|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-17-2013, 10:56 AM | #1 | ||||||||||||
|
الأعمى الذي سـآعد المكفوفين ~
من المحتمل أن يكون كل شخص قد سمع عن نظام برايل للقراءة الخاص بالمكفوفين ، بيد أن القليل منهم يعرف لماذا يدعى نظام برايل ، أو من كان لويس برايل ؟ ٍ
في عام 1812 كان لويس برايل صبياً صغيراً . فقد عاش في بلدة صغيرة بفرنسا . وامتلك أبوه دكاناً صغيراً حيث كان يصنع فيه أشياء جلدية . وفي أحد الأيام كان لويس يلعب في دكان أبيه ، والتقط آلة صغيرة ذات نتوء حاد جداً . وسقط أرضاً ثم دخل النتوء في عينه . وفيما بعد أصبح مكفوفاً في كلتي عينيه . وبالرغم من كونه في ربيعه السابع أو الثامن ، إلا أنه وجب عليه المشي بعكاز لكي يتحسس إلى أين كان ذاهباً . وشعر سكان البلدة بالأسف حينما رأوا الصبي الصغير مكفوفاً بالكامل أثناء تحسسه الطريق على طول الشوارع بعكازه لكي يجد الاتجاه المطلوب . وبعد بضع سنين ذهب لويس إلى مدرسة خاصة بالمكفوفين في باريس حيث تعلم هناك القراءة . أي بمعنى آخر تعلم كيفية التمييز بين الستة والعشرين حرفاً من الأبجدية ، بتحسسها بأصابعه . إلا أن الحروف كانت بضعة بوصات أعلى وأعرض . ومن الطبيعي فهذه طريقة بدائية للقراءة . فمقال مقتضب جداً ملأ بضعة كتب ، وكل كتاب كان ذا وزن ثمانية أو تسعة أرطال ! وأصبح لويس فيما بعد معلماً بنفس تلك المدرسة . وأراد كثيراً إيجاد نظام أفضل للقراءة الخاصة بالمكفوفين ، غير أن ذلك لم يكن سهلاً . ففي أحد الأيام ، وأثناء زيارته للبيت ، قال لأبيه : " الناس المكفوفون هم الأكثر عزلة في ألعالم . وأنا أستطيع تمييز طائر من آخر عن طريق صوته . كما أستطيع معرفة باب البيت بتحسس يدي . ولكن هناك أشياء لا حصر لها لا تمكنني من السماع والتحسس . إن الكتب فقط تستطيع تحرير المكفوفين . غير أنه لا توجد كتب كي نقرأها . " ثم ، وأثناء جلوس لويس في مطعم ، مع صديقه الذي كان يقرأ مقالاً في جريدة إلى لويس ذات يوم ، عن ضابط ، برتبة رائد في الجيش الفرنسي ، والذي تمكن من استعمال نظام للكتابة في الظلام أطلق عليه " الكتابة الليلية " ، إذ في هذه الكتابة أستعمل الرائد نظام النقاط والفواصل حيث رفعت على الورقة لكي يتمكن الشخص من تحسسها بأصابعه . وعندما سمع لويس حول هذا النظام ، كان مسروراً جداً حيث شرع يتكلم بصوت عال وهو يذرف الدموع : " أرجوك ، يا لويس , " قال صديقه . " ما الأمر ؟ كل شخص يتطلع إليك ! " " وأخيراً وجدت الجواب لمعضلة المكفوفين......... " قال لويس " الآن بإمكان الناس المكفوفين التحرر " . وفي الصباح التالي ذهب لويس مع صديقه لرؤية رائد الجيش حيث سأله عن نظامه ، فكان الأخير يقول بأنه أستعمل آلة ذات نهاية مدببة لعمل الثقوب ( النقاط ) والفواصل الصغيرة على ورق سميك . وكان بإمكان الشخص تحسس النقاط والفواصل على الجهة الأخرى من الورقة . لقد كانت علامات معينة تدل على شيء واحد . إن الآلة التي استعملها رائد الجيش كانت نفس نوع الآلة التي لعب بها لويس سابقاً ، عندما سقط أرضاً في أحد الأيام ودخل النتوء في عينه . قال لويس " أنا متأكد بأننا نستطيع استعمال هذا النظام لمساعدة المكفوفين في القراءة مع إعطائهم كتباً . " لقد كان يوماً بديعاً