لا يتردد الرجل، عموما، في التخلي عن زوجته أو شريكة عمره إذا تبين له أنها تعاني من مرض عضال أو ميؤوس من شفائه، على عكس المرأة التي تقف إلى جانبه في وقت المحنة.
هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية جديدة استعرضتها وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي). فقد أظهرت نتائج الدراسة أنه إذا أيقن الرجل أن زوجته مصابة مثلاً بالسرطان فإن احتمال هجرها أو تركه لها يصل إلى 6 مرات مقارنة بالحالات الاعتيادية. ولكن إذا كان هو مصابا بالمرض نفسه فإنها لا تفعل الشيء نفسه بالضرورة.
أن احتمال ترك الرجل لزوجته إذا تبين له أنها مصابة بمرض السرطان أو التصلب المتعدد، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي) مثلاً تصل إلى 21%، في حين أن احتمال تركها له لا تتجاوز الـ 3%.
وخلص الباحثون إلى أن الرجل أقل التزاماً عندما يتعلق الأمر بتوفير الرعاية لزوجته، في حين أن المرأة تعتبر ذلك من صلب واجباتها العائلية.
وقال رئيس برنامج الأورام والأمراض العصبية في مركز الرعاية من السرطان في واشنطن الدكتور مارك تشامبرلين، الذي قاد فريق الدراسة، إن الرجال يميلون إلى عدم تحمل المسؤولية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة، مضيفا بعض الرجال قد يقول لنفسه «ربما الأنسب البحث عن شريك بديل وهجر زوجتي المصابة بمرض قاتل».