|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-31-2011, 01:06 AM | #1 | |||||||||
|
هالة أصيبت بفيروس وهيفاء فقدت شعرها
غياب الرقابة يفتح المجال لممارسات لاأخلاقية تحدث خلف
أسوار ودهاليز المشاغل النسائية في صالونات التجميل: "هيفاء" فقدت شعرها.. و"هالة" أصيبت بفيروس ريم سليمان – دعاء بهاء الدين – سبق – جدة: ارتبط الجمال بالرقي والحضارة، وهو من الفطرة التي جُبلت عليها المرأة، ولا شك أن صالون التجميل يمثل الحل السحري الذي يتوج حواء على عرش الجمال، بيد أن مترددات على هذه الصالونات اعترفن ببعض الممارسات اللاأخلاقية التي تحدث خلف أسوار ودهاليز المشاغل. المختصون اتفقوا على ضرورة خضوع المشاغل النسائية للرقابة من الجهات المختصة، وأكدوا أن الجمال ليس جريمة اقترفتها حواء. وأرجعوا أسباب بعض الشذوذ والممارسات اللاأخلاقية داخل هذه المشاغل إلى غياب الرقابة وعدم وجود متخصصات محترفات لهذا العمل الذي تُرك لكل "من هب ودب" على حد تعبيرهم. وطالبوا عبر "سبق " بالتعامل الراقي مع الجمال بمسماه الحقيقي، مع تأهيل خبيرة التجميل حتى تصبح قادرة على الإبداع. "سبق" اخترقت أسوار المشاغل النسائية في محاولة للتعرف على الوجه الآخر، وما يدور خلف الكواليس والأبواب المغلقة. تساقط وطلاق بنبرة حزن وأسى حدثتنا "هيفاء" عن قصتها قائلة: سمعت عن مشغل قريب افتتح في منطقتنا، سعره زهيد وجودته فائقة، اتجهت إليه ورغبت في استعمال كريمات تنعيم الشعر. واستطردت قائلة: شعرت بالسعادة وأنا ألمس نعومة شعري، ثم عدت إلى البيت ولم تمض ساعة حتى وجدت شعري يتساقط كأوراق الشجر، وأصبحت رأسي خاوية تماماً، شعرت بالحزن وبكيت وعلمت فيما بعد أن الكوافيرة أخطأت في نسبة مادة تنعيم الشعر، وهذا ما أدى إلى تساقطه. وأضافت: ما أدمى قلبي حقاً أن زوجي طلقني دون أن أقترف أي ذنب. أما "هالة" فقد عبرت عن حزنها لإصابتها بعدوى الكبد الوبائي وسردت لـ "سبق" معاناتها قائلة: أثناء تقليم عاملة المشغل لأظافري لم يعجبني منظر الأداة وكأن بها بقايا دماء، لم أهتم بالأمر، بيد أن زوجي اقترح علي عمل تحليل دم للتأكد. صمتت برهة ثم قالت: أخبرني الطبيب أني مصابة بالتهاب الكبد الوبائي الذي نقل لي عن طريق استعمال أداة ملوثة بدم، أدركت حينئذ أن الإصابة نُقلت لي عن طريق المشغل. انحراف امرأة وسردت عاملة مشغل "تحتفظ سبق باسمها" قصتها مع صاحبة المشغل قائلة: أحتاج إلى العمل لإعالة أمي المريضة، وقد علمت أن أحد المشاغل يحتاج إلى موظفة استقبال، تفاءلت خيراً وقدمت أوراقي وبالفعل تم تعييني، ورغم أن العمل كان مرهقاً إلا أنني كنت أشعر بالمتعة. وأضافت: بعد فترة لاحظت أن صاحبة المشغل تراقبني وتلقي علي بعض العبارات بطريقة غير مباشرة، مثل الحياة صعبة، يمكنك أن تربحي أكثر إذا استثمرتِ جمالك، لم أفهم محتوى حديثها، بعد ذلك أعطتني أرقام هواتف لرجال وطلبت مني الاتصال بهم وتنسيق مواعيد للالتقاء بهم، كي أنتقل لحياة مرفهة وأستطيع الوفاء بأعبائي الأسرية، على حد قولها، لم أستوعب الموقف ورفضت بكل إصرار، فطردتني صاحبة المشغل، والحمد لله لم أعبأ بما حدث لي، بل حمدت الله أن أنقذني من براثن انحراف هذه المرأة. بيد أن "نورة" أبدت