بالنسبة إلى لويس . وفيما بعد مضى يدرس هذا النظام الجديد لتطبيقه على المكفوفين . فقد درس طرقاً مختلفة لعمل النقاط والفواصل على الورق . وأخيراً توصل إلى نظام بسيط استعمل من خلاله ست نقاط خلال فراغ صغير واحد . وبهذه النقاط الست ، وبأوضاع مختلفة خلال نفس الفراغ ، تمكن من عمل (63) مجموعة مختلفة ، أشارت كل مجموعة إلى حرف من الأبجدية أو إلى كلمة قصيرة . حتى أن هذه المجاميع اشتملت على علامات التنقيط ، ونحو ذلك ، مما دعا لويس فوراً إلى تأليف كتاب مستعملاً نظام " برايل " . في البداية لم يصدق الناس بأن نظام لويس برايل كان ممكناً أو عملياً . وفي أحد المرات تكلم لويس أمام جمع من الناس ، مبينا كيف تمكن من الكتابة باستعمال تلك النقاط على الورقة تقريباً ، بنفس السرعة التي تمكن بها شخص ما من القراءة له . ثم أعاد قراءة ما سبق وكتبه بسهولة . لقد قالوا بأن ذلك مستحيل التطبيق . كما قالوا بأن لويس تعلم عن ظهر قلب ما قرأه لهم . وفي كل مكان حدث نفس الشيء 0 الناس لم يصدقوا لويس . وفي بعض الحالات لسبب ما أو لآخر لم يرغبوا في تصديقه ، لدرجة أن الحكومة الفرنسية لم ترغب في سماع أي شي يخص نظام لويس ، زاعمين إنهم كانوا قبل الآن يفعلون أي شي ممكن لأجل المكفوفين . وأستمر لويس في العمل بنظامه . والآن أضحى رجلاً جد مريض . وفي كل عام كان مرضه يزداد ، لكنه استمر يعمل ويعمل بنظامه مطوراً إياه . وأستنبط الإشارات لموضوع الرياضيات إضافة إلى الموسيقى . ففي أحد الأيام كانت تعزف بنت مكفوفة منذ ولادتها على البيانو بشكل بديع جداً أمام جمهور غفير ، حيث استمتع كل واحد منهم بذلك . ثم نهضت الشابة وقالت بأن الجمهور لا يجب عليه شكرها لأدائها البديع . يجب عليهم شكر لويس برايل الذي سهل لها طريقة تعلمها الموسيقى والعزف على البيانو . كما أخبرتهم بأن لويس برايل رجل مريض ، طريح على فراش الموت ! وفجأة ، وبعد عدة سنوات أصبح كل شخص مهتما بلويس برايل ، إذ كتبت الصحف عنه كما أصبحت الحكومة مهتمة بنظامه الخاص بالقراءة للمكفوفين . لقد ذهب أصدقاء لويس إلى بيته لرؤيته حيث كان راقداً في سريره . وأخبروه بما حدث حين شرع يبكي قائلاً : " هذه هي المرة الثالثة في حياتي أبكي فيها . لقد بكيت أولاً عندما أصبحت مكفوفاً كما بكيت ثانياً عندما سمعت عن (( الكتابة الليلية )) . والآن أبكي لان حياتي لم تكن فاشلة " . وبعد بضعة أيام مات لويس برايل وهو في الثالثة والأربعين من العمر ! مترجمة عن كتاب elementary reader in english for the foreign born |
||||||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الموسوعة الطبية للامراض وملفات شامله عن بعض الامراض وطرق علاجها | فيصل العنزي | الأسرة والمجتمع / Community & Family | 4 | 09-24-2013 05:16 AM |
موسوعة للحوامل تسهيل وتخفيف الآم الولاده | copy and past | الأسرة والمجتمع / Community & Family | 2 | 10-13-2008 06:18 PM |
اخبار الصحافه النصراوية لليوم الخميس 20 / 8 / 1429 | ~ نجم سهيل ~ | الميدان المحلي والعالمي | 4 | 08-21-2008 07:24 PM |
:: أسمااااااااااااااء الله الحسنى ومعانيها :: | فهودي11 | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 6 | 05-14-2008 11:10 AM |