|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-05-2007, 06:04 AM | #1 | ||||
|
التواضع من شيم الانبياء
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقرّبين على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وءال كلّ وصحب كلّ أجمعين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا.
أما بعد، فإن الله تبارك وتعالى رضي لعباده التواضع. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "من تواضع لله رفعه" رواه مسلم في الصحيح. ولذلك كان من خُلُق الأنبياء التواضع لله تعالى مع المؤمنين. وقد روى الإمام أحمد في مسنده وغيره أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم قال: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا". فالمراء هو الجدال الذي لا يراد به إحقاق الحق وإبطال الباطل وهو خصلة مذمومة عند الله تبارك وتعالى. كان الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول: "إني أجادل المرء لا أحب أن أكسره إنما أحب أن يظهر الحق ولو في جانبه" فكان قصد الإمام الشافعي من جداله إظهار الحق ولم يكن قصده تهشيم الذي يجادله كما يكون قصد كثير من الناس عندما يجادلون. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الحديث الذي رواه ابن حبان : "ليس الشديد الذي يغلب الناس ولكن الشديد من غلب نفسه". ومعنى من غلب نفسه أي يقهرها حتى لا يكون قصده الرياء والإستعلاء على الناس والترفّع عليهم. إذاً ينبغي للمؤمن أن يقتدي بأنبياء الله تبارك وتعالى فلا يكون مجبولاً على حب الترفّع على الناس ولا متخلّقاً بالكبر بل يكون خلقه التواضع. وفي ذلك جاء حديث حسن الإسناد رواه الترمذيّ في جامعه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين". اللهم أحيني مسكينا أي متواضعاً وأمتني مسكينا أي واجعل ءاخر أحوالي في الدنيا التواضع واحشرني في زمرة المساكين أي في زمرة المتواضعين. هذا معنى الحديث، وليس معناه أن لا يرزقه كفايته لأن الله تعالى أخبرنا في القرءان الكريم بأن محمداً صلى الله عليه وسلّم رُزِقَ كفايته. قال الله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} معنى أغنى أي أناله كفايته. وهذا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه إجتمع عنده المال الكثير، أنفق على الدعوة الشيء الكثير الكثير حتى إنه أنفق قبل الهجرة أربعين ألفا. والأربعون ألفا في ذلك الوقت تساوي أضعاف أضعافها في هذا الزمن ومع ذلك كان رضي الله عنه من المتواضعين. كان يخفّ صوته حين يقرأ القرءان وأحياناً ما كان يُسمع الناس إسماعاً جيّداً حين يغلبه البكاء. فالذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلّم أن يكون مسكيناً بمعنى المتواضع. ومن شأن المتواضع في الجدال أنه إذا جادل إنما يحاول أن يتوصّل إلى إحقاق الحق وإبطال الباطل. أما الذين يجادلون ليترفّعوا على الناس فإنهم في خطر عظيم لأن حب الجدل قد يسوق صاحبه إلى المهالك، قد يخرج به عن الحق إلى الباطل والعياذ بالله. فعلى المؤمن أن يتوخّى إذا حاول أن يجادل أن يكون كلّ همّه إحقاق الحقّ وإبطال الباطل وأن يغلب نفسه من أن يتغيّر قصده إلى حب الترفّع على الناس. والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
||||
09-05-2007, 03:49 PM | #2 | |||||
|
اقتباس:
زبادي
تحياتي من الاعماق ابعثها لك معطرة برائحة نفسك الزكية |
|||||
09-05-2007, 04:38 PM | #3 | ||||
|
هلا زبادي الله يعافيك فعلا موضوعك جدا روعه
الرسول_صلى الله عليه وسلم_كان متواضع ويوجد امثله كثيره منها انه تحمل ضرب اهل الطائف له وهذا يدل على تواضعه في نشر الرساله اما كثرت الجدل كان سبب في غضب الله من بني اسرائيل مشكور نصائح جدا مهمه التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 09-05-2007 الساعة 04:58 PM |
||||
09-09-2007, 05:51 PM | #5 | ||||
|
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ. يعطيك ربي العافية اخوي زبادي على الموضوع القيم......... |
||||
|
|