|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-10-2005, 09:31 AM | #1 | ||||
|
قصة............عشب الأرصفة.................. لإيمان بصير
ربما تغييري للعنوا ن لم يلفت ألأنظار فأعدت الموضوع أو القصه كما هي بعنوانها
لي ألحق في تغيير العناوين فقط وأما ما بداخلها فلالي عليه من سلطان عشب الأرصفة لإيمان بصير: عين ترصد الحاضر وأخرى تستعيد الماضي *إباء اسماعيل إيمان بصير قاصة فلسطينية مغتربة في أمريكا لسنوات طويلة، لكنها تحمل في مخزونها الإبداعي والثقافي روح التراث العربي، بدهشة أساطيره وقصصه الخيالية الثرة التي ورثتها أباً عن جد من عهد ألف ليلة وليلة. وحين تدخل في حميم اللغة نراها تقطف من أضواء الحداثة دهشة الكلمات وأسرارها. ووراء عشب الأرصفة قضية قديمة جداً من عصر شهريار وحديثة جداً تتكرر يوميا وفي العالم أجمع. لكن هيفاء بطلة قصتها لم تتمكن أن تصير شهرزاد، ربما لأنها لم تتقن فن الحكاية، بل صارت هي الحكاية، هي الأسطورة، وهي الرمز القديم الجديد. (عشب الأرصفة) هي قصة كل فتاة يحاول الجهل محوها وتشظيتها فتموت وتعيش آلاف المرات ولا يرثيها أحد. قد تهرب من الموت وتعود إليه، تحاول الخلاص من ذاتها، من جمالها ـ النقمة ـ وشراسة الأضواء الحمراء المسلطة عليها من أسرتها ومجتمعها ومن ثم زوجها فيما بعد. ويبقى الأدهم، وليدها اللاشرعي يلاحق ظلال روحها حتى آخر نفَسٍ من أنفاس الرواية. تمتزج الحقيقة بالحلم، والأسطورة بالواقع. وتسترسل القاصة في أجواء الرواية وأحداثها بتفاصيل صغيرة وحميمة. وأبطالها حقيقيون في معاناتهم، وأسطوريون في سير حيواتهم اللاواعية. وماإن يقتحم القارئ مسار واقع ووقائع القصة حتي تغسله القاصة بمياه الحلم الكابوسي، ولكن بشفافية واضحة يلعب فيها التراث الذي ترك مخزوناً وافراً في ذاكرة القاصة وتبعثر في أرجاء الرواية كجنيات يظهرن في أوقات غير متوقعة فنتعلم بعض الحكايات من الجدة (حديدون والغولة)، والخرافات: وهذه إحداها التي كانت تلاحق الأدهم ـ إبتعد عن البير يا ولد قال رجلٌ آخر: ـ هذه البئر تخطف الصغار. ابتعد يا ولد. والأولاد في الحارة يرددون: أدهم صغير.. نط في البير طلعوا عليه كل الدبابير . ونقرأ بعض التعاويذ والحجُب ونشم رائحة البخور المنبعثة من مكانٍ ما ربما هو موطن القاصة الأصلي. لكنها لا تريد القارئ أن يصحو إلا على وقع طبول كارثة ما كالموت مثلاً أو النهوض من صحوة الموت ككوابيس جهنمية شرسة توصلنا بأحاسيس مريرة تعانيها هيفاء ـ بطلة الرواية ـ وألم جسدي ونفسي أشد ضراوة. رمز الفتاة المُغْتصبة التي لا يسمع أحد من المقربين إليها سوى رغبتهم في التأكد من موتها. أما المجرم الحقيقي (الذكر) فلا غبار عليه: شعرتْ بوقع أقدام قادمة نحوها. انقشعت عنها بعض العتمة، لو أنهم يكونون أهلها، لانتشلوها وعادوا بها إلى البيت. من المؤكد أنهم يبحثون عنها في ساعات الظهر، وحتماً سيجدونها. على علمها أنها نادتْ أخاها هيثم، وأشارت بيدها إلى أبيها كي