التحليل والتحريم وطاعة الأمراء والعلماء

[عطارد]

من أطاع العلماء والامراء في تحريم ماأحل الله أو تحليل ماحرّم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون اللهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال ابن العباس /يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتقولون قال أبو بكر وعمر .

قال الإمام أحمد /
عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته , ويذهبون إلى رأي سفيان . والله تعالى يقول [فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ]
أتدري مالفتنة ؟ الفتنة : الشرك , لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في
قلبه شيءَ من الزيغ فيهلك .

عناصر الموضوع /

أولاً :
وجوب تقديم قول الرسول صلى الله عليه وسلم على كل قول :
خشي ابن عباس رضي الله عنهما من نزول حجارة من
السماء على من يّقدم قول أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فالإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام
يقتضي متابعته وتقديم قوله على قول كل
أحد كائناً من كان , ولو كان القائل
أبا بكر وعمر رضي الله عنهما , فكيف بمن ترك قول
الرسول عليه السلام لقول من هو دونهما.
وفي الأثر دلالة على أن من ترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى قول الرجال فقد دخل تحت
طاعة العلماء والأحبار ,
ومن أطاعهم في هذا الضلال
فقد اتخذهم أرباباً من دون الله .

ثانياً :
الوعيد الشديد لمن بلغته الحجة وخالفها لقول إمام من الأئمة:
ينكر الإمام أحمد رحمه الله على من يعرف الحديث الصحيح عن
رسول الله  ثم يتركه ويأخذ قول إمام من الأئمة كسفيان الثوري
وكان إماماً في العلم والورع الذي قد يخفى عليه الدليل من السنة
وهو رحمه الله كغيره من الأئمة لا يرضى أن يقدم قوله على قول
الرسول  . وإن من رد بعض كلام الرسول  يُخشى عليه
من إحدى العقوبات الوارد ذكرها في الآية : وهي

1) أن تصيبهم فتنة في قلوبهم من الشرك .
2)أو أن يصيبهم عذاب أليم في الدنيا بقتل أوبحبس أوحدٍ .
3)أو أن يصيبهم عذاب أليم في الآخرة .

المصدر :

كتاب التوحيد لمنهج 3/م