همسة للمدربين:

[محمد آل مدن]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة وسلام على سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإعداد النفسي للاعبين وما له من أهمية بالغة:

بمتابعة التدريبات والسباقات نجد أن هناك حملا بدنيا ونفسيا واقعا على اللاعبين تواجه قوة إرادتهم التي أهلتهم للاستمرار في التدريب والسباقات لذلك يجب أن ننتبه إلى أهمية الإعداد النفسي الذي يهدف إلى تنمية الصفات النفسية الضرورية التي تساعد على تعبئة طاقات اللاعبين في المنافسات المختلفة مع الاحتفاظ بالثبات النفسي لهم تحت ظروف التدريب والمباريات ويتم ذلك بالتعاون بين (المعد النفسي وأخصائي الطب الرياضي أو العلاج الطبيعي والمدرب) على أن توجه الجهود لإيجاد حلول تربوية مع الأخذ في الاعتبار كل العوامل التي تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية الإعداد الكلية مثل الطابع المزاجي الأصلي للاعب وعمره وخبرته ومستوى السباق أو المنافسة وغيرها من العوامل التي تغير في الإعداد النفسي للاعب والتي تؤهله للاشتراك في المنافسات.

فالمفهوم العام للإعداد النفسي لخوض السباقات والمنافسات يعتبر عند معظم العلماء ظاهرة نفسية مركبة يدخل فيها المستوى النفسي وكذلك الجوانب الإدارية والحالة الدافعة للاعب وتهدف إلى إبراز شخصية اللاعب وتتضح مظاهرها في الثقة بالنفس والسعي للتنافس لتحقيق الهدف من المنافسات والثبات الانفعالي والقدرة على توجه السلوك خلال مراحل المنافسات المختلفة.

وينقسم الإعداد النفسي إلى إعداد نفسي عام وإعداد نفسي خاص:

الإعداد النفسي العام:
ويشتمل على تطوير العملياتالنفسية للاعب ويقصد بها ماهو مرتبط بتحقيق الغرض من الرياضة ومن خوض المنافسات مثلالإدراك الحسي بأنواعه وعمليات الانتباه والمقصور الحركي والتذكر وكذلك القدرة علىالاستجابة الحركية.
كما يشتمل أيضا على الارتقاء بالسمات الشخصية للاعب وأيضاعدم إهمال تثبيت الحالة النفسية له حيث تتميز الحالة النفسية للاعب بعدم الثباتوالاختلاف المتباين في الشدة والطول حيث أن ثبات الحالة النفسية مركبة من مجموعةظواهر نفسية (التفكير-الانفعال-الإرادة) وهي تؤثر إلى حد كبير عن نشاط اللاعب سلبياأو ايجابيا ويحتاج اللاعب لفترات طويلة من التدريب للتحكم فيهاوتوجيهها.

كم تتم بالتوافق والتزام مع عمليات الإعداد البدني والمهاري والخططي خلال برنامج تدريبي منظم ووفق خطة مدروسة طويلة الأجل.

الإعداد النفسي الخاص سأتطرق له بصورة مختصرة:

وهو يتضمن تجهيز اللاعب للاشتراك في المنافسات بترابط العمليات النفسية وحفز القوة الإرادية واستثمار الدوافع والانفعالات المصاحبة لها لتهيئة اللاعب لبذل أقصى طاقة ممكنة للارتقاء بمستوى الأداء في السباق مع الاحتفاظ قدر الإمكان بالتوازن النفسي ويمكن أن يساعد على ذلك عدة أمور منها:
1- جمع معلومات السباق
2- تقييم ذاتي للاعب نفسه.
3- تحديد الهدف والمهام.
4- تحديد الدوافع للاشتراك في السباقات والبطولات المختلفة.
5- برمجة التدريبات لتحاكي الأجواء العامة للمنافسة.
6- بث الثقة في قدرات اللاعب لتكوين المجال الانفعالي مثل (التوازن الأمثل).
7- التعبئة النفسية للاعب وتشجيع حالة الإعداد النفسي له.
كما يمكن اكتشاف العديد من العوامل التي لها دور في الإعداد النفسي وابداء الكثير من المرونة في ذلك والاهم من ذلك هو المعرفة الصحيحة والإلمام التام بكل ما هو علمي ودقيق للوصول باللاعبين إلى قمة الأداء الحقيقي كما يجب عدم الخلط في المفاهيم العامة والخاصة.

همسة للمدربين:

فهم طبيعة العوامل النفسية وارتباطها بجوانب التدريب اكرر لها الدور الأبرز في الوصول ومساعدة اللاعبين لاعتلاء منصات التتويج.

أتمنى من إخواني المدربين عدم الاكتفاء بهذ لأنه وكما يعلم الجميع هناك علم مستقل بذاته اسمه علم النفس الرياضي الفت فيه العديد من الكتب ولأهميته أيضا كثرت البحوث المتعلقة به.

لك مني أجمل تحية .

العقول المفتوحة تقرأ.... تحلل.....تقبل او ترفض....

اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك ,, فكن قارئا يفيدنفسه