|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-09-2006, 11:43 AM | #1 | ||||
|
مظاهر النقد الهدام (( تتبع العثرات ))
فإذا عرفنا أهمية النقد البناء ؛ فالمناقض له ذو سمات يلمسها المتابع وهي غير خافية على اللبيب ، ومن أهمها : 1- الجرح في شخصية من يوجه إليه النقد : كوصف بعض الدعاة بالميوعة أو عدم القدرة على نطق بعض الحروف العربية ؛ أو أن بضاعته في العلم مزجاة . وهذا بعيد كل البعد عن التعرض للأخطاء من أجل تقويمها وتبيين الحق من الباطل ؛ مما يجعل الناقد مغرضاً وصاحب هوى . نسأل الله السلامة . 2- الجرح بلا دليل : فيتعرض بعضهم لجرح الآخرين من غير حجة ولا برهان ؛ وإنما للتشفي ، وليصبح النقد مهنة لذلك المنتقد في نقد المخالفين . فالجرح في أي داعية أو عالم ، سواء أكان من أهل السنة أم من المبتدعة دعوى تحتاج إلى مستند . والدعاوى إن لم يُقِمْ أصحابُها بيناتٍ ، فأصحابُها أدعياءُ 3- الاعتماد في النقد على حجة واهية : إما لعدم التثبت ، أو لعدم عدالة الناقل ، أو لأنه يَهِمُ في خبره ، أو تحميل الكلام ما لا يحتمل ؛ وهذا ملحوظ والله المستعان . 4- تتبع العثرات ، وعدم الموازنة بين هفوة الداعية أو العالم وفضائله الكثيرة ، بل وغَمْر تلك الفضائل العظيمة من أجل زلة وقع بها . (ومن مستندات المشنعين) الجراحين : تتبع العثرات وتلمس الزلات ؛ فمن ذا الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله ؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير ؟ ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد ، ولصرنا مثل دودة القز تطوي على نفسها بنفسها حتى تموت) [6] . 5- الطعن في النيات والمقاصد : بدعوى أن مقصد ذلك الداعية خبيث والحكم عليه في نيته بالظن ؛ وهذا مسلك خطير ؛ فمعرفة ما في السرائر موكول إلى الله (سبحانه وتعالى) ، مثل أن يقال : يظهر السلفية ويبطن الصوفية ، أو أنه ذو نية خبيثة ، أو أنه صاحب فتنة ويريدها ، أو أنه عدو للسنة . 6- التندر على الدعاة في المجالس ، واستغلال أي فرصة للغمز والطعن بحجة بيان الحق وتعرية الباطل وأهله ؛ وهذا خُلق ذميم . 7- التهويل : في نقد بعض العلماء أو الدعاة ، ورميهم بالكذب أو البدعة ، أو أنهم أخطر من اليهود والنصارى . 8- الطعن فيما يجيده ذلك الداعية أو العالم ؛ فقد يكون بعض أهل العلم يشتغل في دراسة الحديث فينتقد بأنه ليس لهم همّ إلا : حدثنا وأخبرنا ، أو لاهتمامه بفقه الواقع ومن يعمل فيه ؛ فيتنقص بأن ذلك فقه (القواقع) مثلاً ؛ بحيثُ يُزْهَدُ من هذا الفن الذي هو من فروض الكفايات . أسباب النقد : سأحاول الإيجاز في عرضها حتى تظهر للعيان ومن أهمها : 1- الغيرة : الغَيْرةُ بالفتح محمودة من أجل دين الله وحرماته ، لكنها قد تجر صاحبها إن لم يتحرز شيئاً فشيئاً حتى يقع في لحوم العلماء والدعاة من حيث لا يشعر . وأما الغِيرَة بالكسر فهي مذمومة وهي قرينة الحسد والمقصود بها : هو كلام العلماء بعضهم في بعض [7] . 2- الحسد : وهو يعمي ويصم ؛ ومنه التنافس للحصول على جاه أو مال أو القرب من شيخه أو كسب رضاه فقد يبغي على إخوانه بسبب ذلك . 3- الهوى : هو كل ما خالف الحق وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال والأفعال والمقاصد [8] ورغبة النفس في الوقوع في أعراض الآخرين . وكان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه) [9] . 4- التقليد والتعصب : (قد يوجد رجل ينقد آخر لا بناءً على علم أو فهم أو دليل ، بل مجرد تقليد أعمى : سمع فلاناً ينقده أو ينتقصه أو يذمه فسار على أثره بغير هدى ولا برهان) [10] وهذا التقليد المذموم كان المشركون يفعلونه وكانوا يقولون : ] إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [ [الزخرف : 22] . قال ابن مسعود (رضي الله عنه) : (ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً : إن آمن .. آمن ، وإن كفر كفر ؛ فإنه لا أسوة في الشر) [11] . 