|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-23-2009, 02:36 PM | #1 | ||||||||||||
|
ومن حـُسن الخـُلق { المروءة }
المروءة مما لا شك فيه أن الإسلام جاء بتحصيل كل فضيلة ونبذ كل رذيلة ، ومن أهم ما جاء به الإسلام لتمييز شخصية المسلم عن غيره الأخلاق والآداب والعقائد والأحكام . والمروءة خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات وهي خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وأدب نفسي تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ومن أنواع المروءة لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين . الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أو جرح مشاعرهم بقول أو فعل أو إشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم ، يقول عمر بن عثمان المكي المروءة التغافل عن زلل الإخوان . صيانة العرض والبعد عن مواطن الريبة والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس . البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران . نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي أرقى أنواع المروءة وأعلاها . تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف ، ورحم الله سفيان الثوري يوم قال { إني لأُريدُ شربَ الماءِ ؛ فيسبقني الرجل إلى الشربة ، فيسقيني إياها فكأنما دَقَّ ضلعاً من أضلاعي ؛ لا أقدر على مكافأته } . نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه { من مروءة الرجل نقاء ثوبه ، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة }. تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم . القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه . ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية . صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالا ، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما { المروءة حفظ الرجل نفسه } . حسن التدبير وإتقان الصنعة . حسن المنازعة والكرم في الخصومات . اجتناب الأماكن التي تشوبها الريبة والفساد والابتعاد عنها لأنها مدعاة إلى تـُهم الناس وهذا من أعظم ما يدل على مروءة الإنسان . إصلاح المال والقيام على الممتلكات بالرعاية والاهتمام والاستثمار فيما فيه فائدة حتى يكون المسلم عزيزاً رفيعا لا تذله الحاجة ليريق ماء الوجه من أجلها بالطلب من الآخرين ، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما { نحن معشر قريش نعد العفاف وإصلاح المال من المروءة } . |
||||||||||||
|
|