|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-17-2008, 12:51 AM | #34 |
|
الحلقة السادسة وصلت قراءة ممتعة أتمناها لكم
========================================== الحلقة السادسة زي ما تعرفون بدت الدراسه في الجامعه وبدا الانتظام اللي فعلا ما تعودنا عليه في أي مرحله من مراحل حياتنا …الدوام بصراحه كان طويل وممل وبدت اثار الحنين للباديه وعيشة الاهل تداهمني خصوصا في الليل طبعا الجامعه عطوني غرفه وكان معي فيها رسميا واحد من الشباب اللي كانوا معي في الثانوي…هذا رسميا ولكن غير رسميا ما كانت تفضا من ضيوف ومتعطلين وغيرهم ومع ذلك كانت الحياه تمشي…..مثل ما قلت الحياه بدت تاخذ طابع الملل والرتابه القاتله خصوصا لشخص ما كان يعترف بحدود ولا جدران ولا قوانين وفجأه يلاقي نفسه في غرفه صغيره مع وجيه معروفه في مكان جدا محدود لدرجة ان ها الوضع اثر حتى في مستواي الدراسي وفي نفسيتي وبديت افكر في ارتكاب الكارثه وهي اني اخذها من قاصرها وارجع لامي وابوي وجماعتي. فيه شي ثاني بعد كان مكدرني وهو احساسي فعلا ان الفجوه الثقافيه والفكريه بيني وبين كل الناس اللي حولي كبيره جدا جدا…أي شي يقولونه يفجعني واستغرب منه وما عندي عنه أي معلومات ……بفضل الناس اللي حولي وخصوصا انسان عزيز جدا علي تصبرت وبديت احاول اني انتبه للدراسه اولا واصغر الفجوه الثقافيه ثانيا ….بدا ها الانسان العزيز يجيب لي الجرايد كل يوم وحسن العلاقات المتوتره بينا وصرنا اصدقا ..كان مثقف جدا وعنده مجموعه كبيره من الكتب والروايات من كل الاشكال ولالوان لدرجة ان بعضها يتجاوز الخطوط الحمراء……بديت اقرا وصار عندي فضول ثقافي كبير لدرجة ان محاكيكم بدا يقرا في الفلك في الابراج في الشعر في السياسه في العلوم في الاديان وحتى في السحر والخرافات…..وما كانت هاالحصيله كلها الا كميه صغيره من الوسيله اللي ممكن تضيق الفجوه بيني وبين المجتمع اللي حولي……طبعا المبدا موجود الدين موجود الوفا للاصل والمجتمع موجود بس اللي تغير هو الوعي اللي اتعامل به مع ها الاشيا كلها……ما اقول لكم ان ها الثقافه صارت في شهر او شهرين هذي بس كانت البدايه. اختبارات ارامكو اللي قلت لكم عليها لازالت مستمره وفي يوم من الايام اتصل فيني واحد من الشباب اللي في ارامكو وانا كنت معطى مكتب التوظيف تلفونه وكانهم يبوني على شان الكشف الطبي اللي هو تقريبا اخر مرحله بعد ما اعجبتهم نتايج امتحاناتي وتقريبا قبلوني……صمم الرجال الا يمرني ويوديني للمستشفى وفعلا مرني للصبح ووداني وقال انا مكتبي قريب وانت شكلك بتخلص قرب الظهر اتصل فيني خلنا نتغدى سوى……وافقت بعد الحاحه وفعلا خلصت حوالي حدعش ونص ومرني الساعه اثنعش وتغدينا في مطعم غريب عجيب داخل مكان في ارامكو اسمه (السنير) وها المكان ببساطه قطعه من امريكا جايبينها للسعوديه بكل معاني الكلمه…..