5- التعالم : لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء ، وتفنيد آرائهم وتقويم قولهم ، وهذا أمر خطير ؛ فإن من أجهل الناس من يجهل قدر نفسه ويتعدى حدوده) [12][*]. 6- النفاق وكُرْهُ الحق : إن دسائس المنافقين والكارهين للحق من العلمانيين بشتى اتجاهاتهم من أقوى أسباب النقد . فالإخوة الذين يتبعون أعداء الدعوة من حيث يشعرون أو لا يشعرون سيكونون فريسة سهلة فيما بعدُ لهم ، فإنهم قد أعانوا الأعداء على إخوانهم ؛ وهل سيتركهم الأعداء ؟ لن يتركوهم كما هو ملموس في الواقع . 7- سوء الظن : وهو حمل التصرفات ، قولاً وفعلاً ، على محامل السوء والشكوك وسوء الظن [13] . 8- وقوع التفرق في الأمة : (وبهؤلاء المشنعين) آل أمر طلائع الأمة وشبابها إلى أوزاع وأشتات وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج والقدوة ، وما نجا من غمرتها إلا من صحبه التوفيق وعمر الإيمان قلبه . ولا حول ولا قوة إلا بالله) [14] . 9- بُعد الأمة عن علمائها : إن تصنيف العالم الداعية وهو من أهل السنة ورميه بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويضها ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبذلك ينفتح السبيل للزائغين) [15] . فضلاً عما في ذلك من السعي في الأرض بالفساد ؛ لأنه يوقع الشحناء والبغضاء في صفوف الدعوة الإسلامية ، ويعمل على تأخر النصر والتمكين للأمة . 10- ضياع الأوقات ، وإهدار الجهود والطاقات والقدرات في غير فائدة تعود على الإسلام والمسلمين . منقووووووول |
||||
03-13-2006, 05:41 PM | #2 | ||||
|
النقد البناء قليل من يعرف هذا الاسم
فكما ذكرت من نقاط ممتازه جدا ومنها بعد الامه عن العلماء تتكون لدى نوع من النقد الهادم والتى لاعلاج لها الا بتغيير الافكار وكذلك الاصدقاء موضوع يستحق الاشاده بالفعل ,بهذه الافكار نرتقى الى الطليعه يعطيك العافيه عزيزي النورس ننتظر منك المزيد والجديد دائما تقبل تحياتي التعديل الأخير تم بواسطة صمت الجروح ; 03-13-2006 الساعة 05:44 PM |
||||
03-16-2006, 01:23 AM | #6 | ||||
|
النقد فن راقي أهم أركانه العلم العميق
والإلمام بشتى الثقافات وصفاء النية وصدق العمل والناقد المخلص من يحمل على كاهله هموم الآخر الذي أمامه ويضع في قلبه آماله ولا ينسى أنه مُنح ثقة غالية قد يكون غيره أولى بها فقد يتلاعب الناقد بما أمامه تشفي في الآخر وليس حرصاً على المصلحة وليس تأدية للأمانة فيحول الابتهاج في نفس الآخر إلى احتراق نفسي وإحباط يزن الجبال ثقلاً وقد يُثبط منابع الإبداع وهذه السلوكيات موجودة في بعض النقاد المرضى وهؤلاء لا يدركون أن النقد الإنساني الصادق يُبنى بترقية جوهر الإنسان وتنمية طاقاته وتدريبه على اكتشاف جوانب السلبية حتى يتم تلافيها مُستقبلاً أو على الأقل تقليصها ولا شك هناك نخبة كبيرة جداً النقد لديها رسالة وأمانة تؤدى على أكمل وجه والحمد لله أم أولئك الذين يدسون السم في العسل ! فهم قلة وقد اندحر منهم الكثير فمجتمعنا مُتفتح يدرك الأمور مهما بلغت دقتها نعم تطغى المجاملات على بعض الفاشلين والمفلسين وأحيانا الخوف في قول كلمة الحق وهذه أما أن تكون أحقاد دفينة أو عجز بعدم القدرة على المجاراة " وهذه ماأكثرها " أو مصالح مالية مصرفية ! ولكن يبقى الإنسان الناجح أطولهم قامة وأعلاهم صوت واوفرهم حظاً وقبولاً في قلوب الآخرين ومهما حاولوا طمس هويته ودفن هوايته ووأد موهبته وتشويه صورته إلا أنه يبقى شامة بارزة وعلم يُشار له بالبنان وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يعطيك العاافيه اخي النورس |
||||
|
|