذور]

فاز السويسري جوزيف بلاتر بفترة رئاسة رابعة على التوالي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد اختياره امس الأربعاء بالأغلبية خلال الاجتماع الـ61 للجمعية العمومية للفيفا بمدينة زيوريخ السويسرية.
وجاء اختيار بلاتر بالأغلبية الساحقة رغم فوزه بالتزكية من الناحية العملية، بعدما أعلن منافسه الوحيد القطري محمد بن همام انسحابه من الانتخابات يوم السبت الماضي ويشغل بلاتر (75 عاما) منصب رئيس الفيفا منذ عام 1998، حيث تولى رئاسة الاتحاد خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج الذي ظل في المنصب لمدة 24 عاما.
وحصل بلاتر على موافقة 186 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 208 أعضاء، علما بأن الحضور اقتصر على مندوبي 203 فقط من الاتحادات الأهلية الـ 208 الأعضاء بالفيفا.
وقال بلاتر عقب انتخابه «أشكركم على ثقتكم. أشكركم من أعماق قلبي، وسنكون سويا على مدار أربع سنوات إذا منحني الرب الحياة والطاقة والقوة على مواصلة العمل في طريقنا لأؤدي واجبي»، وأضاف أشعر بسعادة لأننا نجحنا سويا في الوصول بالفيفا إلى هذا التماسك والوحدة التي ساعدتنا على التقدم للأمام بشجاعة كافية وإيجابية، سنعيد سفينة الفيفا إلى مسارها الصحيح في المياه النقية الشفافة، هرمنا قوي ولم يتضرر لأن أساس هذا الهرم صلد وصلب.
وجرى التصويت امس بشكل سري رغم عدم وجود أي منافس لبلاتر بعد انسحاب بن همام، الذي تعرض أيضا للإيقاف من قبل لجنة القيم بالفيفا للاشتباه في قيامه بشراء الأصوات، وتأكد فوز بلاتر بفترة رئاسة رابعة للفيفا بعدما قرر أعضاء الجمعية العمومية للفيفا في وقت سابق امس رفضهم لفكرة تأجيل الانتخابات، ووافقت وفود الاتحادات الأهلية الأعضاء في الفيفا بالأغلبية على استمرار الاجتماعات والتصويت على الاجتماعات ورفض مطلب الاتحاد الإنجليزي بشأن تأجيل الانتخابات بسبب الادعاءات بوجود فساد بين أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا.
ووافق مندوبو 172 اتحادا أهليا على استمرار عملية الانتخابات بينما رفضها 17 اتحادا فقط، وعرض ديفيد بيرنشتاين رئيس الاتحاد الإنجليزي أمام أعضاء الكونغرس فكرة تأجيل الانتخابات، مشيرا إلى أن الموقف لم يعد مقنعا بعدما أصبح بلاتر (75 عاما) هو المرشح الوحيد، وهو ما سيجلب انتقادات عديدة على الفيفا من الحكومات والرعاة ووسائل الإعلام والناس عامة، وفي المقابل انتقد مندوبو الكونغو وقبرص وبنين وفيجي بشدة كلمة الاتحاد الإنجليزي، مؤكدين دعمهم لبلاتر.
وأوضح بلاتر أن كرة القدم انتشرت وتطورت في كل مكان بالعالم منذ أن تولى البرازيلي جواو هافيلانج رئاسة الفيفا ثم جاء بلاتر في 1988 ليكمل المسيرة من بعده، وأشار إلى أن كرة القدم الحقيقية قبل 1974 كانت منحصرة في أميركا الجنوبية وأوروبا، ولكن ذلك تغير بقدوم هافيلانج ومن بعده بلاتر.
وأوضح جروندونا أن الأرقام تتحدث عن نفسها أيضا، حيث يبلغ الاحتياطي النقدي للفيفا حاليا 1280 مليون دولار.
وينحصر التصويت على حق استضافة بطولات كأس العالم حتى الآن على أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، والبالغ عددهم 24 عضوا فقط.
وأثارت عملية التصويت التي جرت في ديسمبر الماضي لاختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي العالم 2018 و2022، واللتين فازت بهما روسيا وقطر على الترتيب، انتقادات هائلة في الصحافة العالمية، بالإضافة لموجة اتهامات عارمة بوجود فساد بين أعضاء اللجنة التنفيذية،
ولذلك اقترح بلاتر توسيع قاعدة التصويت لتشمل جميع أعضاء الجمعية العمومية.
كما أكد بلاتر على أنه سيجري إصلاحات وتعديلات جوهرية في لجنة القيم لتصبح لجنة «محترفة ومستقلة» يختار الكونغرس أعضاءها.
وأعلن بلاتر أيضا أنه سيستحدث لجنة تختص بالبحث عن حلول للمشاكل التي تتعلق بمصداقية مسؤولي الفيفا، مشيرا إلى أن أعضاء هذه اللجنة سيتم اختيارهم من العاملين داخل الفيفا، وينتظر أن تطرح هذه الاقتراحات لأخذ التصويت عليها خلال اجتماع استثنائي لكونغرس الفيفا. على جانب آخر، أرسل بن همام خطابا اليوم إلى الفيفا يحتج فيه على طريقة المعاملة التي فوجئ بها من قبل الاتحاد. وجاء انسحاب بن همام من الانتخابات بعدما أعلن الفيفا أن لجنة القيم بالاتحاد بدأت في اتخاذ بعض الإجراءات تجاهه.
وصدر قرار من لجنة القيم في اليوم التالي بإيقاف بن همام والترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كرة القدم في كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) وزميله في اللجنة التنفيذية بالفيفا بشكل مؤقت عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم لمدة شهر.
ونتيجة لذلك، لم يستطع بن همام ووارنر حضور اجتماعات الجمعية العمومية امس، وذكر المكتب الصحافي لابن همام أنه كتب خطابا إلى الفيفا يحتج فيه على الطريقة الظالمة التي وجدها في المعاملة من قبل لجنة القيم وإدارة الفيفا.
وقال بن همام في خطابه «تعرضت للعقوبة قبل أن تثبت إدانتي»، وتساءل عن السبب وراء رفض لجنة القيم التقارير المكتوبة من 12 شاهدا، والتي كانت جميعها لصالحه، بينما استندت في عقوبتها لشاهد واحد.
وقال بن همام إنه يتمسك بحقوقه ضد هذا الاتجاه غير المحترف، والذي يسير في اتجاه واحد سواء في لجنة القيم بالفيفا أو من آخرين. وأضاف: أشعر بالحزن والإحباط لما حدث في الأيام الأخيرة. لن أقبل أبدا هذه الإساءة لاسمي وسمعتي. سأكافح من أجل حقوقي.

