السلام عليكم
أولاً: أحب أن أهنىء الجميع بحلول العيد وأدعو الله أن ييسر للحجاج حجهم ويتقبله منهم ويعيدهم سالمين .
ثانياً: قرآت مقالاً عن العيد أعجبني فختصرته ونقلته لكم لعل الله أن ينفعنا به:
أيها المستبشر بالعيد: لا شك أنك تستعد أو قد استعددت للعيد أباً كنت، أو أمّاً، أو شاباً، أو فتاةً، ولا ريب أنك قد أخذت أُهْبَتَك لكل ما يستلزمه العيد من لباس، وطعام ونحوه؛ فأضف إلى ذلك استعداداً تنالُ به شُكوراً، وتزداد به صحيفتُك نوراً: استعداداً هوأكرم عند الله، وأجدر في نظر الأُخوَّة والمروءة. ألا وهو استعدادك للتفريج عن كربة من حولك من البؤساء والمعدَمِين، من جيران، أو أقربين أو نحوهم؛ فتِّشْ عن هؤلاء، وسَلْ عن حاجاتهم، وبادر في إدخال السرور إلى قلوبهم.وإن لم يُسْعِدْكَ المال؛ فلا أقل من أن يسعدَك المقالُ بالكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية. وتذكَّر صبيحةَ العيد وأنت تُقْبِلْ على والديك، وتأنس بزوجك، وإخوانك وأولادك، وأحبابك، فيجتمع الشمل على الطعام اللذيذ، والشراب الطيب، تذكَّر يتامى لا يجدون في تلك الصبيحة حنانَ الأب، وأيامى قد فقدن ابتسامةَ الزوج، وآباءً وأمهاتٍ حُرموا أولادهم، فإذا هم بالعيد يَشْرَقون بالدمع، ويكتوون بالنار، ويفقدون طعم الراحة والاستقرار.وتذكَّر في العيد وأنت تأوي إلى ظلك الظليل، ومنـزلك الواسع، وفراشك الوثير تذكَّر إخواناً لك يفترشون الغبراء، ويلتحفون الخضراء، ويتضورون في العراء.واستحضر أنك حين تأسو جراحهم، وتسعى لسدِّ حاجتهم أنك إنما تسدّ حاجتك، وتأسو جراحك (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) "ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"