|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-29-2011, 04:56 PM | #11 | |||||||||
|
الله يجزيكل كل خير ويوفقك ..
لكن الموضوع عليه ملاحظة بسيطة ... وإليك الفتوى الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر . ليست العِبرة بِأداء العَمَل بِقدْر ما هي بأمور : 1 – قَبول العمل . ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة . وقال الحسن البصري في وصف خير القرون : عَمِلُوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها ، وخافوا أن تُردّ عليهم ، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمنا . 2 – حُسن العمل ، لأن قَبُول العَمَل مُتَرَتِّب على حُسْن العَمل ، وقد قال تعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) . وسُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خَالِصًا ولم يكن صَوابا لم يُقْبَل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خَالِصًا لم يُقْبَل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة . وكانتْ عِناية سلف الأمة بِقَبُول العمل ، وليس بكثرة الحسنات وعَدِّها ! 3 – استحضار النية في العَمل الصالح ، ولذلك كان السَّلف يقولون : الأعْمَال البهيمية مَا عُمِل بِغَيْر نِـيَّة . فلو عَمِل الإنسان أعمالا صالحة ولم يكن فيها نِـيَّـة التقرّب إلى الله ، لم تنفعه ، ولو عملها لِغير الله فإنها تضرّه ، وتكون زاده إلى النار . 4 – المحافظة على حسنات العمل ، وإن قَـلّ . فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصّدّق ، وتؤذي جيرانـها بلسانـها ، فقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : لا خير فيها هي من أهل النار . قيل : وفلانة تصلى المكتوبة ، وتصّدق بأثوار ، ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة . رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك . وهو حديث صحيح . فليست العِبرة بأداء العمل ، بِقدر ما هي العِبرة بقبول العمل ، ثم المحافظة على حسنات ذلك العمل من أن تذهب أو تضيع ! ثم إن الذي يقول مثل هذا ، قد يَغترّ ، ويَظن أنه حصل على آلاف الحسنات ، ثم قد يَحمِله هذا ويَدفعه إلى فِعل السيئات ، أو الإدلال على الله بالعمل . قال ابن القيم : وخَصّ الذِّكْر بالْْخُفْيَة لِحَاجَة الذَّاكر إلى الْخَوف ، فإن الذِّكْر يَستلزم الْمَحَـبَّة ويُثْمِرها ولا بُدّ ، فمن أكثر من ذِكر الله تعالى أثمر له ذلك محبته ، والمحبة ما لم تُقْرن بالخوف فإنها لا تنفع صاحبها بل قد تَضرّه ، لأنها تُوجِب الإدْلال والانبساط ، وربما آلَتْ بكثير مِن الجهال المغرورين إلى أنهم اسْتَغْنَوا بها عن الواجِبات ! . اهـ . فهذا قد يضرّ بصاحبه أكثر مما ينفعه ، وقد يشتغل بعض الناس بِحساب الحسنات عن حقيقة العمل ، فيكون يشتغل بِصورة العمل عن حقيقته ! وفرق بين إنسان عنده صورة العمل ، وآخر عنده حقيقة العمل ! والفرق بينهما كالفَرْق بين حقيقة الإنسان وصورته ! والمقصود أن لا يُشتَغل بِحساب الحسنات وعدِّها عن مسائل أهم ، من اتِّباع السنة إلى قبول العمل ، إلى غير ذلك . والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم عمل لا ينقطع أجره عنك حتى بعد موتك - منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية |
|||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصه حب بمنتهى الروعه وطبعا قصه خياليه | الخــــيالــــي | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 56 | 11-13-2006 04:41 AM |
البرنامج اليومي للصائمين ، لربة المنزل ، للحائض في رمضان | أبومرحب | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 1 | 09-17-2006 02:39 PM |
افحـص إسـلامك مجّانا | عابر سبيل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 02-15-2006 10:11 AM |
سبحان الله مامن داء الا وله دواء..... لكل مريض | الكيان | الأسرة والمجتمع / Community & Family | 6 | 11-13-2005 04:48 PM |
الجهاد كيف نفهمه وكيف نمارسه (لفضيلة الشيخ المجاهد أبي أنس الشامي - رحمه الله ) | مااجامل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 03-05-2005 08:59 PM |