كادت تنجرف

[عبدالعزيز العيسى]

قصه قصيره عن واقع حدث وقد يحدث ويتكرر كثيرا ونريد من خلاله طرح الموضوع واستخلاص العبره واسداء النصيحه .

كادت تنجرف..!!


تدرس في ألجامعه المرحلة الأولى بعد نجاحها من الثانويه العامه بتقدير جيد جدا .. ووالديها يملؤهما الأمل الكبير في مستقبلها ...
العائلة حالتهم جيدة الأب موظف في الحكومة ذو دخل جيد وأمها لاتعمل متفرغه للبيت وتربيه ابنتهما الوحيدة رهف.

في أحلك الليالي سوادً شعرت رهف بأرق ولم تنم ليلتها تلك... أخذت الجوال واتصلت على صديقتها في حدود 12 مساء وأخبرتها صديقتها أنها على الكمبيوتر وطلبت من رهف الدخول إلى شاتنج للمحادثات.؟

رهف طبعا لم تؤيد كلام صديقتها وطلبها ووجدت إنها فكره غير جيده طبعا بتردد كبير منها ....ومع إلحاح صديقتها وافقت ودخلت الشات ومع مرور الوقت استمتعت بالفكرة تحدثت بالشات مع احد الأشخاص.... ودخلت مع شاب يجيد فن الكلام المعسول والمصفف أطلق عليها عبارات الثناء والمديح والحب الكبير لها !!...
اقتربت الساعة إلى الثانية صباحا دون أن تشعر ...
اقفلت الجهاز واتجهت للنوم قبل أذان الفجر بساعتين...
وفي تلك الليلة أحست الأم بشي غير طبيعي هذا ماحدثها قلبها .؟
جاءت أمها توقضها الصباح لأجل الذهاب إلى ألجامعه ... قامت رهف من النوم واستعدت وأكلت شيئا قليلا من إفطار لصباح وتوجهت إلى وجهتها

أحست بتعب ونعاس يغالبها في دروسها .... أكملت محاضراتها وعادت للبيت ومباشره إلى السرير لأخذ قسطاً الراحة الكافية من النوم ...حتى الغداء لم تذقه...
تساءلت أمها وقالت ليس من عادتها أن لاتتغدى معنا أحست بان هناك شيا ما...لأول مره أرى أبنتي بهكذا حال؟

في ألليله التالية مباشره وأثناء الدردشة في الشات طلب منها الشاب أن يراها أو أن ترسل له صورتها عبر الجهاز... وهنا لم تروق ألفكره إلى رهف ..!
ومانعت هذا الأمر.... وقالت لا يمكنني ذلك أبدا.... فانا تربيت على حفظ سمعتي وسمعه أهلي ولا تفتكر أني من البنات إياهن لا... لست منهن أبدا . ! وأغلقت جهاز الكمبيوتر.!
وقالت ومن الآن لن ادخل شات أبدا ولن اخدع بتلك الكلمات الكاذبة...!؟

وحدثت نفسها وقالت في نفسها لن تصل الأمور إلى أكثر من ذلك ...!

حيث تنبهت إلى أسرتها وسمعتها وعادت إلى صديقتها وقالت أرجوك ياعلا لاتنجرفي وراء الشات وتتعرفي على شباب سمعتك وسمعه اهلك أهم من كل شي ..؟ !!قالت علا لرهف مابك شو الموضوع بالضبط ..! ردت رهف وقالت ليتني لم اسمع كلامك ودخلت شات قالت علا طيب فهميني الموضوع بالضبط .؟
قالت رهف فكره دخول الشات والمحادثه أمر غير جيد إطلاقا والبنت اللي إيمانها بالله ضعيف سوف تنجرف وراء كلام مزيف من أولئك الشباب المخادعين!.وسوف يهوي بها إلى الهاوية من خلال تلك المحادثات والغرف التي تسمى بالدردشة.
احمد الله إني لم انجرف وراء تلك المحادثات .!!
وقالت رهف لعلا بصوت فيه من الجد والحزم اتضح من خلال نبره صوتها إذا لم تتوقفي من الدخول والامتناع عن الدردشات سوف لن أكون صديقتك بعد ألان ؟

ردت علا لا..لا..لا يارهف شفيك .؟ آنا الحمد الله محافظه على سمعه أهلي وسمعتي نظيفة والحمد الله....
بس دخلت كدا أضيع وقت.!؟ قالت رهف وهذا تسميه ضياع وقت هذا خراب ديار.؟
أرجوك توقفي وبلاش كلمه ضياع وقت .!وعلشان نظل صديقتين أرجوك بلاش شات ودردشات ترى والله ماوراها الا الضياع .!!

نشرت بجريده اليوم 14/5/2011

عبدالعزيز العيسى/ العيون

[عبرة الذكرى]

رائعة القصة وحقا هذا الواقع المرير الذي تعيشه أكثر أخواتنا اليوم هداهن الله
إلى الصراط المستقيم وإلى كل خير!!

[عبدالعزيز العيسى]

اشكرك على اضافتك وتقبلي تحياتي،،،