|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-2008, 10:25 AM | #1 | ||||
|
الله أكبر ما أشد تواضع بن باز
--------------------------------------------------------------------------------
تواضع الشيخ رحمه الله قال الله تعالى: ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ))[ الفرقان:63]. وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عِزاً، ومن تواضع لله رفعه ))[ مسلم]. وقال الشاعر: تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على طبقات الماء وهو رفيعُ ولا تكن كالدخان يرفع نفسه *** الى طبقات الجو وهو وضيع كان الشيخ رحمه الله آية من آيات الله في التواضع، فتحسب أنك إذا جلست بجواره أو تكلمت معه كأنك أمام شخص من أمثالك، وما ذاك إلا لسمّو أخلاقه وعدم ترفّعه على جليسه، بل إنك تعجب إذا قام سماحته يسأل من في المجلس من المشايخ أو طلبة العلم عن بعض الإشكالات التي قد تردُ عليه من السائلين، وهكذا العلماء الربَّانيون. * ومن تواضعه: أن فقير المسلمين يجد عنده من الرَّحابة والتقدير ما لا يحظى به عند غيره. ويقول ابنه أحمد: إن الشيخ يغضب علينا إذا رفع اليه بعض الفقراء شكوى بأنهم يُمنعون من الأكل ولو كانت الشكوى غير صحيحة أو مبالغا فيها، فقد كان رحمه الله متعاطفا مع الفقراء، حريصا على عدم جرح مشاعرهم. * وذات مرة أساء الأدب معه بعض الوافدين الذين يؤويهم الشيخ ويقيمون تحت رعايته وكفالته، فجاء مرّةً ورفع صوته يخاصم في مجلس الشيخ ويقول: لماذا ما أنهيتم إجراءات إقامتي؟! فقال الكاتب: يا شيخ، هذا طبعه دائما ودرُه ضيّق وجادلاته كثيرة. فقال الشيخ: هؤلاء مساكين وأغراب فارحموهم وارفقوا بهم وتحمّلوهم، ألم تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ))[ مسلم]. * ومن تواضع الشيخ رحمه الله: أن السائق تأخر عليه أو تعطلت السيارة الخاصة به، فطلب من الشيخ صلاح أن يأتي بسيارته فاعترض الشيخ صلاح بأنّ سيارته لا تواجه ولا تليق بمقام الشيخ، فداعبه الشيخ قائلا: سيارتك ما تمشي؟! *ومن تواضع رحمه الله: عدم انتصاره لنفسه، فقد ذكروا لسماحة الشيخ أن أحد الناس عنده أخطاء ومخالفات، فبدأ الشيخ يملي كتابا لتوبيخه، وفي أثناء الكتابة قال أحد الحضور: يا شيخ، إنه يتكلم فيك وينال منك، فأمر الشيخ الكاتب بالتوقف وتركِ الخطاب خشية الانتصار للنفس. *ومرة سأله شخص عن أخذ ما تحت اللحية ووضع السائل يده تحت لحية الشيخ، فأبعد أحدُ المرافقين للشيخ يدَ السائل، فقال الشيخ للمرافقين: هل وضعها على رقبتك؟! ثم أخذ الشيخ يد السائل ووضعها على رقبته مرة أخرى. *ومن تواضع الشيخ رحمه الله: أن الشيخ أعطى مسكينا شيكاً بألفي ريال، لكن المسكين زاد في الشيك صفراً فأصبح المبلغ عشرين ألف ريال، وصار العدد الرقمي في الشيك يخالف العدد الكتاب، فأُعيد الشيك فرجع ذلك المسكين بالشيك الى مكتب الشيخ، فأخبروا الشيخ بذلك وأنه زوَّر الشيك، فلما علم الشيخ بذلك قال: مسكين، لعله محتاج اكتبوا له شيكا بعشرين ألف ريال وذلك لأنّ حاجتَه في عشرين ألف ريال. والحمد لله رب العالمين من كتاب: (( الإمام ابن باز دروس ومواقف وعبر / تأليف: عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان ص 83]. |
||||
07-15-2008, 09:28 AM | #10 | |||||||||
|
مواقف باسمة لنجم أضاء السماء ..
رحمك الله ياشيخنا الفاضل .. وجمعنا بك في جنات النعيم .. لو كان الناس جميعا بأخلاقه ماساد الفساد ولا الرذيلة والحسد .. رائع موضوعك .. الله يجزاك الجنة ويوفقك لكل الخير .. تحيااااتي لك .. |
|||||||||
|
|