أمريكي يتبرع بـ 3 مليار لمكة المكرمة..!
ينتظر ملياردير أمريكي مسلم ،موافقة المملكة العربية السعودية على مشروع قطارات مونوريل تربط مكة المكرمة ومنى وعرفات، كان تقدم بتصاميمه إلى المسؤولين المعنيين العام المنصرم.
وسيتيح المشروع في حال تنفيذه لزوار بيت الله الحرام الانتقال خلال دقائق بين جميع المشاعر دون مشقة، ودون الحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال على المواصلات العامة.
وفي مقابلة حصرية لـ"الأسواق.نت" قال مالك شركة ICC، أحد أكبر شركات النقل بالقطارات السريعة في العالم إي .جي ميلر: "إن المشروع ليس حلما، لقد عرضناه العام الماضي على أمير منطقة مكة وتفاعله معنا مشجع، وفي حال حصولنا على الموافقات الرسمية النهائية سنبدأ تنفيذ المشروع خلال أشهر، وسيدخل خدمة المعتمرين والحجاج خلال 3 سنوات". ووفقا لـ"ميلر" المعروف في أوساط رجال الأعمال المسلمين في أمريكا باسم إكرام "تبلغ تكاليف المشروع 3 مليارات دولار، وهناك جهات بنكية أمريكية مستعدة لتمويله مباشرة". وللقطار محطتان الأولى في الميقات لخدمة الذاهبين إلى مكة، ومن ثم سيتوجه القطار إلى محطته الثانية منى ومنها إلى عرفات حيث سيعود إلى مكة مرورا بمزدلفة ومنى. والقطارات مكيفة وحديثة، وفيها أقسام مخصصة للرجال والنساء والعائلات وستستغرق الرحلة الواحدة دقائق قليلة وبسعر لن يفوق دولارا واحدا لكل شخص". ويضيف إكرام "المشروع نابع من قلبي، إنه ليس خيريا ولا تجاريا، الهدف منه توفير المال والجهد على حجاج بيت الله الحرام الذين سيتوافدون إلى هناك من كل بقاع المعمورة وإلى الأبد".
وعن فكرة المشروع يشرح "ذهبت والدة زوجتي للحج في مكة المكرمة منذ 35 عاما ووصلتنا أخبار بأنها توفيت ولم نعرف السبب، وقبل 5 سنوات زرت السفير السعودي في العاصمة واشنطن وأخبرته أننا نريد معرفة السبب وبعد تحقيقات استمرت 3 أشهر زرت مكة للحج وهناك عرفت كيف أنها ماتت حيث كانت مضطرة للسير كيلومترات عدة بين المشاعر ونتيجة الحرارة وزحام الحجاج الذي غالبا ما يتسبب بموت الكثيرين. ويضيف "هنا خطرت على بالي فكرة ربط المشاعر بقطارات، وتقدمت بها إلى المعنيين في السعودية، وتلقيت دعوة رسمية منهم وقريبا جدا سألتقي بهم من جديد". وفي حين يمتلك إكرام ثروة كبيرة لا يعلن عنها، تبلغ حجم استثماراته في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم المعلن عنها وقيد التنفيذ أكثر من 20 مليار دولار أمريكي. وسبق له أن نفذ قطارات المونيرل في المنطقة في كازاخستان بالعاصمة ألماتي، وفي مصر بين القاهرة ومدينة 6 أكتوبر.
ويرصد تجربة رجال الأعمال المسلمين في أمريكا من خلال تجربته الممتدة 4 عقود ونيف بقوله: "دعني أقل لك كرجل أعمال أمريكي من أصل مسلم أن الإسلام ليس شعبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لا يوجد رفض رسمي للمسلمين ولأعمالهم، وهناك ممارسات فردية مشينة لكنها لا تعبر عن أمريكا، على العموم الولايات المتحدة لا تضع أي عراقيل في طريق رأس المال القادم من المناطق المسلمة إطلاقا، وكل ما يذاع ويروج عكس ذلك فهو عار من الصحة". ويضيف: "لا يوجد أي تمييز بيننا كأمريكيين على أساس ديانتنا وألواننا". وليس هناك على الإطلاق حرب ضد المسلمين وأموالهم واستثماراتهم، بل هناك العديد من فرص العمل والاستثمارات وهي مفتوحة أمامنا في كل القطاعات الاقتصادية، ولن يسألك أحد ما هو دينك.. فقط عليك أن تدفع الضرائب وتعمل تحت مظلة القانون
|