* تركيب الهيل .....
إن الهيل من البهارات العطرية التي يستخدمها الإنسان منذ مئات السنين في الشرق بهدف
تحسين مذاق الطعام وزيادة شهيته كذلك لتعديل رائحة الفم غير المرغوب بها.
وغالبا ما يضاف الهيل إلى القهوة في البلدان العربية، كذلك للشاي ويمكن إضافته لمعظم
المأكولات.
والهيل كباقي الأعشاب - إن صح التعبير- ينبغي أن يأخذه الإنسان باعتدال، رغم أنه لا توجد دراسات
محددة بهذا الشأن لكن ينصح أن لا تزيد كميته على 30 إلى 50 جراما يوميا.
وقد أكد الباحث ألان فوستر من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة أن هناك 15 مركبا جديدا في الهيل يمكنها أن
تحارب الجراثيم والأحياء الدقيقة التي يمكن أن تؤذي الإنسان. ومن تلك الجراثيم العقديات المكورة
الموجودة في الفم التي يمكن أن تسبب تنخر وتسوس الأسنان والتهابات اللثة وما حول الأسنان.
كذلك يكافح الهيل بكتيريا جلدية لها دور كبير في حدوث حب الشباب؛ فتلك البكتيريا تطلق أنزيما
خاصا يؤثر في الأحماض الشحمية الموجودة في الجلد، وبالتالي تؤدي إلى حدوث التهابات جلدية
وحدوث حب الشباب.
وهذا النوع من البكتيريا حساس على غسولات الهيل، ويمكن أن تتراجع الحالة وتخف الدمامل أو
النتوءات الجلدية إذا ما خضع الإنسان لغسولات يومية متعددة من الهيل.
كذلك وجد أن للهيل فوائد في مكافحة بعض الفطريات التي تسبب قشرة الرأس، أو نخالية الرأس،
ويمكن تخفيف قشرة الرأس باستخدام غسولات من الهيل لتنظيف الرأس يوميا.
* فوائد أخرى ......
وبالإضافة إلى الفوائد التي ذكرت فقد وجد أن هناك بعض المواد في الهيل تساعد على دخول
الأدوية والمراهم عبر الجلد وتسرع من تأثيرها.
ويرى بعض خبراء الأعشاب أن الهيل قد ينافس الأدوية المضادة للالتهاب لأنه يقوم بالمهمة من دون
كسر التوازن الموجود بين الجراثيم المتعايشة مع جلد الإنسان والجسم بشكل عام.
دراسات جديدة
أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أنه يمكن استخدام الهيل مع الشاي الأخضر من أجل الوقاية من
الذبحات القلبية والسكتات الدماغية، كما أن المركبات الموجودة في الهيل والشاي الأخضر يمكن أن
تخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
ويمكن أن يؤدي الهيل إلى استرخاء في العضلات الملساء والتحريض العصبي في منطقة الحوض،
وبالتالي يمكن اعتباره مقويا جنسيا لدى بعض الناس.
لكن لوحظ أن تناول الهيل بكميات كبيرة يمكن أن يزيد من حموضة المعدة وحدوث بعض التخريش
في الأغشية المخاطية، لذلك يجب تناول الهيل باعتدال خاصة الهيل الطازج لأن تأثيره أقوى من
المطبوخ وبالتالي فإن إمكانية تخريش جدار المعدة تكون أعلى إذا كان طازجا وينبغي الانتباه إلى أن
هناك أنواعا متعددة من الهيل والكثير منها غير ناضج، لذلك يجب التأكد من اكتمال نضج الهيل قبل
تناوله، وإلى صلاحيته الزمنية أيضا.
* نصائح .....
يجب أن يحفظ الهيل في وعاء مظلم لأنه حساس للنور ويمكن أن يفسد بالضوء الساطع.
كما يجب وضع الهيل في علب من البروسلين أو المعدن الذي لا يصدأ.
ويجب عدم وضعه في العلب البلاستيكية بتاتا لأنه يحتوي على بعض المركبات الكيميائية التي
تتفاعل مع البلاستيك وتضر بالصحة.
ويجب إحكام إغلاق الأواني التي تحوي الهيل من أجل إبعاده عن الرطوبة
وسلامتـــــــــــــكم
_
_________________