بصراحه جو غريب في ذاك الحي حريم امريكان لابسين زي ما يكونون في بلدهم وعايشين عادي جدا لا ويسوقون سيارات بعد ويطلعون للسوق يتقضون وفيه حريم محليات عايشين نفس الطابع بس مع فرق بسيط. الرجال ما قصر غداني وقال لي خلني امشيك شوي في السكن طبعا ما ادري وش اقول بس كان مرهرايع. من المواقف البايخه اللي خربت الجو ومالها داعي اني شفت في السكن ولد صغير امريكي عمره حوالي ثمان سنين يلعب مع كلبه اللي كان كبر الخروف……انا طبعا ما ادري ان الولد يلعب مع الكلب وما ادري اصلا ان فيه ناس تربي كلاب …..وخصوصا ان الكلب كان شكله غريب وما هو زي سلوقياتنا اللي تحرس الغنم…..المهم انا شفت الكلب يطرد الولد والولد يجفل بسرعه ما دريت انهم يمزحون انا فكرت ان الكلب يبغى ياكل البزر قلت لخويي بسرعه (وقف…وقف…وقف)…..الرجال طبعا ما درى وش السالفه ووقف وانا ما كذبت خبر ونزلت من السياره واخذ ذيك الحصاة اللي لو حذفت بها جدار طيحته …واطلقتها على الكلب الا وانا كاسر ساقه. استغربت يوم شفت الولد راح للكلب وانحنى عليه وقام يصيح ويبكي ….في البدايه جتني نشوة انتصار بس في النهايه جا الامن ولعنوا خامسي وخامس خويي اللي لعن خامسي قبلهم وعالجنا الكلب (قصدي رجل الكلب) وكلفنا الفين ريال …هذا كله غير الشتايم والملعنه اللي كانت تنقال بالانقليزي…بعد كذا ما عاد صرت الوم الوالد الى منه فضل خرفانه علينا….بصراحه معه حق..؟؟؟!!!! بعد حوالي شهرين في الجامعه اتصلوا ارامكو وقالو انقبلت ولازم تداوم اليوم الفلاني……طبعا وافقت ورحت اسأل الشباب وكلهم شجعوني على القبول لان ارامكو راح تدرسنا عندها سنه وبعدين حسب المعدل يخيرون الطالب بين دراسة الهندسه وبعض التخصات العلميه في جامعة البترول او امريكا………وافقت وبديت اودع الجامعه وكنت اتوقع ان الجو في ارامكو على الاقل بيكون احسن وصدقوني كل شي كنت افكر فيه الا اني بروح امريكا….اصلا انا ما عندي جواز ولا عمري طلعت من الصحرا الا للشرقيه ما بالكم بامريكا….واو قويه واجد…ولانها قويه ما فكرت فيها. خلصت اوراقي من الجامعه ورحت لارامكو اللي كانت تبعد عن الجامعه اقل من واحد كيلو وكانت الصدمه انهم حطوني في سكن اكثر وحشه وهدوء و ملل من سكن الجامعه …طبعا الوليده اللي هو انا كنت اظن انهم بيحطوني في السكن اللي كسرت ساق الكلب فيه…لكن وين الظاهر كنت احلم وكان الكلب اولى مني بكثير انه يكون له سكن داخل وانا لا. الدراسه تقريبا نفس نظام الجامعه ونفس جنسيات المدرسين بس كانت اثقل شوي لان فيه مواد فيزيا وكيميا ورياضيات وانقليز وكلها لازم تنتهي في سنه او اقل. طبعا ما عندي أي مشكله في المواد العلميه ولو انها كانت بالانجليزي بس الانقليز الملعون نفسه عيا لا يصادقني……وعندهم نظام ان نتايج الشخص في الانجليز وتقريبا في السنه كلها يحددها اختبارات توفل يسوونها من وقت لاخر بعضها خرطي وبعضها رسمي….وعلى شان يعدي الواحد لازم يجيب في ها الاختبارات فوق خمسميه نقطه. ……والى اللقاء بكره ….. ================================== اتنهت حلقة اليوم اتمنى انها أعجبتم |
03-08-2008, 12:25 PM | #39 |
|
الحلقة السابعة قراءة ممتعة اتمناها لكم..