كارلوس البيرتو تورس الكابتن السابق للمنتخب البرازيلي وهو يرفع كأس العالم المقررة لمونديال 2014، التي تنظمها البرازيل خلال عرضها في مؤتمر «سوكريكس» الذي جرى على شاطئ كوبا كاباتا بمدينة ريو دي جانيرو. وكانت الفضيحة التي ضربت الفيفا مؤخراً قد ألقت الضوء على ما طلبه كارلوس البيرتو أن يتولى قدامى اللاعبين الدوليين إدارة كرة القدم

أكد هيربرت هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس لصناعة الملابس والمعدات الرياضية أنه رغم الهزة العنيفة التي ضربت الفيفا إلا أن شركته سوف تواصل شراكتها الطويلة على الفيفا والتي امتدت لأكثر من 30 عاماً قامت شركته خلالها بتزويد الفيفا بالكرات الرسمية لجميع المونديالات خلال هذه الفترة منذ 1970،

بلاتر برفقة الألماني فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، ومعهما تشاك بليزر رئيس لجنة بطولة كأس القارات خلال مؤتمر صحافي لتقديم الكرة الرسمية للمونديال لبيكنباور بمدينة فرانكفورت، وكان تشاك قد بقى في منصبه رغم إعلان صدر من الاتحاد الإقليمي لكرة القدم بعد تسلمه خطاب رئيس اتحاد الكونكاكاف لكرة القدم.

لقطة تعود إلى العاشر من يونيو 2010 للأمير البريطاني ويليام وهو يردد النشيد الوطني لبلاده وإلى جانبه بلاتر قبيل بداية مباراة المنتخبين الإنجليزي ومنتخب باراغواي ضمن المجموعة الثانية في مونديال 2010 بمدينة فرانكفورت. وتحول الأمير ويليام إلى مجموعة المناوئين والمنتقدين للفيفا والمطالبين بإرجاء انتخاب بلاتر بسبب فضيحه الرشاوى .

جلس عيسى حياتو رئيس اتحاد كرة القدم الإفريقي برفقة زوجته إلى جانب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحضور المؤتمر السنوي للفيفا في نسخته رقم 61 الذي خاطب جلسته الافتتاحية الرئيس بلاتر الذي وعد أعضاء الاتحادات المنضوية تحت الكونغرس وعددهم 208، بالقيام بالمزيد من التحقيقات والمشاكل التي تواجه الفيفا.


تجمهرت أعداد غفيرة من الصحافيين والمصورين أمام مفترق دولدر غراند هوئيل بمدينة زيوريخ في انتظار خروج جاك وارنر نائب رئيس الفيفا، الذي أعلن أنه سيقوم بإخطار الإعلام حول تفاصيل فضيحة الرشوة التي ضربت عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا. )