|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2008, 08:31 PM | #1 | ||||
|
ستار اكاديمي ( حكومي ) .
برنامج تتمنى الشعوب العربية رؤيته على شاشات الواقع , فبعد النجاح الساحق الذي حققته برامج المسابقات لإخراج مؤدين وشعراء وممثلين بل وحتى راقصات أصبح لزاماً على إعلامنا العربي أن يتحد ويخرج علينا ببرنامج لتأهيل المسئولين في الحكومات العربية . فكرة البرنامج بسيطة ولها شروط صارمة وإلزامية منها : 1- أن يكون المتقدم للبرنامج برتبة وزير فما فوق ولا يُقبل ما دون ذلك . 2- أن يكون صاحب قصور فاخرة وألبسة غالية وسيارات فخمة . 3- أن يكون صاحب قرش وكرش . 4- أن يكون لديه خبرة لا تقل عن 15 سنة كحد أدنى في المجال الحكومي . 5- أن لا يكون بين المتقدمين وزير إماراتي لأن بيئتهم غير ملائمة لعمل الإختبار فالمسابقة تحتاج لمناطق نائية وشوارع متهالكة ومدارس مؤجرة ورواتب شحيحة . الفكرة بسيطة جداً وهي توزيع هؤلاء المسئولين على أرجاء البلاد وتركهم لمدة ثلاثة أشهر هي المدة الزمنية للبرنامج . وعمل حفل كبير كل نهاية جمعة يحضره جميع الفقراء والمعوزين والمظلومين . يكون توزيعهم حسب مراكزهم , فوزير العمل يبقى عاطلاً عن العمل أو يُعطى عمل براتب وقدره 1500 ريال , فإن أحسن التصرف وأستطاع أن يوفر من هذا الراتب (إيجاراً شهرياً للمنزل الذي سيسكن فيه) و يقتطع منه (قسطاً للسيارة التي سيتنقل فيها من وإلى عمله) ويقتطع منها متطلبات منزله وأسرته لأن البرنامج لن يكون مختلطاً ولا ترفيهيا بل كل وزير مع أسرته . ويستطيع أن يقتطع منه فواتير الماء والكهرباء والهاتف ومواصلات الأبناء للمدارس ومتطلباتهم المدرسية . ثم بعد هذا يتم حساب الإنفاق وينظر للفائض من ميزانيته فإن كانت كبيرة فسيحصل على لقب (ستار حكومي) . ووزير الصحة سيعيش في مناطق نائية بعيدة عن الخدمات الصحية , وبعد أن تهاجم الأمراض أبناءه المتعودين على الأجواء الصحية الممتازة , سترتفع حرارة أبنه أو أبنته في الثلث الأخير من الليل فيهرع بهم إلى أقرب مستشفى والذي يستغرق في الطريق ربما ساعتين من الزمان , ثم يصل إلى المستشفى فيجد الإمكانيات محدودة والنظافة معدومة والأدوية ليست كلها متوفرة , ثم يُفاجئ بأن الطبيب المناوب يطلب منه التوقيع على عملية سريعة لفلذة كبده عبارة عن اشتباه في الزائدة الدودية , فيودع طفله وينتظر وينتظر ثم يأتيه الخبر بأن العملية نجحت ولكن هناك ثقب في القولون وهناك ثقب في الأمعاء والأمر من ذلك أن الطبيب نسي مقصه في داخل بطن الطفل المريض ويريد استعادته حالاً فهناك الكثير من أعمال الجزارة "عفواً" أقصد الكثير من المرضى ينتظرون المجهول . عندها سيبعث الوزير بالبرقيات والاستغاثة والشحاذة ليجد من يساعده في نقل طفله أو طفلته لمنطقة صحية أكثر ولكن يموت الأطفال ونختبر الوزير في صبره فإن سلم بقضاء الله وقدره وأن هذا خطأ طبي . وسلم أيضاً وأستسلم لواقع المنطقة التي عاش فيها لأنه ربما تأتي حالة أخرى لفلذة كبد أخرى وقد نقع في نفس الطبيب ونفس المستشفى . فإن صبر فسيتوج بلقب (ستار حكومي) . ثم نأتي على وزير التعليم فيتم نقل زوجته المعلمة إلى منطقة نائية بعيدة عن العمران . ولديه طفلان أحمد وإيمان , يُسحب السائق منهم وتذهب زوجته مع مجموعة معلمات يخرجون قبل آذان الفجر ويعودون في المساء , ويذهب أحمد وإيمان إلى مدرسة قرية النسيان . فيجدون الاختلاف الكبير بين مدرسة خاصة فيها التعليم والترفيه , وبين مدرسة فيها التعليم والتحطيم . فيأتي المساء وهم جائعون وللأم مشتاقون . ولكن تمضي ساعة وساعتان وثلاث ثم يأتيهم الخبر المؤلم (الأم رحلت للكريم المنان) بسبب بعد المدرسة ووعورة الطرق ,, هي (شهيدة التعليم) دفعت روحها لتموت أرواحاً بعدها . فطوفان حوادث المعلمات على الطرق لا ينتهي , ثم تنتهي فاجعة الأم لتحل بعدها فاجعة أخرى ... المدرسة التي تدرس فيها إيمان شب حريق فيها واختنقت إيمان وماتت من الزحام . لكن أين أحمد ؟ أووووه يا أحمد أصبح من مدمني المخدرات بعد أن أصبحت المدرسة مكان آمن للترويج والفساد الأخلاقي .. مسكين وزير التعليم هل سيصمد لأنه لو صبر فسوف يحصل على لقب (ستار حكومي) . وزير المواصلات سيعيش في الطريق . وسيعطى لكل فرد من أفراد عائلته سيارة , وسيكون هناك سباق يومي على الطرق السريعة والفرعية , وكلما زادت حوادثهم كلما زادت الفرص لحصوله على اللقب .. هذا أحد أفراد عائلته تتقلب به السيارة في أحد الطرق السريعة التي تربط بين مدينتين اشتهرت بسوء تخطيطها وحوادثها الكثيرة . ولكن ربي سلم فلم يعاني إلا من كسور في جميع أنحاء الجسم . والآخر فقد حياته بسبب بعض المنحنيات الخطرة لم يكن مسرعاً ولكن كانت نتيجة سرعة وقطع إشارة مرورية في شارع ليس فيه إشارات !!!! هذه الحفرة قضت على ما تبقى من أفراد عائلته فبسببها أختل توازن السيارة وتقلبت عدة مرات لتستقر ولكن بعد أن استقرت أرواح من فيها عند بارئهم . إن احتسبهم عند الكريم فسوف يتوج بلقب (ستار حكومي) . بقي وزير التجارة , وهذا الأخير سيوضع في يده مبلغ بسيط شهرياً . ومن ثم يُترك يومياً في الأسواق , فيبكي الأطفال جوعاً فلا يجد ما يكفي لشراء علبة من حليب النيدو بعد أن أصبح بقدرة قادر من 42 ريال قبل أشهر بسيطة إلى 64 ريالا الآن وكأنها تريد اللحاق بالمئوية , فما معه من المال لا يكفي لشراء مستلزمات أسرته , يذهب للأرز فيجد سعره مرتفعاً بأضعاف ما كان عليه عندما كان موظفاً عادياً قبل 100 سنة . ثم ينظر للحوم فيجدها مرتفعة أيضاً فيذهب للمعلبات فيجد سعرها مضاعف , فلا يجد أمامه إلا الخضروات والفواكه فيجد أنها أيضاً تقول (ما قل قسمي) مثل ما رفعوا الأسعار بأرفع . ثم يجد البيت قد تهالك والبناء ضرورة لا بد منها , فيذهب لشراء الحديد فيجد أنه تضاعف 9 مرات عن سعره الأصلي . فينظر لغيره من مواد البناء فيجد أن الأسعار صارت (نار) . فيفكر بالعمل كسائق تاكسي لزيادة الدخل , فتتعطل سيارته في الطريق ويجد أنها تحتاج فقط إلى تغيير بطارية قد لا تكلفة 90 ريال أو 120 كحد أقصى ولكن يجد أنها طارت لتصل إلى حدود الـ 400 ريال .. ثم يحلم بالزيادة لينعم أطفاله بالراحة ويحصلوا على أقل حقوقهم التي كفلتها لهم الحكومة , ولكن يتذكر جشع التجار وكيف أنهم يفتحون جيوبهم وكروشهم عند كل زيادة فيتمنى أن يعود به الحال إلى الوراء لينقل معاناة الشعب من واقع معاناتهم وليس من نظرة الوزير الممتلئة فهناك من لا يعرف حجم المعاناة ويتوقع أن راتب المواطن سيكفيه إن أحسن تدبيره خصوصاً في ظل هذه الهجمة التسعيرة الظالمة . نكتفي بـ هؤلاء المسئولين وليس بالضرورة أن يكونوا فقط هنا في مملكتي لأنها مسابقة شاملة لكل الحكومات العربية وستار حكومي سيكون بطل لكل الحكومات العربية , هذا إن خرج من البرنامج ومازال به عقل مما رأى ومما سمع . هل تتمنون مثلي أن يكون لدينا مثل هذا البرنامج , أتوقع أنه سيحصد شعبية جماهيرية حاشدة وسيسحب البساط من شاعر المليون والتحدي وشاعر الشعراء وأميرهم , وشاعر الجمهور وشاعر الخليج وشاعر العرب , وسوبر ستار , وستار أكاديمي , ونجم الخليج ونجم النجوم ونجم العرب وإكسير النجاح , والرقص الشرقي وهز يا وز . وأمجاد يا عرب أمجاد . منقووووووووول |
||||
02-04-2008, 12:22 AM | #4 | ||||
|
اخوي باب الليل موضوع مميز وطرح راقي ممزوج بالطرافة ولكن هذا واقع في حياتنا اتمنى تطبيق ذلك لعدة ساعات فقط من أصحاب المراتب العليا في وزراتنا الحبيبية لكي يعرفون الفرق الواضح ... شكراً لك اخي باب الليل
|
||||
|
|