========================================== ..الحلقة السابعة.. هلا ومسهلا بالجميع وارجو اني اكون على الوعد....... (( ادري تاخرت بس عذروني )) مثل ما قريتوا وعرفتوا ، انتقلت الى ارامكو الى حياتي الجديده وسكنت في حي اسمه المنيره في الظهران.....في البدايه خيروني بين السكن في عمارات كبيره طويله او في غرف قديمه مبنيه على الارض يسمونها لاينات....اخترت الخيار الثاني لسبب بسيط اني ابغى ابقى قريب من الشمس من التراب من الزرع ما ابغى عمارات وسلالم وظلام وجدران واجد......طبعا ما فيه احد اتوقع خيروه وسوا زيي ولو ان الخيارات كلها متقاربه لكن النفس وهواها. نظام السكن عندهم زي الجامعه لازم كل اثنين في غرفه وطبعا في ارامكو ما اعرف احد ولازم اسكن مع شخص او اجيب شخص يسكن معي......وهذي من اكبر المشاكل لان ها الشخص بيعيش معك سنين وكل يوم بتقابل خشته اكثر من مقابلتك لاي شخص ثاني لذلك لازم تكونون على درجه كبيره جدا من التفاهم والتنسيق... لحسن الحظ عطاني المسئول في الاسكان قايمه باسماء الناس اللي ممكن اني اسكن معهم وكانوا ها الناس طبعا ساكنين بمفردهم. اخترت واحد منهم ما عمرى شفته ولا اعرفه ابد بس اني شفت اسمه من ناس معروفين ونشاما (شرواكم)....طبعا كنت حريص اني اسكن في اللاينات وان الشخص اللي اسكن معه يستمر معي. خلصت اوراق السكن واخذت المفتاح ورحت للغرفه اشوفها قبل ما اجيب العفش اللي ما كان يزيدعن شنطه صغيره. طبعا كان من الاسلوب اني اروح للرجال قبل ما اسجل اسمي معه واخذ راييه واشوف اذا وده بخوتي ولا لا ...لأن الرجال يمكن يكون مرتبط مع شخص ثاني او ينتظر احد غيري من قرايبه او اصدقاه بس وش نسوي البدوي طول عمره بدوي.....المهم رحت للرجال وما حصلته وكان الوقت للصبح ...رحت للجامعه للشباب ورجعت للرجال بعد المغرب وحصلته هالمره وبصراحه ما اكذب عليكم كان من احسن والطف واهدى الناس ......ما تخيلون سعادتي وفعلا حسيت اني محظوظ وان البدايه مشجعه...الشي الوحيد اللي كنت اتمناه ان ها الشخص يكون معي في نفس البرنامج اللي ادرس فيه..... لانه كان في برنامج ثاني يسمونه نظام المشغلين وهو عباره عن سنتين وبعدها يتوظف الشخص في واحد من اقسام الشركه. دراستهم حبيبه وسهله والشباب متعودين في ها الفتره يفلون الشغله.....جبنا العفش واخذت مكاني من الغرفه وبدت تقريبا مرحلة الاستقرار وما بقى الا الدراسه وهمها. بصراحه كان الدوام بالنسبه لى مرهق كثير ومتعب ومضغوط بس ما كانت المواد صعبه ابد.... كنا نصحى قبل سبعه وعليها الى حوالي خمس الليل يكون حل الواجبات ومذاكرة الامتحانات اللي ما كانوا يشبعون منها. من الاشيا اللي كنت حريص عليها اني اتعلم انقليز بقدر الامكان ....وفعلا اشتريت كتب واشرطه وقواميس وبديت ادردش مع بعض الشباب بالانقليزي ومن الاشياء اللي ساعدت على تحسين بعد اللغه هو وجودي في بيئه تقريبا كل اللي فيها يتكلمون انقليزي ..... مضت الايام وكان الوضع لايخلو احيانا من بعض الصعوبات والمشاكل والحنين للاهل اللي ما كان بيني وبينهم اي وسيلة اتصال غير بعض المكالمات النادره لجماعتنا اللي في المدينه ويبلغون السلام للاهل. خلوني اعطيكم اخر المغامرات المره اللي صارت قبل المرحله الحاسمه.....في مره من المرات كان الجو في الشرقيه ربيع ومروني الشباب وقالوا بيطلعون للهاف موون (شاطي على الخليج العربي نصفه طعوس والباقي بحر).....اتفقنا ان حنا بنجلس هناك يومين .....الشباب الموجودين كانوا من الجامعه ومن ارامكو وكنا في عطلة نهاية الاسبوع .....المهم اخذنا الخيمه وحركنا وخيمنا على الشاطي ....واحد من الشباب اسمحوا لي اقول لكم اسمه (حمد) وعلى فكره تراه واحد من اللي يقرون ها المذكرات (هلا ابو حميد اخبارك ...