|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-26-2008, 11:09 PM | #1 | ||||
|
الاستقدام بالقوادة
يشبه موقع الكتروني عالمي يختص في جمع الاخبار من مختلف انحاء العالم ثقافة السعوديين في الاستثمار والاستقدام بالقوادة !
ويقول موقع arabianbusiness بالعربية وعبر تحليل اقتصادي اورده احد مراسليها في المملكة مانصه : للعقل البشري طريقة فريدة في ربط الكلمات بالصور. فغالباً ما يربط العقل الكلمة الشائعة بالصورة الشائعة عنها. ومن ضمن الكلمات التي يرتبط مفهومها الشائع دائماً بصورة شائعة لها هي كلمة القوادة التي عندما نذكرها فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو صورة الرجل أو المرأة اللذان يقومان بدور الوسيط بين العاهرة والراغب في الجنس معها. ولكن القوادة التي ترتبط صورتها في بالي وأنا أكتب هذه السطور هي ليست تلك القوادة المحصورة في الوساطة الجنسية وإن كانت الأدوار التي يلعبها كل الأطراف لم تتغير مع اختلاف المواقف. القوادة التي أتخيلها وأنا أرى أمامي مجموعة ضخمة من القوادين في السعودية تعاقبوا على هذه المهنة جيلاً بعد جيل، هي قوادة على الوطن. أقول هذا وفي مخيلتي صور عديدة من القوادين السعوديين. بعضهم يشرب السيجار الكوبي على متن يخت راسي على شواطئ إمارة موناكو أو على شواطئ مربيا الأسبانية ويبتسم إبتسامة خبيثة وهو يبيع تراب وطنه للشركات الأجنبية التي جاءت للمتعة ولقضاء الوطر والاستفادة من عوائد النفط. والبعض الأخر ليس إلا مواطن بسيط يلعب دور الكفيل أتخيله وهو يلبس سروالاً طويلاً أو جلباباً للنوم ويقف عند عتبة باب بيته يبتسم الابتسامة الخبيثة ذاتها والطمع يملأ عينيه وهو يقبض بضعة ريالات من عامل بنغلاديشي ثمناً زهيداً في مقابل سماح الكفيل السعودي للبنغلاديشي باستغلال للوطن. لوبي القواديين في المملكة لوبي ضخم وقوي ومنظم عجز عن الوقوف أمامه وزير العمل السعودي الذي أوضح في كلمة له ألقاها يوم أمس الأربعاء في اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري أن وزاته عندما بدأت بتضييق الخناق على التأشيرات، أقام مدمنوا استقدام التأشيرات الدنيا ولم يقعدوها. السعودية عبارة عن عروس تسحر العيون بأنظارها ويسيل لعاب الطامعين عند ذكر إسمها. عروس يغتصبها الملايين في كل يوم تشرق فيه الشمس ويقبض ثمن هذا الاغتصاب الملايين من أبناءها. أقول هذا وأنا أرى ملايين العمالة الأجنبية في السعودية وخاصة البنغلاديشية وهي تنفذ شتى الجرائم التي تقشعر لها الأبدان وسط غيبوبة كاملة من الكفيل السعودي الذي باع شرفه يوم باع شرف موطنه وشرف الأبرياء الذين يعيشون فيه يوم أن جاء بالعامل البنغلاديشي وتركه يعمل في السعودية بدون متابعة أو رقابة. ماذا أقول عن شخص جاء بشخص أجنبي إلى بلد وفتح له كل أبوابها وطرقاتها وتركه يعمل فيها كيفما شاء من غير متابعة ولا محاسبة. ماذا أقول عن شخص جاء بعامل وأخرج له إقامة وقال له إذهب وأعمل ما شئت في هذه البلد شريطة أن تأتني بالمال في نهاية كل شهر. أقول هذا وأنا أرى المئات من رجال الأعمال الذين لا يعرفون من الأعمال غير إسمها وهم يتباهون في "بشوتهم" أمام الفقراء وأمام المسئولين بأنهم أصحاب الفضل في النهوض بإقتصاد البلد وفي الحقيقة هم ليسوا أشخاصاً بل مجرد سجلات تجارية وأسماء توفر الكفالة القانونية لمئات الأجانب الذين يريدون أن يقتطعوا جزءاً من هذه الكعكة الكبيرة التي تسمى السوق السعودي لأنفسهم. ماذا أقول وأنا أرى مئات الألوف من الشباب الباحث عن لقمة العيش في بلده وهو يدخل شركة على أرض بلده وكل من فيها أجنبي ولا يمت له بصلة وينظر إليه الجميع على إنه هو الغريب بينهم. ما مصير هذا الشاب عندما يرى أن الشركة عبارة عن مالك سعودي من تحته عشرات المدراء الأجانب الذين جاءوا بعشرات الأقارب وعينوهم في هذه الشركة وأصبح هناك المئات منهم يتحكمون في مصيرها ومصير كل سعودي يعمل فيها. أنا لست بعنصرياً ولست ضد أن يأتي أحد إلى السعودية أو إلى الخليج ليعمل ويساعد في إعمار هذه الرقعة الجغرافية فالضرب في الأرض والسعي والبحث عن الرزق فريضة في الإسلام وكل الأراضي لله وأرض الله واسعة. ولكن أنا حزين على صور القوادة التي أراها في كل يوم من قبل السعوديين أنفسهم الذين لا يهمهم سوى المبلغ الذي يحصلون عليه من وراء الأشخاص الذين