|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-26-2007, 06:08 AM | #1 | ||||
|
الرحمة باالبنين و البنات...!!!!1من3
إن الحمد لله نحمده ونشكرة........ اما بعد.......
إن العالم الغربي الكافر مازال ، ولم يزل في عنفوانه وحقده على الإسلام وأهله ، وما تلك الأحداث التي تجري على مسرح الحياة اليوم إلا لتبرهن بالدليل القاطع أن هناك زمرة من الكفار لن يهدأ لهم بال ، ولن يقر لهم حال ، حتى يقتلعوا شأفة الإسلام من قلوب المسلمين ، وإن كان حصل لهم بعض ما كانوا يتطلعون إليه ، إلا أن الله غالب على أمره ، ومظهر دينه ، ومعلياً كلمته ولو كره الكافرون ، ورغم أنوف الحاقدين والمنافقين ، فكم يقدم المسلمين من ضحايا الاستيطان والغدر والعداون ، لقد عاث الكفار الصهاينة والصليبيون في الأرض فساداً ، على مرأى ومسمع من جميع الحشود العالمية ، عاثوا فساداً ، لكن في بلاد الإسلام ، فنجد القتل والتمثيل بالجثث ، وانتهاك القوانين والأعراف ، وهتك الأعراض ، ولا حياة لمن تنادي ، كم تمادوا ؟ وكم قتلوا وشردوا ؟ وكم يتموا ورملوا ؟ وكم من المنازل هدموا ؟ فهناك على تلك الساحات قتلى الأجساد ، بينما هنا في كثير من البيوت ، كم هن البنات اللاتي يقتلن روحاً وحساً من قبل آباء ظلمة ، وهناك على ساحة الغدر العالمية ، نعرف أن سجون الكفار ملئ بأبرياء لا ذنب لهم اقترفوه ، ولا تخطيط خططوه ، فهم سجناء الجدران ظلماً وجوراً ، وهنا بنات سجينات لا لذنب اقرفنه ، ولا لسبب يعرفنه . فكثير من البيوت اليوم تراق فيها دماء القلوب ، وتنساب فيه مشاعر القوة والتعسف ، وتقتل فيها مشاعر الحب والحنان ، كم هن الفتيات اللاتي يعانين مرارة الحياة ، وشدة العقوبة ، ويزفرن زفرات ، ويتأوهن أهات ، ويشتكين حالهن لرب البريات ، فلماذا كل تلك الزفرات والآهات يا ترى ؟ إن من أسباب تلك المآسي ، آباء معقدون ، آباء جاهلون ، آباء قساة ظلمة ، وإن من أسباب تلك الجراحات ، زوجات آباء نزعت الرحمة من قلوبهن ، وفقدت الرأفة من صدورهن . فحتماً سيكون مصير بنات الزوج كما نسمع ونرى اليوم . أيها المسلمون : إن من أعظم الأخلاق المندوبة ، والسجايا المطلوبة ، خلق الرحمة والتراحم بين المسلمين ، ولا غرو إذ هو مفتاح القبول لدى القلوب ، ولا جرم أن فقدان الرحمة بين الناس ، فقدان للحياة الهانئة ، وإحلال للجاهلية الجهلاء ، والأثرة العمياء ، ولقد نالت الجاهلية من الرحمة ، أقسى منال حتى وكأنما وأدتها في مهدها ، ولقد كشف الله في كتابه عن فئام من الناس والأمم ، ممن فقدوا الرحمة وكأنما قدت قلوبهم من صخر صلد ، تمثلت هذه الغلظة والقسوة في أصحاب الأخدود الذين أضرموا النيران وخدوا الأخاديد ، في أفواه السكك وجنبات الطريق ، وكان ذلك حينما آمن الناس بما جاء به الغلام المؤمن ، فكان من لم يرجع عن دينه ، يقحم في النار فتنهش جسده نهشاً ، حتى لا يرى إلا فحمة أو رماداً ، قال تعالى : " قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد " ، ولقد كشف الله في كتابه عمن فقد الرحمة ، وانقض عليها فلم يرع حق أم ولا رضيع ، ولم يدع صغيراً ولا كبيراً في عافية إن طاغية العالم فرعون ، يذبح الأم أمام ولدها ، والولد أمام ناظر والديه ، فيا لها من قلوب لا تعرف رحمة ولا شفقة ، لا تعرف أمومة ولا بنوة : " إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين "، : " وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد " ، قال أبو رافع : أوتد فرعون لامرأته أربعة أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحاً عظيمة حتى ماتت ، ولقد كشف الله في كتابه العزيز عن ممارسات شاذة ممن فقدوا الرحمة أو أماتوها ، عن مكائد خبث يهود بني إسرائيل ، الذين هم أكثر البشر قسوة وفظاعة ، وقلوبهم كالحجارة الصماء ، بل هي أشد قسوة منها : " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة " ، فكشف الله خبثهم وبين أنهم قتلة ومردة من قديم الزمان : " وإذ قتلتم نفساً فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون " ، وبما فعله يهود من نقض العهود ، ونكث المواثيق ، وعدم الالتزام بالقرارات ، حكم الله عليهم باللعنة ، والحرمان من الرحمة : " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم " ، ثم إننا نرى اليوم ممارسات لا رحمة فيها ، ولا شفقة معها ، من قبل بعض الآباء القساة الظلمة لبناتهم ، حتى ذكرت الصحف والكتب قصصاً لا يكاد عقل يصدق ذلك ، ولا يكاد لبيب يتصور ذاك ، فلقد وجد اليوم من الآباء من فقد الرحمة ، واستبدلها بالغلظة والقوة ، ولقد وجد اليوم من زوجات الآباء من لا تتقي الله في أولاد زوجها من غيرها ، ونسيت أن الله تعالى قد أهلك قبلها من هو أشد منها قوة وأكثر جمعاً . ملاحضة هذا الموضوع مقسم الى ثلاثة اقسام في كل يوم بنزل قسم....... التعديل الأخير تم بواسطة ريشهـ رسامـ ; 08-26-2007 الساعة 06:13 AM |
||||
|
|