تذكر ها العلقه...!!!!) كان عليه طلعات وذاك اليوم كان لابس لبس باكستاني وكلكم تعرفونه ذاك اللبس الوسيع ......بعد ما خيمنا واستقرينا وكان الوقت غيبة شمس وكان العالم زحمه مره....رحت انا والشيخ حمد نمشي على ارجيلنا ونسولف ونطالع ها العالم .....المهم شوي الا ها الزحمه والناس تجمعت اثاري القصه خناقه بين شباب سعوديين عددهم ثلاثه واربعه سودانيين بصراحه كانت خناقه حامية الوطيس (حلوه الوطيس هذي) ...... وبصراحه اكثر كانت حالة جماعتنا السعوديين تفشل مره المهم فزعنا على شان نفك الخناقه وحصلنا انفسنا جزء من ها الخناقه والسبب ان الشباب السعوديين يحسبون الشيخ حمد اجنبي فازع للسودانيين والسودانيين يحسبونه مع السعوديين المهم انطقينا طق الله لا يذوقكم مثله ..... وبسرعه فزعوا عيال العون وفكوا الخناقه ورغم الدم اللي تغشى وجهي والحاله الشينه اللي انا فيها قعدت ادور لحمد .....من الناس اللي حضروا الهوشه جماعه باكستان ويوم كلن فزع لخويه ما قصروا وفزعوا لحمد على اساس انه من جماعتهم ...والله العظيم رغم الحاله الشينه اللي كنت فيها اني قعدت اضحك مثل الخبل وانا اشوف الباكستان يرطنون مع ابو حميد بالاوردو وينظفون الدم من على جسمه.....حاجه وحده بقولها لكم وهي ان حنا دخلنا الخناقه وطلعنا منها والى يومكم هذا ماندري ليه وايش سببها ولا ايش نهايتها. ......مع السلامه وبكره بقول لكم قصة اول اجازه .....وبعدها بنروح مع بعض امريكا........نشوفكم. هلا بالجميع........اول اجازه.........كانت اول اجازه في حياتي وكنت مستعد وحاجز لها من قبل شهر .....ها الاجازه كانت اجازة الكريسماس اللي كانت الشركه تعطي موظفينها عشره ايام بمناسبتها .... رغم الامكانيات المتواضعه جدا والموارد القليله الا اني اشتريت هدايا واشياء كثير للجماعه كلهم تقريبا ماعدا الوالد اللي كان يموت في الكاش فضلت اني اخذ له هديه صغيره واعطيه الباقي كاش. طبعا الاجازه الان تقريبا جات بعد خمسه اشهر من البدايه في ارامكو وحوالي سبعة اشهر من الغياب عن الاهل. جا يوم السفر ومعه جا موعدي الثاني مع الطياره بس ها المره خلاص مافيه محاسبه على جرايد ولا شي .... ما ادري وش اقول بس فعلا جاني شعور غريب ...كان شكلي تماما مختلف ....كانت هدومي مختلفه.....سلوكي مختلف.....وعيي ومستوى تفكيري حسيت انه ما خذني سنين لقدام ....فرق كبير ....زمن طويل ما راح اقول سبعه اشهر بقول سبع سنين.....بين رحلة الذهاب ورحلة العوده.......بيني وبينكم كنت خايف اني اكون تغيرت التغيير اللي يخلي هلي وجماعتي ما عاد يتقبلوني........بدا موعد الاقلاع ولازالت الرهبه من الطياره نوعا ما موجوده......بعد اكثر من ساعتين بشوي وصلنا وطبعا ما فيه احد يستقبلني وهذا متوقع لان ما فيه احد عارف ...(كيف يعرفون؟؟؟) تصدقون...انها كانت مشكله ....الاهل ما استقبلوني والليموزينات ماتروح البر وانا ماعندي رخصه ولا بطاقة عمل على شان استاجر سياره......مافيه الااني اقط وجهي واروح لجماعتنا اللي بالمدينه .....الوقت كان المغرب يوم الربوع......رحت للجماعه اللي كانوا يرحبون بي كانهم يرحبون بواحد من عيالهم واكثر....عشوني ذاك الليل العشا البيتي اللي من زمان ما ذقته.....وصمموا الا اني ابات عندهم وفي الصبح يوصلني واحد من الشباب لاهلي. كان العرض ما هو بطال وجلسنا ذيك الليله نسولف ويسألوني عن عيالهم وعن الشرقيه اللي اكثرهم كان يشتغل فيها وله منها عشرين وثلاثين سنه....وانا كنت قاعد لهم وما فوت ولا سؤال لدرجة ان حنا ما نمنا الا الساعه اثنعش. جا الصبح افطرنا وبعدها اخذني واحد من الشباب للاهل اللي قبل ما اوصلهم حاس بشعور مدري هو شعور خوف ولا شوق ولا غربه ...ما ادري....