جاءوا بهم للعمل في وطنهم متناسين الضرر الإجتماعي والإقتصادي الذي يحدثه الأجانب القادمين من الخارج. وأنا لست بعنصري عندما أقول أني ضد تصريحات القنصل البنغلاديشي في السعودية وهو يقول أن الجرائم التي إرتكبها أبناء شعبه في السعودية هي عبارة عن جرائم بسيطة إرتكبتها شرذمة قليلة لا تعبر عن البنغلاديشين الموجودين في السعودية بصورة نظامية والبالغ عددهم مليون ونصف. أنا متأكد أنه لو تم إجراء إستفتاء عام شعبي حول العمالة البنغلاديشية في المملكة فإننا سنصل إلى نتيجة مفادها أن غالبية العمالة البنغلاديشية هي عمالة مجرمة على عكس ما يقوله القنصل الذي لا يهمه سوى تحسين صورة بلده. وبالطبع لا يمكننا قول الكل إذ هناك بعض العمالة الأجنبية ممن يعملون بشرف ويكسبون لقمة عيشهم بإحترام للقانون ومراعاة للضمير. ليس هناك أبشع ولا أخطر من أن يأتي بنغلاديشي ويزور أوراق رسمية حكومية وينتحل شخصية رجل دين للتحرش بمراهق يبلغ من العمر 14 عاماً. ولا يوجد أبشع من أن يغتصب مجموعة من العمالة البنغلاديشية بنات وأولاد لم يتجاوزوا عامهم العاشر. ليس هناك أبشع على المجتمع من بيع المأكولات المتعفنة والمسمومة للأطفال والعجائز من أجل الحصول على بعض ريالات منهم. وليس هناك أبشع وأفظع من وجود شخص جاء بكل هؤلاء المجرمين وتركهم يعيثون في البلاد فساداً والمقابل هو مبلغ شهري يتحصل عليه. أنا لا ألوم أجنبياً كائنا من كان إذا ما أخطئ في حق وطن غيره ولكن ألوم أبناء الوطن الذي يسمحون لغيرهم بإهانة موطنهم. ولكن كيف لنا أن نطالب السعوديين بما ليس فيهم. كيف أقول لشخص لم يتربى على الوطنية وتربى على العرقية والطائفية والمذهبية والعصبية القبلية أن يتخلى عن كل هذا وينظر إلى الوطن. ولا أود الحديث عن المدراء الأجانب للشركات السعودية فالحديث عنهم ذو شجون. ولكن سأتحدث عن الشركات السعودية نفسها والشركات الأجنبية التي تشاركها العمل التجاري. إن السعودية كانت أرضاً خصبة في السبيعنات والثمانينات الميلادية وقتها ظهر جيل كامل من القوادين الذين فتحوا البلاد للأجانب وتركوها بين أيديهم وذهبوا وعاشوا في أوروبا وأمريكا ولبنان ومصر. والذين لم يذهبوا ويتركوا البلاد جاءوا بالشركات الأجنبية لتستفيد من الثروة النفطية التي تعوم عليها هذه البلاد. وهؤلاء القوادون نفسهم هم الذين يقفون ضد السعودة لأن السعودة معناها تدريب وتأهيل ومسئولية وهم قد تعودوا منذ سنين طويلة على الثراء السريع السهل القائم على كد الأخرين وتعبهم. أتحدث من واقع تجربة عشتها في قطاع كان ولازال بعيد عن سيطرة الدولة السعودية ألا وهو قطاع الإنشاءات والبنية التحتية. لا أريد الحديث عن المناقصات وما يحدث فيها ولكن أريد الحديث عن العمالة والإستغلال الأجنبي للبلاد. عندما ترى شركة سعودية تعمل في مجال بناء محطات الكهرباء والطاقة يتجاوز عدد موظفيها الخمسة آلاف شخص يشكل الهندوس 95 في المائة منهم، أليس هذا دليل على أن هناك خطباً ما في وزارة العمل التي أعطت تأشيرات لكل هؤلاء بدون أي مراعاة للتركيبة الإجتماعية للبلاد وللشركة؟ كيف جاءت مثل هذه الشركة ونمت حتى أصبحت بهذا الحجم. ما أعرفه عن هذه الشركة أنها بدأت بقواد سعودي جاء بمجموعة من الهندوس، ومن ثم تطور الوضع وجاءت كل مجموعة بمجموعة أخرى حتى بلغ عددهم الألاف. والمضحك أن إسم هذه الشركة يحوي كلمة "الوطنية" إذ كيف تكون شركة مثل هذه وطنية. هذه ليست إلا صور بسيطة من صور الإغتصاب الذي يحدث لهذه البلاد التي يعيش شبابها على حد أدنى من الأجور يبلغ 1500 ريال والتي شهدت إرتفاعاً كبيراً في تأشيرات العمالة الأجنبية في عام 2007 تجاوز الخمسين بالمئة وبلغ 1.7 مليون تأشيرة عمل. ولو أردت الحديث عن ما هو أكبر فلننظر جميعاً إلى مشاريع البنية التحتية التي تنفذها مئات الشركات الأجنبية التي جاء بها المئات من رجال الأعمال الباحثين عن "الكوميسيون" أو العمولة على حساب تنفيذ هذه المشاريع بأيد سعودية بعد تدريبها. ولا زلت أكرر أنا لست ضد مجئ الأجانب إلى السعودية، ولكني ضد المجئ غير المنظم للأجانب والذي لا تستفيد منه البلاد كثيراً بل يستفيد منه مجموعة من القوادين الذين فتحوا السعودية لمجموعة من الشركات الأجنبية والعمالة وتقاسموا معهم الكعكة الكبيرة. ارجو عدم حذف الموضوع لانة لايخص لاانيس ولا الخسيس |
||||
|
|