05-04-2011, 12:01 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
5186 |
التسِجيلٌ :
Nov 2008 |
مشَارَڪاتْي :
5,642 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
لا تكوني كالضفدع..!
يذكر أن بعض العلماء أجروا تجربة على ضفدعة , حيث قاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي , فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه ..
لكنهم عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية , ثم أخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان , وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي ..
وهكذا تبين للعلماء أن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغييرات الحادة , أما التغير البطئ فلا يستجيب له !!
لذا فإننا نجد أن التغير عندنا يأتي فجأة يواجه بالرفض والنفور في أغلب الأحيان , وعندما يأخذ وقتا طويلا ومتدرجا فإن أثره يظهر على المتلقي ولو بعد حين ..
فالضفدعة المسكينة ماتت بسبب عدم شعورها بالتغير البطئ لدرجة حرارة الماء , ففقدت حياتها ..
أعتقد أننا سنكون مثل هذه الضفدعة , لا نشعر بالتغيرات التي تحدث حولنا ولا نهتم بها , ونفاجأ بين فترة و أخرى بتغيرات هنا وهناك ..
ومن أساليب التأثير المتدرج ..؟؟؟
تأثير الرسالة الإعلامية .. فمع مرور الوقت نتشبع بأفكار ومفاهيم تبثها وسائل الإعلام بين الحين والآخر عن أسلوب الحياة والتطور والتحرر وغيرها ، ضمن مفاهيم غريبة لا تمت لنا بصلة , ثم نفاجأ بأن أبناءنا تمثلوا بها .. ومثال ذلك بعض الحركات والتصرفات والملابس وغيرها التي نراها ظاهرة " وما خفي كان أعظم " فالتغير الشكلي يعد مظهرا فقط .. لكن إذا لامس المعتقد أو الفكر فإنه يكون أخطر وأعظم , وقد يؤدي إلى ضياع الفرد والمجتمع ..
فمن الجميل أن يعي المرء هذه التغييرات وإن صغرت , فإنها بلا شك سوف تكبر مع مرور الزمن .. وهذا ما منع الضفدعة من الفرار بجلدها عندما وضعت في ماء فاتر ثم أخذ بالسخونة تدريجيا .
|
|
|
|