رقَمْ آلع’َـضويـہ:
21 |
التسِجيلٌ :
Nov 2004 |
مشَارَڪاتْي :
289 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
((~* ليلة القدر *~)) منقوووول
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أراد اليسر, وجعل رمضان شهر الصبر, واختار منه ليالي العشر, وفضلها بليلة القدر, وجعلها خيراً من ألف شهر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له بيده الأمر, ضاعف الأجر وغفر الوزر .
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الإمام البدر, رفيع القدر, ومحفوظ العمر صلى الله عليه وسلم كلما اغتنمت الفضائل, وحوربت الرذائل .
أما بعد ::
فيا أيها المسلمون والمسلمات اتقوا الله الذي أمركم بالسبق إلى الخيرات, والمداومة على الطاعات, والتوبة من السيئات, والسعي لرفع الدرجات, وكرمكم على المخلوقات,
قال تعالى::
(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين))[آل عمران : 13]
وقال :
(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )[الحجر : 99]
وقال :
( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)[النور: 31]
فاغتموا الحياة قبل الموت, والعمل قبل الفوت, واربحوا الدنيا قبل الآخرة, والشباب قبل الهرم, والصحة قبل السقم, واعلموا أن الربح في الإيمان وفي العمل الصالح, وفي التواصي بالحق والتواصي بالصبر,
يقول الله تعالى ::
((والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
[ العصر : 1-3]
والرابحون هم الذين فازوا بالمطلوب, ونجوا من المرهوب, وهم الذين طهروا القلوب, وستروا العيوب, وابتعدوا عن الذنوب, وهم الذين حفظوا أعمارهم, وحفظوا أعمالهم, وحفظوا جوارحهم, وأحبوا لقاء الله فأحب الله لقاءهم, وهم الذين عرفوا الأوقات الشريفة فـــاغتنموها, وإن من الأوقات الشريفة التي ينبغي ربحها, وحفظ أوقاتها,وعمارة زمنها
((أيـــــام العشر الأخيرة من رمضـــان))
فهي خيار من خيار وهي ميدان للتسابق الأخيـــار, وفيها يتميز الأبرار من الأشرار, والمتقون من الفجار, وهي عشر لها في الإسلام مكانة.
وفيها : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها..[رواه مسلم.]
وفي الصحيح عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله..
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر..
فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها ..ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذا يحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح...
لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.
ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون ساعادة في الدنيا والآخرة .
وهذه العشر هي عشر نزول القرآن؛ يقول تعالى :
(( إنـــا أنزلنه في ليلة القدر)) [القدر : 1]
ويقول صلى الله عليه وسلم :
"" أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان, وأنزلت التوراة لستٍ خلون من رمضان, وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان, وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان, وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان""
ونزول القرآن فيها يدل على عظمتها؛ لأن القرآن عظيم, ويدل على بركتها؛ لأن القرآن مبارك, ويدل على أنه ينبغي إشغالها بالقرآن إذ هو أربح كلام, والحرف الواحد بعشر حسنات. قال صلى الله عليه وسلم:
"" من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنه؛ والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول _ ( آلم )_ حرف, ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"".
وهذه العشر هي أفضل رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها مالا يجتهد في بقية رمضان, وتخصيصها يدل على فضلها, وهي آخر الشهر والأعمال بالخواتيم, وهي ثلثه الأخير, وقد فضل الله الثلث الأخير في عدة أزمان, ففضل الثلث الأخير من النهار إذ فيه صلاة العصر وهي الصلاة الوسطى, ومن صلاها مع الفجر دخل الجنة, ومن تركها حبط عمله, وفيه تجتمع ملائكة العبد الذين يحفظون عمله ويحفظون بدنه, وأمر الله بالذكر بعدها فقال تعالى : (( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب))[ق-39]
وهذه العشر هي عشر ليلة القدر, وليلة القدر هي أفضل الليالي على الإطلاق, وسماها الله الليلة المباركة فقال:
((إنا أنزلنه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ))[الدخان - 3]
وسماها ليلة القدر؛ لأن لها قد قال تعالى:
((إنا أنزلنه في ليلة القدر ))[القدر-1]
وللعمل فيها قدرٌ, قال صلى الله عليه وسلم:
((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )).
وللعامل فيها قدرٌ إذ يغفر الله ما تقدم من ذنبه, وللثواب فيها قدرٌ إذ العمل فيها خير من
العمل في أ لف شهر : ((ليلة القدر خير من ألف شهر))[القدر-3]
منقووول من الايميل |
|
|
|
|
|