ويكون العدوان السلبي موجها نحو الطفل نفسه,
ويكون الطفل عندئذ عنيدا وغير متعاون,
بخلاف العدوان الإيجابي,
فهو يتمثل في الاعتداء علي الآخرين أوتدمير ممتلكاتهم.
وتبدو ملامح هذا العدوان بين الأطفال عندما يقوم أحدهم بتخريب لعبة زميله أو السيطرة عليها,
وهي تكثر بين الذكور,
بينما تتسم لدي البنات بالشكل اللفظي والاعتراض الكلامي,
وذلك لنمو قدرتهم اللغوية في التعبير عن مشاعر الغضب والقلق.
هناك عوامل عديدة تسبب السلوك العدواني للطفل
منها فقدان الشعور بالأمن نتيجة الحرمان والتهديد وامتهان الذات
والمشكلات الأسرية والحماية الزائدة والتدليل الزائد أيضا
وعصبية الأب لأتفه الأسباب
وغياب الحرية أو تقييدها
وإهمال البوادرالعدوانية للطفل أو التكاسل عن علاجها
أوالتربية الخاطئة والتعليم المغلوط.
ويمكن التعرف علي الميول العدوانية عند الطفل من خلال ملاحظته أثناء اللعب,
ومن رسوماته والقصص التي يقصها الطفل
استجابة لسلسلة من الصور التي تعرض عليه.
أما العوامل المؤثرة في السلوك العدواني
فهي ترجع ا لعمره, أصدقائه, ذكائه, تعليمه أو مستواه المعيشي وتكوينه النفسي والاجتماعي,
ومنها ما يعود إلي الأسرة من خلال عمل الوالدين وانشغالهما,
بالإضافة إلي العلاقات الأسرية الهشة,
أو عوامل خارجية كوسائل الإعلام المختلفة.
كما أن مشاهدة الأطفال للعنف في وسائل الإعلام يؤثر بشكل كبير علي سلوك الأطفال,
فالطفل الذي يشعر بتقبل والديه له ينجح في التكيف مع بيئته
بخلاف الطفل الذي لا يشعر بتقبلهم له,
فهو يميل إلي العدوانية,
وهذا يفسر أن هذا الأسلوب من الآباء يرتبط بالعدوانية ارتباطا سالبا,
و أن اتجاه التفرقة يرتبط بالعدوانية ارتباطا موجبا.
وللأم دورها في معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلي هذا السلوك العدواني لدي الأطفال
وأن إزالة الأسباب التي أدت إلي عدوانيةالطفل هي السبيل الأول لعلاجه,
وعليها أيضا تعليمه أن هذا السلوك مرفوض,
وأن تعلم أولادها حب الآخرين وتدربهم علي العطاء وتساعدهم علي منح الهدايا,
وغير ذلك من السلوكيات التي تبعدهم عن العدوانية وتبغضهم فيها.