سعادتها بالتعامل مع خبيرة تجميل حاصلة على شهادات عالمية، وقالت: أتعامل مع مشغل صاحبته مميزة وذات خبرة وعلم، وبمنتهى الصدق أترك لها الحرية كي تبدع في تجميلي وتسريحات شعري. وأضافت: لا شك أن خبيرة التجميل المتميزة على علم بكل أساسيات المهنة، وهذا يجنب السيدات العديد من المشكلات. مخالفات الزبائن فيما كشفت "نوران" التي تعمل في أحد المشاغل النسائية عن كثير من المخالفات في بعض المشاغل التي يعمل فيها أجانب، مؤكدة أنه في كثير من الأحيان تصدر المخالفات اللاأخلاقية من بعض الزبائن، ونرفضها حتى لا يساء إلى سمعة المشغل. وحكت لنا عن موقف حدث معها في المشغل الذي تعمل به عندما كانت تقوم بعمل حمام طمي مغربي لإحدى الزبائن، ووجدت أنها تتعمد أن تعري أجزاء من جسمها، وقالت: وجدت نفسي أتوقف عن العمل فجأة وأصبت بحالة من الذعر من الإيحاءات التي كانت تمارسها، وعندما شكوت لصاحبة المحل هددتني أنها ستطردني إذا لم أتجاوب مع الزبائن. هجمة شرسة من جهتها، نفت خبيرة التجميل نوره صديق وجود ترخيص باسم "صالون تجميل"، وأعربت عن أسفها لتحقير المجتمع واستهانته بمهنة التجميل، وعبرت عن دهشتها لمصير خريجات المؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني، اللاتي حصلن على دورات تجميل وسافرن في بعثات على نفقة الدولة، لأنهن لا يستطعن افتتاح صالون تجميل. وأوضحت أن مهنة التجميل تتعرض لهجمة شرسة من قبل الدخلاء الذين لا يفقهون في قواعد وأساسيات التجميل المهنية والصحية، ولا يمتلكن شهادة أكاديمية في التجميل، ولفتت إلى النتائج السلبية في عدم وعي صاحبة الصالون بنتائج استخدام الكريمات والصبغات رخيصة الثمن التي تصيب المرأة بأمراض جلدية وسرطانية، محذرة من انتقال عدوى الأمراض الجلدية عبر أدوات تقليم الأظافر (الباديكير والمانيكير). وحتى يتحقق الانضباط في الصوالين اقترحت صديق تشديد الرقابة على الأسعار مع السماح للأجنبيات بالعمل، والاستفادة من خبرتهن في هذا المجال إذا امتلكن إقامة وبطاقة صحية، وأرجعت رفض أصحاب الصوالين تشغيل السعوديات لارتفاع رواتبهن، بالإضافة إلى تركهن للعمل بعد فترة والاستقلال بعمل خاص بهن، والاستحواذ على الزبائن بعيداً عن صاحبة صالون التجميل. وحمّلت خبيرة التجميل أمانة جدة المسؤولية في إصدار التراخيص العشوائية لصالون التجميل، وطالبتها بتشديد إجراءات إصدار تراخيص الصالونات، مشيرة إلى دور وزارة العمل في فرض عقوبات على السعوديات اللاتي لا يلتزمن بعقود العمل في الصالونات، متمنية تعليم التجميل للفتيات مثل الخياطة تماماً. وطالبت عبر "سبق" بوجود نقابة أو جمعية للتزيين يكون أعضاؤها دارسات لهذه المهنة، مع مراعاة عادات وتقاليد المجتمع، ونوهت بدور الإعلام في التوعية لمعرفة التمييز بين منتجات التعليم الجيدة والرديئة، موضحة أهمية هذه المهنة في الارتقاء باقتصاد البلد أسوة بإحدى دول الخليج المتميزة في هذا المجال،إذا لاقت الاهتمام والدعم الكافي من الجهات المعنية. غموض وأسوار وأفادت الكاتبة جهير المساعد أن ما يحدث في المشاغل النسائية حالات استثنائية من الشذوذ الأخلاقي، يمكن أن تمارس في أى مكان آخر كالمدارس والجامعات، وأوضحت أن مشكلات المشاغل تكمن في تصميم بنائها المخيف الذي يوحي بالخطر لمن يتجول به، وما يحيط بها من غموض وأسوار تعد بيئة خصبة لإفراز أنواع مختلفة من السلوكيات اللاخلاقية. وتساءلت: لماذا تغلق الأماكن النسائية مثل السجون؟ أمن العيب أن يحيط بالمشغل حديقة غناء أو مناظر طبيعية تجدد الحياة؟ معتبرة التكتم الشديد وسرية الأشياء المتعلقة بالمرأة مقدمة لممارسة الشذوذ، والانزلاق إلى "وكر دعارة". وقالت المساعد: لا بد أن يكون نشاط المشاغل معلناً حتى يتسنى للجهات المسؤولة إطلاق المسميات وفق لائحة تنظيمية، وبينت الفرق في عمل مشغل الخياطة وصالون التجميل، نافية أن يكون التجميل جريمة، وأن يتم التعامل مع الأشياء الخاصة بالمرأة على أنها عار يجب أن يوارى الثرى. وانتقدت توسع أنشطة المشاغل دون المتابعة، وتساءلت عن المسؤول عنها: هل أمانات المدن أم هيئة الأمر بالمعروف؟ مطالبة الجهات المختصة بمراقبة المشاغل والوصول إلى حقيقة ما يمارس بداخلها. ورأت الكاتبة المساعد أنه لا توجد خبيرات تجميل في المملكة، بل إنهن هاويات أو ينظرن فقط للعائد المادي من المهنة، وطالبت بوجود معاهد متخصصة للتجميل لأنه نوع من الحضارة ومن فطرة الأنثى، وأرجعت مشكلة مهنة التجميل إلى الصورة الاجتماعية المتوارثة لها والنظر إليها بازدراء. وأردفت قائلة: نحن مجتمع يدعي المثالية بيد أنه يعيش واقعاً مأسوفاً عليه من التناقضات، ففي الوقت الذي ينبهر فيه الرجل بالمرأة الجميلة ينظر للتجميل على أنه في دائرة المحظورات ويفرض سلطته الذكورية على زوجته أن تظل قابعة في المنزل تنظر إلى الجميلات من خلف قضبان عادات عقيمة صورت الجمال قبحاً، وظل في مخيلتها حلماً صعب المنال. وشددت على ضرورة التوعية برقي مهنة التجميل بمشاركة مؤسسات المجتمع ووسائل الإعلام، ومنح الثقة للمرأة كي تبدع في ميادين العمل المختلفة، والنظر إليها على أنها كائن مسؤول وليس شيطاناً ينتظر الحكم عليه. الجولات الرقابية وفي السياق ذاته أفادت مساعدة أمين جدة لشؤون تقنية المعلومات والقسم النسائي الدكتورة أروى الأعمى أن القسم النسائي يعمل على تسهيل الخدمات المقدمة للسيدات في معاينة الموقع المراد إصدار الرخصة له، وإجراءات الرخص من تجديد وتغيير نشاط أو نقل ملكية وإلغاء رخصة أو تعديل بيان والمتعلقة بالمنشآت التجارية التي تدار بأيدٍ نسائية. وفيما يخص إصدار الرخص أفادت بأنه تم اعتماد نقل الخدمة إلى القسم النسائي، ويجري تفعيل إصدار الرخص سواء التي تدار بأيد نسائية أو تمتلكها سيدة وتنفيذها في القريب العاجل من قبل القسم النسائي، موضحة شروط استخراج الرخصة، وهي: تحديد نوع إجراء الرخصة المطلوب، توفير المستندات المطلوبة له ليتم بعدها تحديد موعد للكشف على المحل مع خدمة العملاء، ولسرعة إنهاء إجراءات الكشف يتطلب التواجد أثناء الكشف على الموقع ودفع الرسوم المستحقة تمهيداً لاستلام الرخصة. وعن دور الأمانة الرقابي قالت: إن فرع إدارة الرقابة التجارية يعمل على مراقبة المنشآت التجارية التي تدار بأيدٍ نسائية، والتحقق من صحة تطبيق الاشتراطات العامة للموقع والمبنى ولوحة المحل، فضلاً عن المراقبة على تطبيق الاشتراطات الخاصة لكل نوع نشاط، والمعتمدة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأشارت الأعمى إلى أهم المخالفات التي يتم رصدها من خلال الجولات الرقابية على المشاغل، وتتمثل في عدم وجود رخصة للمحل أو أنها غير مجددة، وتدني مستوى النظافة العامة ونظافة الأدوات، أما فيما يخص العاملات في المحل فيعتبر عدم وجود الكرت الصحي أو انتهاء فترة صلاحيته، من أكثر المخالفات ملاحظة، بالإضافة إلى ما يتعلّق بمخالفات البيع التي لم تحدد لها عقوبة مثل مخالفات اشتراطات اللوحة. واستطردت قائلة: من خلال الجولات الرقابية لمراقِبات الأمانة يتم الكشف على جميع المخالفات الموجودة بالمنشآت التجارية التي تدار بأيدٍ نسائية بهدف تصحيحها ورفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال التوعية بأهميّة تطبيق الاشتراطات البلدية، سواء في لقاءات سيدات الأعمال أو من خلال الموقع الإلكتروني لأمانة محافظة جدة، لافته إلى ارتفاع نسبة المخالفات خلال فترة الصيف بسبب حجم العمل. مراقبة التعقيم وتحدث استشاري طب الأمراض الجلدية بالمركز الطبي الدولي في جدة الدكتور سامي سهيل صوان عن الأمراض التي يمكن أن تنتقل في المشاغل النسائية، وذكر منها الأمراض البكتيرية والفطريات التي يصاب بها الشخص نتيجة استخدام أدوات ملوثة، أو بسبب عدم تعقيم الجلد قبل بداية أي نوع من أنواع إزالة الشعر، وأمراض فيروسية مثل الكبد الوبائي "b، c" ومرض نقص المناعة المكتسبة، وقد يصاب الشخص بهذه الأمراض في حال تعرض دمه إلى هذه الفيروسات. وحذر من انتقال الفيروسات عند استعمال بعض المشاغل لأدوات جارحة مثل أدوات برد وتشكيل الأظافر، أو الأدوات المستخدمة لوضع (التاتو)، مبيناً سبب الإصابة بالأمراض الطفيلية عند استعمال فرشاه الشعر من شخص مصاب إلى شخص سليم. وحول علاج هذه الأمراض قال صوان: إن بعض الأمراض سهلة العلاج مثل الالتهابات البكتيرية، وبعضها لا يوجد لها علاج مثل الالتهابات الفيروسية، ناصحاً كل سيدة بالامتناع عن استعمال الأدوات الجارحة في الصالونات، وشراء الأدوات الخاصة بها، وأن يكون التعقيم في الصالونات مراقباً من الجهات المختصة لمنع انتقال مثل هذه الأمراض. مخالفات شرعية من جهته، أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة بريدة الشيخ عبد الله المنصور أنه في حالة حدوث مخالفة شرعية داخل اختصاص الهيئة، فإنها تقوم بواجبها تجاه تلك المخالفة ومرتكبها، تجنباً لحدوثها مرة أخرى، موضحاً أن هذا يحدث بالتنسيق مع صاحبة المشغل، وقد يُحال الموضوع لجهات الاختصاص إذا لزم الأمر. وحول أبرز المخالفات التي تحدث في المشاغل، أفاد أن من أبرز المخالفات تسرب أحد العمال الرجال إلى داخل المشغل بالتنسيق مع إحدى العاملات لارتكاب ممارسات غير أخلاقية، وتعليق الصور الخادشة للحياء على جدران المشغل، أو بعض صور لتسريحة شعر غير شرعية أو متشبهة بالرجال، مشيراً إلى اختلاف المخالفات من مشغل لآخر ومن مدينة لأخرى، وكل يتعامل معها بحسب حجمها. ودعا من خلال "سبق" أي امرأة تلاحظ أو تشاهد مخالفات غير شرعية أو نظامية داخل المشغل إلى إبلاغ الشرطة أو الهيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مستشهداً في ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان". |
|||||||||
|
|