وصلنا الجماعه واول من شفت وكنت فعلا حريص انه يكون اول من اشوف هي (امي) رغم انها كانت مشغوله وتعجن العجين الا انها طارت فيني واختبصت القبلات بالدموع بالعجين!!!...شعورها مااقدر اوصفه ومستحيل انا او غيري يوصفه ..... سلمت بعدها على اللي حصلت من اخواني وعلى كل خواتي اللي كانوا قاعدين قعدة الصبح مع بعض ..وشعورهم بعد كان عارم ومايوصف......طبعا الشيخ ابوي مشغول بحبايبه وعياله الثانيين اللي هم حلاله وما شفته الا بعد ما وصلت بحوالي ثلاث ساعات. اول ما جا من بعيد قامت امي تصيح له وتقول فلان وصل ...فلان وصل....طبعا ابوي يعجبكم كان دايم لابس حزام جلد وفيه سكين صغيره لزوم الطواري ..واول ما سمع الوالده تقول اني جيت مسك اول خروف قابله وذبحه(غريبه ...صح؟؟؟) ونادى واحد من اخواني على شان يخلص عليه...وهو جا وسلم علي سلام حار جدا...لدرجة اني اول مره احس ان ابوي يحبني واجد واكثر من الحلال. الوالده وخواتي قاموا يحطون عندي من ها الاكل واللبن وكاني ما اكلت من اول ما رحت من عندهم ..لا والوالده كانت جالسه جنبي وكل شوي تمسك ساعدي وتقول لا لا انت ضعيف ونحيف مره لازم تاكل. ابوي وصى واحد من اخواني يعزم باقي الجماعه اللي بعضهم ما صدق وجا على طول ما ادري فرحه فيني ولا في الغدا وبعضهم جا قرب الغدا. بعد الغدا والسواليف مع الجماعه بدت عادات البدو وبدا كل واحد يعزم ويقط شماغه وطبعا انا تارك مسألة الاعتذار للوالد واخواني نيابه عني ....بس الجماعه صمموا الا انهم يسوون عزومه وحده كبيره لمحاكيكم وهذا ما فيه عذر ولا نقاش. وافق الوالد بس تكون بعد يومين ....المهم ذيك الليله جلسنا اولها مع الجماعه والباقي في البيت مع الوالده وباقي العايله وجا دور الهدايا اللي فعلا كان اثرها كبير عليهم لدرجة بعضهم بكا من تاثير الموقف......الوالد طبعا عطيته هديته وكان مرره مبسوط منها رغم اني ما بعد عطيته الكاش. نمنا ومن بكره بدت الحياه من جديد وكنت حريص اني اصحى بدري ...صدقوني ما تتخيلون سحر وجمال وروعة البر مع وقت الصبح.....حاولت اني ارجع للانسان الاول اللي كان قبل سبعه اشهر ولبست هدومي القديمه ورحت مع الوالد على شان نصرف شئون الحلال....وحنا في الطريق عطيته الفلوس اللي انا مجمعها له ...قام يعتذر ويحلف ويقول لي ياولدي ما نبغى الا زينك وحنا مو محتاجين لك ...خذ فلوسك وخلها تنفعك في حياتك...).....في النهايه صممت وهو عاند ويوم شافني مره مصمم قال خلاص باخذ جزء منها.....وعلى كذا انتهى الموضوع بنهايه غير متوقعه...وبديت اكتشف واعرف ان الاب هو الاب وما عنده احب ولا اغلى من عياله مهما كان. بعد يومين جا موعد عزومة الجماعه وكانت عشا وكان جماعتنا اللي في البر معزومين وكان الكل محتفين فيني لدرجة اني حسيت ان اللي قاعدين يسوونه كثيرعلي وان هاالاحتفا والتقدير يحملني مسئوليه اكبر اني انجح وابيض وجيههم. الكل كان يحاول يتقرب مني ويسولف معي وكانوا يتوقعون شخص مختلف بس انا كنت احاول اني اكون اكثر من عادي وبسيط معهم. المشكله ان الوالده والجماعه كانوا يحسبون ان الاجازه طويله ويوم علمتهم انها عشرة ايام بس انصدموا لدرجة ان الوالده من غير اراده قالت والله ما تروح وفكنا من هالدراسه والخرابيط)...قدرت موقفها وقلت ابشري بس لازم اروح.....وقمت اهدي فيها واطمنها باجازات جايه......مرت الحياه بشكل عادي وروتيني الين جا وقت الرحيل من جديد...وكان الموقف اصعب واحد بكثير من اول مره يوم رحت من عندهم ما ادري ليش بصراحه ما اكذب عليكم تماسكت كثير بس انهرت وخذلتني دموعي......رحت من عندهم وسافرت وانا اشوف الدنيا كلها ظلام في ظلام......لكن النسيان نعمه وانا ماني رايح بعيد وما دام الكل بخير هذا اهم شي.....بها الطريقه نفست على نفسي وارتحت شوي......!.. ================================ شوي وانزل الحلقة الثامنة |
|
|