|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-2006, 02:51 AM | #1 | ||||
|
أماه هل تسامحيني وتقبلي عذري؟؟؟!!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله رسالتي هذه قد كتبتها بلسان ذلك الولد بعد أن سمع رسالة أمه السابقة فيقول: سلام من الله عليك ورحمة منه وبركاته. أماه..نعم أماه هذه الكلمة ما أحلاها ولها نكهة ما أجملها..أماه..كلمة لم تخرج منذ زمن من فمي ولم يتغن بها لساني.. أماه قد سمعت رسالتك بكل إنصات..ووعيت جملها والعبارات..فكيف أمزق أو أحرق تلك الورقات التي جاءت من أغلى الأمهات. نعم أماه أعترف أني أذنبت في حقك وأجرمت..وأقر بأني قد عققتك وأذنبت. أماه لا تظني أبداً أنه في يوم من الأيام أني نسيت ما ذكرتيه في رسالتك فأنا لم أنس فظلك وحقك..ولم أنس حنانك وعطفك..ولم أنس تربيتك وحبك لا..لم أنس ذلك أبداً ولكن للأسف أحاول أن أنساه فلم استطيع ولكن حاولت أن أتناساه فاستطعت بعدما سول الشيطان في نفسي ووافق ذلك هواي فأستغفر الله على ما أجرمت. أماه قد جاءت رسالتك في وقت أنا في أمس الحاجة لسماعها..جاءت دواء مرا لمرضي ..وشفاء لسقمي..فأنا الآن في حاجة إلى قلبك الحاني وإلى صدرك الدافئ..وأنا بحاجة إلى من يسمع شكواي ويعالج وجعي وكل هذا عندك أنت فقط يا أماه.. أماه أعلمي أنه بعد أن هجرتك وتركتك بسبب زوجتي التي ألبي لها كل ما تطلبه..وأنفذ لها كل ما تريد..وأفعل كل ما تتمناه..والتي اشتريتها بأغلى الأثمان وبعتك من أجلها بأقل الأسعار..وقد زين الشيطان في نفسي الدنيا وكأنها تحت إشارتي..ملكت الأموال والقصور..الأراضي والدور..المؤسسات والشركات..الخدم والحشم..وأغرقني الشيطان في ملهيات الدنيا والملذات..ومرت الأيام والشهور السنون حتى انقلبت أحوالي وخسرت تجارتي وقد تغير غناي إلى فقر وعزي إلى ذل..فتذكرت حديث الرسول:(من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه). فلا أستغرب أبداً ما حصل لي يا أماه وقد قطعت رحمك ليس هذا فحسب بل عققتك بإرادتي. أماه..أظلمت الدنيا في وجهي وضاقت..أصابتني الأمراض..الأوجاع لازمتني.. أماه من دفعتك أنت ثمن لأشتريها تخلت عني في هذه الظروف وباعتني كما بعتك يا أماه بل زادت على ذلك بأن منعتني حتى من أولادي فلذات كبدي فقلت يا أماه صدقت بقولك في نهاية رسالتك الجزاء من جنس العمل فقد نلت الجزاء وزيادة. أماه حالتي الآن سيئة وظروفي صعبه ذهبت أبحث عن مل هنا وهناك ويمنه ويسره فوجدت الأبواب جميعها في وجهي أغلقت وأوصدت..وكل هذا بسبب كبيرة من كبائر الذنوب ارتكبتها وهي عقوقك يا أماه..علمت ذلك حينما قرأت حديث الرسول:( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر فقال الرسول:الإشراك بالله وعقوق الوالدين........الحديث). أماه حين ذهبت لأبحث من يواسيني ويقف معي من أقاربي فطردوني..وذهبت لجيراني فأبعدوني..ولزملائي فتهربوا مني..ذهبت وذهبت لأناس كثير فلم أجد إجابة!! فقلت قد يكون هذا غضب من الله علي بسبب سخطك علي يا أماه ألم يقل الرسول:(رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين). أماه أعترف أني استحق كل ما جرى لي وأكثر بسبب هذا العقوق فأنا يا أماه أعلم أني سقيتك المر وأطعمتك الحنظل بيدي..وقد قطعت قلبك بعقوقي. أماه قد طلبت في رسالتك أن أتوب وأرجع إلى الله مما اقترفته في حقك فقلت هل بعد كل ما فعلته بك من عقوق وهو الذنب الخطير والجرم الكبير..