¤ إذا غضب صاحبك ❗

[عَذْبَھْہّ]

الأخلاق الطيبة من الأعمال
التى يحبها الله سبحانه وتعالى

•° قال رسول الله صلى الله عليه وسلم •°
" إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا
يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا "

°• قال العلامة ابن الجوزي رحمه الله •°

"متى رأيت صاحبك قد غضب ، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقِد على ما يقول خِنصراً - أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار - ولا أن تؤاخذه به ؛ فإن حاله حال السكران ، لا يدري ما يجري."

بل اصبر لفورته ، ولا تعوِّل عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه ، والطبع قد هاج ، والعقل قد استتر.

ومتى أخذت في نفسك عليه ، وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنونا ً، أو كمفيق عاتب مغمى عليه ، فالذنب لك.

بل انظر بعين الرحمة ، وتلمح تصريف القدر له ، وتفرج في لعب الطبع به ، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى ، وعرف لك فضل الصبر.

وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به .

وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد ، والزوجة عند غضب الزوج ؛ فتتركه يشتفي بما يقول ، ولا تعوِّل على ذلك ؛ فسيعود نادما معتذرا ً.

ومتى قوبل على حالته ومقالته؛ صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فعل في حقه وقت السكر.

وأكثر الناس على غير هذا الطريق:
متى رأوا غضباناً قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة ، بل الحكمة ما ذكرته
« وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ » .


صيد الخاطر .

[دمع!]

سبحان الله حتى إن بعض الأمور الشرعيه لاتقع بوقت الغضب
الاإن الغضب ليس مبرر تام لأي قول اوتصرف غير مرضي
وكانت من وصاياالرسول صلى الله عليه وسلم لاتغضب
وكان يمتدح عليه السلام من يتمالك نفسه عند الغضب

طبتِ وطاب منقولك ياعذبه

[عَذْبَھْہّ]

صحيح النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن الغضب في مواضع كثيره
والغضب ثورة من الشيطان
و على الإنسان أن يغلب شيطانه
وهنا سياق الكلام المقصود به
من باب الخصوص لا من باب العموم
والشمولية
لذلك تناول الكاتب الصاحب
والاب والزوج
هؤلاء هم الاقربون منا قرابة دم وقلب
قرابة الدم تشمل الاب والاخ
والاخت والزوج و ..الخ
وقرابة القلب هم الأصحاب والأحباب
فهنا نترك لهم مساحة عودة عن الخطأ
والاعتذار والرجوع إلى صوابهم
فقربهم منا يترك لهم باب الصبر مفتوحاً بحدود
ونترك لهم اعذارا ربما خارجه عن ارادتهم
نحن لا نقبل و لانرضى بذلك
وأن نكون في وجه المدفع
لكن قربهم يشفع لهم بشرط اعتذارهم
وعدم تكراره
لذلك الصمت و ترك المكان
افضل من الرد و إشعال النار
وفتح باب الخصومة و الكراهية
اما من هم خلاف ذلك
فلا نسمح لأي كائن كان خارج هذا النطاق
ان يخطأ و يتلفظ بأي لفظ
وعلى كل حال الكرامة خط أحمر لا يمكن تجاوزه

وطاب حضورك في متصفحي دمع
شكرا لك