ينشلها من الأتربة والأوساخ. لكنهم أشاحوا وجوههم عنها، حتىأمها الحبيبة، لأول مرة ترى بين عينيها تلك المساحة من البغض. ارتعبت، حاولتْ أن تقول لها: أنا هيفاء .... أنا الغالية ساعديني يما . فاجأها إحساس بأن لا أحد سيصدقها، لو قصت عليهم ما حصل لها . أما خليل السعدي والد هيفاء، فكان جلَ همه أن يحافظ علي شرف العائلة: فخليل السعدي، علي الرغم من حسن تعامله مع الآخرين وتسامحه المرتبط بطيبة أزلية لا يستطيع إخفاءها مهما أظهر من وقار، إلا أنه صارم في شؤون بيته، خاصة تلك التي تتعلق بالعرض . ولكن عملية غسل العار في عرف المجتمع هي الزواج وبأية طريقة وبأي ثمن: بعد أيام قليلة جرت هيفاء من المستشفي برفقة أهل الخير، إلى بيت فقير في القرية، كان الرجل قد أعده ليكون مأوى لهما، بناءً على وثيقة الزواج التي تمت، وعلم بها أهالي القرية أجمعين، واعتبروا أنها تضع حداً للفضيحة التي لحقت بالفتاة. لكن تلك الوثيقة لم تمنع أمها من أن تتمنى لها الموت، فاتحة يديها نحو السماء، كلما طلع نهار جديد، وكلما قرع جرس كنيسة، أو سمعت الآذان . لكن هل شعرت هيفاء بالراحة والأمان مع ابراهيم الدلال زوجها الشرعي؟ هل عوَّضها الحنان الذي فقدته؟! هل رضي بابنه اللاشرعي؟! هوذا زواج الصفقة يأخذها من موت إلي موت آخر. إنها ذات الكوابيس الحلمية حول الموت وعودة الميت إلي الحياة تتكرر في (عشب الأرصفة) حيث تخرج هيفاء من موت ودفن لتدخل آخر، رغم تغير الظروف والأسباب. حتى حياتها كابوس مؤلم وطويل. أما علاقة الأدهم بأمه فتعني له كل شيء في الحياة، وفقدانها أو موتها تشكل أزمة حقيقية ووجع لا يمحى بوجود أب قاس عنيف. ومن هنا تبدأ عملية بحثه عن أمه بعد مغادرتها المنزل ولكن أنَّى له أن يراها بعد رحيلها: اختفت في اليوم الذي كان فيه ابراهيم الدلال يخطط لترك البيت، من أجل نبذ الحياة المملة المقيتة التي يحياها، والتعرف إلى فتاة عذراء والزواج منها. حضر مراسم الدفن مع القلة التي حضرت، وبدا عليه الفتور والقلق.. . ما يميز هذه الرواية هو أسلوب القاصة الفني الحداثي فعنصرالدهشة في اللغة وتقنيات الرواية الحديثة مثل الترجيعات كالتي لمسناها في روايات فوكنر أو(الفلاش باك) حيث تضعنا أمام عدستي تصوير، إحداها ترصد الحاضر وتتوقف لتبدأ الثانية في رصد أحداث صغيرة ودقيقة في الماضي كعملية نبش وتدعيم لحضور العديد من الشخصيات وخلفياتهم، وبشكل خاص هيفاء وطفولة هيفاء البريئة وصداقتها مع رذاذ وأخيها إلى أن شبت وأصبحت فتاة جميلة تواجه الواقع الشرس وتتحمل أعباء تلك الأنوثة. اسم الكاتبة:إيمان بصير الكتاب: عشب الأرصفة دار النشر: بيت المقدس للنشر والتوزيع *كاتبة من سورية تقيم في امريكا 0 |
||||
12-18-2005, 09:30 PM | #4 | ||||
|
أخي ألفضي 99 شكرآ لك ولكن أسمح لي بهذه ألملاحظه
هل ومع من ف كل مره يشغلنا بأمور لسنا منها ولا نحن نرغبها نقدر على ألعمل هل مثل هذه ألروايه لا تتطلب وقتآ طويلآ هادآ للقرائه قبل دفعها للملتقى |
||||
|
|