أيقبل الله توبتي ويمحو سيئاتي فاحترت في أمري حتى سمعت آية في سورة الزمر زادت الإيمان في قلبي وأدخلت السرور في صدري ورسمت البسمة على وجهي:( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ).وبعد يا أماه أنا الآن أعلن توبتي إلى ربي وأوبتي إلى مولاي وأعلن رجوعي إلى الغفور الرحيم وأعلن ندمي على ما أجرمت في حقك..واحمد الله سبحانه أن هداني وأمهلني حتى رجعت وتبت إليه فكيف سيكون حالي إن كانت وفاتي على عقوقك يا أماه..فهل أتحمل عذاب جهنم وحرارة النار؟ سبحان الله كيف أتحمل عذاب الآخرة وأنا لم أتحمل المصائب والعذاب في الدنيا. فأصبحت الآن يا أماه حمامة في المسجد..كتاب الله لا يسقط من يدي..ولساني لا يفتر من ذكر الله. أماه كلما مررت في سورة الإسراء وبلغت تلك الآيه العظيمة:( فَلاَ تَقُل لَّهُمَآأُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) زاد خفقان قلبي وارتفع بكائي فكيف وأنا ألعنك يا أماه وأضرب وأسخر بك وأسب والرسول :(من الكبائر شتم الرجل والديه) وفي رواية ( لعن الله من لعن والديه) أماه يروى عن أحد السلف أنه بكى في جنازة أمه فسئل عن بكائه فقال لما لا أبكي وقد أغلق عني باب من أبواب الجنه ..فكيف بي يا أماه وأنا أغلق هذا الباب بيدي بعد أن كان مفتوحا. أماه وبعد ذلك كله أتمنى رضاك ليرضى الله عني ..و أتمنى عفوك علي وصفحك ..وأتمنى أن تدعي لي بالهدايه والصلاح فدعوتك مستجابه لا ترد..ها أنا الآن وحيد والناس كرهوني لم يبق لي يا أماه إلا باب قلبك الحنون وباب صدرك الدافئ دعيني يا أماه أهنأ معك باقي عمري دعيني أقبل رأسك ويديك بل وقدميك أعطيني الفرصة يا أماه أن أفتح معك صفحة جديدة لأقوم ببرك الذي أفقدتك وحرمتك إياه واسمحي لي أن أكفر عن ما عققتك به.. أماه ها أنا سأطرق عليك باب بيتك فهل تفتحينه لي..أماه هل رضيت علي؟! هل صفحت عني؟! اسمعيني يا أماه جوابك..اسمعيني قولك..وارفعي صوتك.. رضيت وصفحت عنك يا ولدي |
||||
07-15-2006, 08:52 AM | #3 | |||||
|
اقتباس:
سلمت يمناك على ما سطرت لنا من عبارات جميله ومعانيها اجمل .. للاسف يوجد التقصير امام الوالدين مهما فعلت لهم مستحيل تنجز قطره من افعالهم لك .. عندما تمرض لا سمح الله تشوف امك تبكي والدمع على خدها مثل المطر .. وعندما تعمل عمل نبيل وجميل تشوف امك طايره من الفرحه لك وتطلب من رب العباد ان يحفظك ويتقبل عملك .. وعندما تقصر عنها للاسف لا تستطيع ان تفكر فيما فعلت وماذا جنيت وماذا تكون العاقبه من رب العالمين ... الام مدرسه وكل يوم وساعه نتعلم منها الكثير ... الله يعطيك الف عافيه استاذي على هذا المقال اتمنى تنشر في جميع الاماكن والصحف والنت وغيرها من الوسائل الاعلاميه ... أسال الله العالي العظيم ان يشفي امي الغاليه ويحفظها من كل مكروه .. !! مع التحيه المحروم |
|||||
07-15-2006, 10:17 PM | #4 | ||||
|
ما أجمل الأم وما أروع الحديث عنها وعن فضلها وكرمها على ابنائها
جزاك الله خير أخي الفاضل محمد على هذا الموضوع القيم جعله الله في موازين أعمالك . أسأل الله أن يوفقني وإياك لأداء حق الله وحق الوالدين، ومنّ الله عليّ وعليك برضا الله ورضاهما، وجعلني وإياك من السابقين إلى الخيرات المشمّرين إلى الجنات بمنّه وكرمه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
||||
|
|